-A +A
أحمد الشمراني
بات دورينا بل رياضتنا مضرب مثل على امتداد القارة، فثمة من يأخذه الإبهار إلى ضرورة استنساخ تجربتنا، وثمة من قال بعد سنوات قليلة سترون الدوري السعودي بين التوب تن عالمياً ولم تبهرني آراءهم لأنني أعرف ماذا يحدث على أرض الواقع.

معيب أن نملك هذه الثروة الرياضية الهائلة ومخجل أن يحاصر هذا الجمال بسواد من إعلام رياضي كل محتواه (أجلد يا جلاد) وفكره لا يتجاوز (كلام سوقي) تأذت منه أندية ولجان ومرجعية واتحادات.


نعيش حالة ازدهار رياضي وحالة شغف نراه في الملاعب والصالات في كل الألعاب بل ومنافسات فيها من الإمتاع والتشويق، ما يجعلنا نفتخر ونفاخر بهذه المخرجات والقادم أروع.

ظلم يا إعلامنا الرياضي أن ترسب في أن تكون جزءاً من هذا الجمال.

خذوا جولة مسائية على البرامج الرياضية عربياً وخليجياً لتسمعوا ماذا يقولون عن دورينا وأصغوا جيداً لهم، فمن خلالهم ستدركون أنكم أصغر بكثير من أن تكونوا جزءاً من هذا الجمال.

أنصحكم أن تحيدوا الأندية والمرجعية الرياضية من خصامكم اليومي واقتصروا سبابكم بينكم في معزل عن الأندية.

تأثيركم الذي تدعون به أقل من أن يرتبط برياضة تنهض وتتنامى ودوري فيه من الجمال ما جعله يحوز على الرضا والإعجاب.

أشفق عليكم من أنفسكم وأشفق على المتعصبين منكم، أما الرياضة فتسير إلى حيث يريد الحريصون عليها تاركين لكم موجة الاعتذارات التي تزدهر بها حساباتكم وما بعدها إلا مغادرة المشهد بقانون يحمي الرياضة من جهلكم.

علاقات الأندية أكبر بكثير من أن تأخذوها إلى حيث تريدون، نصر، واتحاد، وهلال، وأهلي، وشباب، واتفاق.. إلخ، هم إخوة وأحبة يعملون تحت مظلة الدولة ممثلة في وزارة الرياضة وجاءوا إلى أندية من أجل خدمة مشروعنا الرياضي الكبير، ولم يأتوا لأن يكون معكم في خندق الكراهية والبغضاء.

إن فاز الاتحاد بالدوري أول المباركين لهم سيكون النصراويون، أتحدث عن الإدارتين، وإن فاز النصر فكذلك سيفعل الاتحاديون، أما أنتم والمتخندقون معكم فستبقون حيث أردتم أن تكونوا وعاش جلاد.

أخيراً: أحياناً يجب أن تعتذر لنفسك عن سوء اختيارك لبعض الأشخاص.