-A +A
وقفة سعودية صادقة وصلبة خلف الكويت، وأميرها الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وشعبها الشقيق، إثر وفاة الأمير الشيخ نواف الأحمد، الذي اختاره الله إلى جواره، بعد عطاء ممتد في عالم السياسة، والعلاقات الخارجية والإقليمية. ويأتي الأمير الجديد الشيخ مشعل الأحمد من خلفية أمنية وإدارية عكفت على معالجة الشؤون الأمنية لبضعة عقود، وشملت مساهمته الكبيرة في إنشاء المنظومة الأمنية لمجلس التعاون الخليجي، وما يتعلق بها من قوانين وأنظمة. ويزداد التفاؤل بعهد الأمير الجديد بحكم حرصه الشخصي على أن تكون العلاقات بين الكويت والسعودية في صدارة اهتماماته، معتبراً أن الخطوات التي قطعتها السعودية في تكييف علاقاتها الخارجية نموذج جدير بأن يحتذى. ويمتد التفاؤل ليشمل التأثير الإيجابي المرتقب من السياسات الداخلية للشيخ مشعل الأحمد، لتلبية طموحات أبناء وبنات الشعب الكويتي الشقيق إلى الرفعة، والتقدم، والازدهار. ويتوقع أن يواصل الشيخ مشعل الأحمد الحفاظ على العلاقات الكويتية الخليجية، والرصيد الهائل للكويت من علاقاتها العربية والدولية، خصوصاً تحالفاتها العربية والغربية، وفي صدارة ذلك العلاقة المميزة بين الرياض والكويت. كما يتوقع أن يكون للأمير الجديد حضور كبير في مساعي المنطقة الهادفة لحل مشكلة العدوان الجائر على الشعب الفلسطيني، ومحاولات إيجاد مناخ ملائم لتطبيق حل الدولتين. ويتوقع أيضاً أن يواصل الشيخ مشعل الأحمد الدور الكويتي البارز في الحفاظ على تناغم أعضاء منظمة أوبك، لضمان استقرار أسواق النفط الدولية، وتوفير الفرص المناسبة لنمو الاقتصاد العالمي من دون عراقيل.

التهنئة للشعب الكويتي بأميره الجديد. وخالص التعازي للأسرة الحاكمة والشعب الكويتي الشقيق في رحيل الأمير السابق الشيخ نواف الأحمد.