
أنا لستُ شاعرًا
ولا أدّعي أنني أملك مفاتيح اللغة،
ولا أُجيد اللعب على أوتار الوزن والقوافي،
لكني رجلٌ حين تضيق به الدنيا،
يلجأ إلى الحرف…
ليتنفّس.
أنا لا أكتب الشعر،
بل يكتبني الشعور،
ينسكب من صدري حبرًا لا أعرف كيف أتى،
ولا إلى أين يمضي.
حروفي لا ترتدي ثياب البلاغة،
ولا تضع مساحيق المجاز،
لكنها صادقة،
عارية من التصنّع،
تخرج كما هي…
دافئة، مرتعشة، وربما موجعة.
أكتب لأن في صدري أشياء لا تُقال،
وصمتًا أثقل من الكلام،
أكتب لأتخلّص مني… لأعود إليّ.
كل حرفٍ أخطّه ليس مجرد كلام،
إنه أنا حين لا أكون بين الناس،
أنا كما لم يعرفني أحد.
لستُ شاعرًا…
ولكنني إن بكيت، كتبت،
وإن فرحت، كتبت،
وإن سكتُّ طويلًا،
فقد كتبت داخلي ألف مرة…
لكن بصمت