
الحج حاضرًا في الذاكرة
بسم الله الرحمن الرحيم
تمضي السنين والأيام، ويظل الحج حاضرًا في الذاكرة، نكتب ما قدم من سبقونا، ونستذكر آثارهم ومواقفهم.
منذ أن وطئت قدماي أرض المشاعر الطاهرة، وأنا في زهرة شبابي، وتحديدًا منذ عام 1392هـ وحتى نهاية عام 1422هـ، جنديًا ثم ضابط صف، والذكريات لا تزال تنبض في قلبي، أفخر بها أمام الله عز وجل، فقد كانت نعمةً وكرامةً لي ولكل من تشرف بالوقوف في هذه المشاعر، من أفراد وضباط وموظفي الدولة من كافة المناصب، من الملوك والأمراء والوزراء إلى العلماء والأطباء والعاملين في شتى المجالات.
رحم الله من انتقل إلى جوار ربه، وحفظ الله من بقي، وغفر لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، ومن جاء من أقصى الأرض حاجًا أو زائرًا.
في عام 1404هـ، كنت ضمن رجال الأمن المكلفين بمداخل مكة المكرمة، وتحديدًا في موقع حجز السيارات الصغيرة بطريق جدة السريع، حيث توليت إدارة مكتب قائد الحجز، ضمن خمسة مواقع على مداخل مكة.
والحمد لله على نعمه التي لا تُحصى، فقد قضيت جلّ حياتي في خدمة هذا الدين العظيم، ثم في خدمة مليكي ووطني، وأسأل الله أن يتقبل منا ما قدمناه لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وأن يجزي كل من عمل تحت راية هذه القيادة الحكيمة خير الجزاء.
وفي هذا العام 1446هـ، أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن مولاي عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وإلى صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل ، وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز ال سعود أمير منطقة المدينة المنورة، والى صاحب السمو الملكي الامير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب امير منطقة مكة المكرمة حفظهم الله جميعا وإلى الأسرة المالكة الكريمة، وكافة المشاركين في أعمال الحج من مدنيين وعسكريين، وحجاج بيت الله الحرام، والشعب السعودي الكريم، وقواتنا العسكرية في جميع مواقعهم، بمناسبة عشر ذي الحجة وحلول عيد الأضحى المبارك.
داعيًا الله أن يجعل هذا الحج صحيًا وآمنًا وخاليًا من العوائق، وأن يكتب الأجر والمثوبة لكل من أسهم في هذا العمل العظيم.
كما أزف التهاني إلى سمو أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى سمو نائبه الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي ـ حفظهما الله ـ.
والله يحفظ بلادنا من كل سوء.
متعك الله بالصحه يا شيخ حسن .. عاشق لتراب بلدنا ، وجعل الله ما قدمتم من اعمال لصالح الحجاج في ميزان حسناتكم …