مقالات

  (الطَّمُوحُ)

بقلم الدكتور: موسى بن محمد الفيفي

  (الطَّمُوحُ)

الطُّمُوحُ مِنْ الْأَشْيَاءِ الْأَسَاسِيَّةِ فِي حَيَاةِ الْإِنْسَانِ، فَكُلُّ إِنْسَانٍ يَطْمَحُ فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ، وَهَذَا قَدْ يَكُونُ عَيْبًا فِي رَأْيِي لِأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَطْمَحَ فِي شَيْءٍ مُعَيَّنٍ حَتَّى يَسْتَطِيعَ الْوُصُولَ إِلَيْهِ وَبَعْدَ أَنْ يَتَوَصَّلَ إِلَى مَا يَطْمَحُ فِيهِ ثُمَّ يَتَّجِهُ إِلَى طُمُوحَاتِهِ الْأُخْرَى.

وَيَجِبُ أَلَّا يُطْمَحَ بِلَا عَمَلٍ فَعَلَيْهِ بِالْعَمَلِ وَالْمُثَابَرَةِ وَالْجَدِّ وَالِاسْتِمْرَارِ حَتَّى يَصِلَ إِلَى مَا يَطْمَحُ إِلَيْهِ، فَإِنَّ طُمُوحَهُ فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ قَدْ تَكُونُ شَوْكًا عَائِقًا أَمَامَهُ فَلَايَسْتَطِعْ تَحْقِيقَ أَيِّ شَيْءٍ مِنْهَا بَلْ تَتَضَارَبُ مَعَهُ الْأَفْكَارُ هُنَا وَهُنَاكَ بِلَا جَدْوَى وَقَدْ تَكْثُرُ مَطَالِبُهُ وَهِوَايَاتُهُ وَنَزَوَاتُهُ دُونَ التَّوَصُّلِ إِلَى نَتِيجَةٍ نِهَائِيَّةٍ سِوَى الْفَشَلِ فِي كُلِّ ذَلِكَ، أَوْ اتِّخَاذِ الْأَعْذَارِ الزَّائِفَةِ وَالْمُتَكَرِّرَةِ كَوَسِيلَةٍ لِإِقْنَاعِ الْآخَرِينَ.

وَلِكَيْ يُصْبِحَ الطُّمُوحُ مُتَحَقِّقًا فَلَا بُدَّ مِنْ الصَّبْرِ.

  (الطَّمُوحُ)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى