خواطر (4) مشغول بلا شغل
أعجب من نفسي كثيراً من كثرة أشغالي التي لا تنتهي ، فأنا أرى انني دائماً مشغول لدرجة أنني لا أجد الوقت لقراءة صفحة من كتاب الله ، ناهيك عن عدم القيام بزيارة الأقارب وصلة الرحم ، كنت اعتقد انني اذا تقاعدت سوف أجد الوقت الذي ابحث عنه ولكن ما حدث كان العكس وجدت نفسي مشغولاً أكثر من ذي قبل أظن انها ظاهرة وأعتقد بل أكاد أجزم أن غيري مشغول مثلي.
لذى قررت أن أسأل نفسي؟
ماهي الأشغال التي أنا منشغل بها لكي احصيها وإبداء بترتيبها وفق توقيتات زمنيه لعلي أخرج بوقت فراغ أمارس فيه الرياضة والزيارات الخاصة،
وقبل ذلك اعطي نفسي الوقت الكافي للتفرغ للعبادة وخصوصاً و أنا قد تجاوزت الخمسين من عمري.
بعد البحث والتقصي وجدت المفاجأة !!
أنني كنت مشغول بلا شغل !!
لم أجد في ممارستي اليومية ما يدعو لانشغالي.
فهل أنتم مثلي؟؟
أرجو أن تبحثوا كما بحثت فيما أنتم منشغلين فيه طوال يومكم…
ستجد ما وجدت.. إذاً الأمر يحتاج منا لترتيب وإعطاء أولوية وتنظيم وقت ، والأهم هو العزيمة وقوة أرداه في استغلال ما تبقى لنا في هذه الحياة من وقت دون أن نهدر منه ولو ثانيه…
وقفة :
تمر أيامنا ولن تتوقف..
فهل توقفنا ولو لدقيقه لكي نستدرك ما بقي من أيام كي نستغلها خير استغلال.