ولي العهد
ولي العهد
-A +A
حسن باسويد (جدة) baswaid@
في اليوم الذي احتفى فيه العالم بالشباب، فإن استذكار واسترجاع ما قاله صانع المستقبل وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، عن الشباب، يستلزم إضاءة المصابيح أمام كل مقولة جاءت من القلب إلى القلب.

«في وطننا وفرةٌ من بدائل الطاقة المتجددة، وفيها ثروات سخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها. وأهم من هذا كله، ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله، ولا ننسى أنه بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحّدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. وبسواعد أبنائه، سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد».


هو كذلك، الأمير الشاب الذي رسم خطى المستقبل بشغف المثابر وإرادة القيادي الذي يؤمن بأن الشباب هم الثروة الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت.. وتأتي الكلمات لتقودنا بجلاء إلى عبقرية القائد الشاب الذي أتى ليضع مبضعه في كل مكمن عثرة يستأصلها، ويجدد فيه تدفق دماء شباب طموح مكافح، يضع عراب الرؤية ملهما يقودهم إلى الأفق البعيد بلا تردد مع التفاف شعبي وطني لا مثيل له حول قيادته.

منذ انطلاق العمل بالرؤية الوطنية، بدأت ملامح السعودية الحديثة تظهر للملأ، فمنذ التخلي عن الاعتماد على النفط كمورد رئيسي، ظهرت مكامن الكنوز الحقيقية في الوطن، فعلى الرغم من أن السعودية تتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي مهم مع إعادة اكتشاف موارد طبيعية ومعدنية مهمة بكميات وفيرة، فإن المورد الأساسي هم سواعد الشباب الذي تأهل بشغف ومثابرة بالشهادات من أرقى جامعات العالم، وعاد متسلحا بعلمه في الإسهام في بناء وطن لا يقف سقف طموحه حتى عند هام السحاب، فالعالم كله أجرى عمليات «تصحيح نظر» وإعادة تفكير جذري في ما يشاهده على أرض المملكة من تطور ونمو اقتصادي ومالي وقوة عسكرية ضاربة وتطور اجتماعي وحيوي حدث في وقت قصير أذهل العالم بأسره.

ما نعيشه الآن يبرهن أكثر على حكمة وبعد نظر قيادتنا وقراءتها السديدة المستقبلية، فإذا وضعنا أنفسنا في صيغة مقارنة نجد أننا نتمتع بحالة من الاستقرار والأمان، في وقت تعاني العديد من الدول من الشرق إلى الغرب من تداعيات خطيرة صحية واقتصادية وأمنية واجتماعية.

إن رؤية المملكة 2030 أثبتت للجميع أنها المعادلة الصحيحة والنظرية الأنسب لدولة تمتلك مقومات هائلة وطموحة لتكون واحدة من أرقى دول العالم الأول، ما يدل على صحة خطط الرؤية السعودية وسرعة تقبل الشعب خصوصا الشباب الذي تتجاوز نسبته 70% من تعداد السكان السعوديين.

يقول قائد شباب الوطن الأمير محمد بن سلمان: «لسنا قلقون على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، قادرون على أن نصنعه بعون الله بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها، لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دوماً إلى الأمام».