آداب

 قصيدة سلمان نخوة العرب 

للأديب الشاعر: حمد بن عبد الله العقيل

 قصيدة سلمان نخوة العرب 

**
اسْفَع عَدُوَّكَ يا سلمانُ باللهبِ
أوْقد عليهِ من النِّيرَانِ وَالحَطَبِ
**
وَسِمْهُ خَسْفًا وإِذلَالًا بِلَا أَسَفٍ
فَإِنَّ ذَاكَ دَواءُ الغَدرِ والكــــذِبِ
**
وامدُد يَدَاكَ بِلا مَنٍّ لِذِي سَغَبٍ
وَجُـد بَطَولِكَ إسعَـافًا لِمُغـتَرِبِ
**
أنـقِذ بِـهِ أُمَمًـا قَـد حَـلَّ مُـتلِفُهَا
مُسَدَّدًا وحَكِيمَا أَنتَ في العَرَبِ
**
كَم في السياسةِ من دَورٍ تُمَارِسُهُ
لِتَجعَـلَ الغَـادِرَ المَأفُونَ فِي عَطَبِ
**
قَوَّضتَ مِن خُطَطِ الأَعدَاءِ فَانحَرَفَت
أَهـدَافُهُم فَـأَتَوكَ اليَـومَ فِي رَغَـبِ
**
مَـدُّوا أَكُفًّـا تَمَنَّوا أن تُصَافِحَهُم
وَأَن يَنَالُوا لَدَيكَ اليَومَ مِن رُتَبِ
**
مَدَدتَ كَفًّا لهُم كَيمَا تُصَافِحَهُم
فَقَبَّلُوا كَفَّكَ المَملُوءَ بِالذَّهَبِ
**
أَصلَحـتَ يَـا مَلِـكًا مَا أَفسَـدَت أُمَــــمٌ
فَسُستَ بِالعَدلِ مِن عُجْمٍ وَمِن عَرَبِ
**
سُــدِّدتَ مِـن مَـلِـكٍ يَـرعَــاهُ بَــارِؤُهُ
فَسِرتَ فِي ثِقَةٍ حَطَطتَ مِن صَبَبِ
**
للـه دُرُّكَ مِن شَـيخٍ تُخَالِطُــــــــــهُ
صِفَاتُ أَهلِ الدَّهَا والحِكمَةِ النُّجُبِ
**
كَم مِن أَسِيرٍ سَعَيتَ اليَومَ تُعتِقُهُ
وَمِن غَرِيبٍ يُرى قَد عَاشَ في التُّرَبِ
**
أغَثتَ مُحرَجَهُم أَطعَمتَ جَائِعَهُم
أَغـنَيتَ مُفتَقِرًا عَانَى مِنَ التَّعَبِ
**
هَا أَنتَ تُرسِلُ في الآفاقِ جُندَكَ مَا
فَــرَّقـــتَ بَـينَ بَـعِـيـدٍ أَو لِـمُـقـتَرِبِ
**
مَدَدتَ كَفَّكَ بِالخَيرَاتِ تُسعِفُهُم
نَقَلتَهُم مِن دِيَارِ الخَوفِ والنَّصَبِ
**
فَسِر رَعَاكَ إِلَهِي وَاقتَحِم أُفُقًا
فَإِنَّ مِثلكَ يُحيِي #نَخوَةَ_العَرَبِ

 قصيدة سلمان نخوة العرب 

مجمع الضيافة بالعارضة
1444/10/7هـ

إجلاء رعايا حرب السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى