-A +A
ماجد الفهمي
• «من يقرأ التاريخ، لا يدخل اليأس قلبه» جملة قلبت معانيها كثيراً لأجد أن التاريخ ينصف من يفعله قبل أن يكتبه الرواة.

• رجال الأهلي هم من بنوا رياضة وطن.. وهم من أوصوا من يتعاقب عليه على أن يكون نادي البوصلة للقيم والمبادئ والقدوة والشرف.. وهذا ما سارت عليه قلعة الأهلي.


• ما بناه رمز الرياضة الأكبر الأمير عبدالله الفيصل - رحمه الله - كان الصواب في البيئة الخطأ.. الأهلي ولد كبيراً وسار كبيراً وسيبقى رغم عوامل التعرية.. شريطة عمل رجال يؤمنون أن الأهلي غاية وليست وسيلة.. وأعيد وأكرر «غاية وليست وسيلة».

• يؤسفني أن أقول إن عدداً لا يستهان به جعل من الأهلي وسيلة.. حصد من خلالها ما ينفعه ويضر ناديه الذي يحبه حباً بهدف.. لا بمشاعر.

• مر الأهلي بأزمات طيلة تاريخه ربما كانت قاسية جداً.. لكن تعاقب على الأهلي أهل الحكمة.. أما الآن فعكاز الأهلي يرجو الثبات.. تركيبة البيت تغيرت.. وبقي نظراؤه يعتمدون على رعاة يرعون كياناتهم إلا الأهلي أتاه داعم هدم المبنى وبنى للهدم!

• يحاول البعض جاهدين تقويم ما يمكن تقويمه.. وما ينتظر الأهلاويون في الرابع من أبريل إلا الأمل بإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد فقدان الثقة بين قيادة لا تحمل صفة القيادة وبقية من في النادي جراء شخصية لم تستطع ولم أكن أنتظر أنها ستستطيع إدارة نادٍ بحجم الأهلي.

• هذا قدر الأهلي.. ففي العام 2018 قرأت المستقبل القريب للأهلي بأنه لن يحصد بطولة على الأقل في 4 مواسم.. ونحن ندخل في موسمٍ رابع ننتظر أن ينتهي بفارغ الصبر وبأقل الخسائر.. عل وعسى أن يكون الموسم الخامس موسم خير.

فاصلة منقوطة؛

• قال البروفيسور عبدالرزاق أبو داود أحد أهم أساطير الأهلي: «الأهلي.. النادي.. في حاجة ماسة إلى إعادة «تأهيل» شاملة.. قاسية.. وصعبة.. لم تعد المسكنات ذات مفعول جيد.. الأهلي الكيان في حاجة إلى «قرارات» وتدابير «قاسية».. وإعادة هيكلة صعبة.. ولعل هذا شيء من أحلام اليقظة.. لأن وضع الأخضر محزن.. كئيب.. ومستفز»!

• وأقول: نعم بروفيسور.. الأهلي يحتاج لقسوة في التغييرات.. لأن التاريخ يقبل القسوة أكثر من اللين.. يقبل القسوة التي لا تكسر بل تقوّم.. وإن كُسِر.. فالتاريخ لن يرحم من تسبب فيه.. ونحفر أسماءهم في «القائمة السوداء».

MjdBmf@