أبيات رثاء في معالي الشيخ :عبدالله بن إبراهيم السعد العجلان – رحمه الله
الشاعر :حمد بن الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل
أبيات رثاء في معالي الشيخ :عبدالله بن إبراهيم السعد العجلان – رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أبيات رثاء كتبتها في جارنا في حي الهدا بمدينة الرياض معالي الشيخ عبدالله بن إبراهيم السعد العجلان – رحمه الله – الذي وافاه الأجل المحتوم في 1444/8/28هـ وصلي عليه في جامع الجوهرة البابطين في 1444/8/29هـ رحمه الله رحمة واسعة ووالدينا وموتانا وموتى المسلمين .
أعزي نفسي وأعزي أسرة العجلان كافة وأنجاله خاصة بهذه الأبيات :
هلِ الموتُ إلا حالةً ولَّدَت فقــــــــــــدَا
ومن غِمدِهِ ما طاشَ طَعنًا فَمَا ارتـَـــدَّا
ومِن كُنهِهِ يَسقِي الحِمَامَ مُجَاهِـــــرًا
فَيَا كَم شَرِبنَا مِن كُؤوسٍ الرَّدَى سَردَا
فأزرَى بِنا إذ نَالَ مِنَّا مَقَاتـِــــــــــــــــلًا
وَمِن حَوضِهِ المَحمُومِ مَا قَد أَتَى عَمدَا
فَـصَارَ لَـهُ قَتلَى وصَرعَــــــى تَوَاتَــرُوا
سَقَاهُم بِكَأسِ المَوتِ إِذ زَادَ وَاشتَدَّا
سَقَانَا فَأَبلَى كَأسَهُ المُرَّ فَانتَهَـــــى
بِنَا القَدَرُ المَاضِي وَقَد أَحضَرَ الجُنــدَا
فُجِئنَا بِمَوتِ الشِّيخِ ذِي الجُودِ كَفُّــهُ
تُعَطِّرُ أَجوَاءَ الجِوَارِ وَكَم أَهـــــــــدَى
أَيَا صَاحِبَ الفَضلِ الجَمِيلِ لِأَهلـِــــهِ
وَأَنجَالِهِ بِالحِرصِ والعِلمِ كَم مــَــــدَّا
عِصَامِيُّ عَاشَ الدَّهرَ قَدرًا وَهِمَّـــةً
فَـكانَ مِـثَالًا يُـحتَذَى عَانَقَ السَّعدَا
بَكاكَ ” أَبَا سَعدٍ ” مُحِبُّوكَ كُلُّهُــــم
فَقَد كُنتَ نِبرَاسًا بِسِيرَتِكَ الحُمــدَا
فَأَنتَ الَّذِي بِالجُودِ يُسدِي كَرَامــةً
وَأَنتَ الَّذِي قَد طَرَّزَ العَزمَ والمَجدَا
فَـأَنجَـالُـكَ الأَبــــــرَارُ كَانُـوا فَـطَاحِـلًا
يَذُودُونَ مَا ذَادُوا مِن الحِرصِ مَا سَدَّا
فَـيَا صَاحِبَ الأَفضَـالِ كَـم كُنتَ حَاذِقًا
سَلَكتَ مَرَاقِي العِزِّ وَالسُّؤدَد ِالمُهدَى
فَقدنَا بِكُم جَارًا عَزِيزًا وَشَارَةً
أَنَرتَ بِهَا حَيًّا وَمَسجِدُكُم عُدَّا
عَـــزَائِي بِـأَنجَالٍ كِـرَامٍ أَعِـــــزَّةٍ
وَقَد وَرِثُوا مِنكَ الشَّكِيمَةَ وَالجِدَّا
فَهذَا شُعُورِي وَالقُلُوبُ جَرِيحَةٌ
وَإِنِّي لَأَرجُو اللهَ يُهدِي لَكُم وِردَا
بِأَن يَجـعَل الرَّحمَنُ قَـبرَكَ رَوضَــــةً
تَعِيشُ بِهَا حَتَى القِيَامَةِ إِذ تُسدَى
وَصَلِّ عَلَى الهَادِي إِلَهِي مُسَلِّمَا
عَلَـى سَـيِّدِ الأَبــرَارِ مُـــدَّ لهُ مَــدَّا
الشاعر/حمد بن الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل
مجمع الضيافة بالعارضة
1444/9/9هـ