مقالات

الاستاذ : يحي بن مفرح ال طارش الخسافي الفيفي

إعداد الشيخ :عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ ابو جمال

الاستاذ : يحي بن مفرح ال طارش الخسافي الفيفي

جاد في كل اموره منذ صغره، يهتم دوما بما بين يديه، ولا يهمل تحقيق الغاية فيه، لذلك كان يوكل اليه والده كثيرا من الامور، ويعتمد عليه في ادائها اكثر من غيره من اخوانه، لمعرفته بحقيقة طبعه، وتطور معه الامر، واصبح ذلك طبعا اصيلا فيه، لذلك تجده مبرز في كل اموره الخاصة والعامة، حتى في عمله الرسمي إذا ما اسندت إليه فيه مهام القيادة، ولا يتم اختياره لذلك إلا بناء على معطياته الشخصية، ويكون بالفعل عند حسن ظن من اختاره قولا وفعلا، لكونه يقدر المسؤولية، ويحرص على ادائها كما ينبغي، ويجتهد في تحقيق اعلى درجات النجاح المطلوب فيها، فلا يكسل ولا يسوف ولا يجامل، فاذا ما شعر بالتراخي والتقصير، اما لتشبعه أو كسله أو لكون هذا الحمل فوق طاقته، فعندها يطلب الاعفاء من هذه المسؤولية بالكلية، فلا يقبل لنفسه الاستمرار مع وجود الخلل، ولا يرضى باقل من الغاية في النجاح والتميز.

  وقد حرص على صقل قدراته، والسعي في تطوير مهاراته، وعلى زيادة تحصيله العلمي والعملي والمعرفي والفكري، وذلك باهتمامه في الالتحاق بكل فرصة تتاح امامه في أي مجال من هذه المجالات، وفي كل ما يجده من جديد الدورات والبرامج العامة والمتخصصة، فيسعى دوما إلى تعلم كل جديد، وفي اكتساب المزيد من المعارف والمهارات، ولذلك طور قدراته في كل النواحي والاتجاهات، وبرزت نتائج ذلك بوضوح في حصيلته، وفي ثقافته وحياته ومعظم اموره، بل اصبح مصدرا ثريا يفيد الآخرين، حتى تم ترشيحه مدربا معتمدا في ادارة تعليم مكة، يقدم من خلالها كثير من الدورات والبرامج المتخصصة.

 انسان يحب الاسفار ويهوى المغامرات، وكم طاف كثيرا من النواحي في انحاء العالم، واقتحم المجهول في رحلات متعددة، سافر الى كثير من الدول في العالم، ولديه في كل عام سفريه خارجية، تعرف من خلالها على كثير من البلدان، وتعرف على كثير من الأصدقاء والمعارف، يهوى المغامرات واقتحام المجهول، وتجد كثيرا من اسفاره اكتنفها كثير من الاخطار والمغامرات، لأنه يسافرها وحيدا وبدون خطط تفصيلية وواضحة، ولكنه يحسن التعامل والتصرف بما يناسب كل حالة، وفقه الله وحفظه وبارك فيه، ولنقتحم نحن سيرته وشخصيته لنتعرف على كثير من اسرار حياته ومنعطفات شخصيته.

أنه الاستاذ:

يحي بن مفرح بن قاسم بن سلمان ال طارش الخسافي الفيفي

حفظه الله ووفقه.

والده الشيخ مفرح بن قاسم رحمه الله، من طلاب مدارس فضيلة الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله، درس فيها لفترات متقطعة في فيفاء وفي بيش ولم يستمر كثيرا، وهو من اوائل موظفي محكمة فيفاء الشرعية، وبقي فيها إلى أن بلغ سن التقاعد ، عمل اثنائها على وظيفة كاتب ثم ناسخ آلة، وفي نفس الوقت

يمارس اعماله في الحرث والزراعة مع والده، ثم في مزرعته الخاصة، انسان اجتماعي لا تمل الجلوس والحديث معه، قصصي من الطراز الاول ، وحافظ لمعظم ما يدور حوله، ويحب النكتة ويبدع فيها، يحسن التعامل مع ابنائه وفي حسن تربيتهم، لديه كثير من اللطف والمرونة في التوجيه والمتابعة، دون أن يفرض على أحد منهم اسلوبا معينا، بل يسعى إلى تشجيعهم واسداء النصح والمشورة لهم، رحمه الله وغفر له.

   واما امه فهي الفاضلة مشنية بنت سليمان بن سالم آل السلعي الخسافي، حفظها الله واطال على الخير عمرها، ربة بيت فاضلة وام حنونة، لطيفة مع ابنائها ومع كل من حولها، امرأة كريمة بشوشة، كثيرة الحفظ للأشعار والقصص والحكايات، تحب المرح وتفشيه فيمن حولها، متعها الله بالصحة والعافية، وختم لنا ولها بالعمل الصالح المقبول.   

ولد لهما في بيتهما الرثيد الاعلى، في وسط ذراع منفه، من شرق الجبل الاعلى من فيفاء، في يوم الثلاثاء الموافق13/2/1385هـ، وكان ترتيبه بين اخوانه الخامس، والرابع بين اخوته الاشقاء، كان من صغره المبكر يتميز بالنشاط وحب المشاركة، ويحب ممارسة الاعمال وخدمة من حوله، فدائما تجده يبادر إلى خدمة اهله والقيام بكل ما يوكل إليه، سواء داخل البيت أو في المزرعة أو في رعي الغنيمات التي يملكونها، وتراه دوما يلازم والديه ويحب البقاء قريبا منهما، باذلا خدماته وما يطلبانه منه، فهو الابن المطيع الذي يعتمد عليه اكثر من غيره من الاخوة، وتعود على تلك الصفة حتى اصبحت صفة ملازمة له، حتى لم يعد يستطيع تركها ادبا، واصبح لا يقدر على رفض ما يطلب منه، ولهذا كانت توكل إليه اكثر المهام في داخل البيت وخارجه، وبالممارسة اتقن كثيرا من هذه الاعمال واصبح ماهرا فيها، وتملكه حب العمل ووجد الراحة في ممارسة كثير من المهام، وتعود على سماع الثناء والاطراء، من والديه وممن حوله من الاعمام،(والمرء يطربه الثناء) فالكل يشيدون به وبطاعته وما يقوم به، وكان له ذلك حافزا وزيادة في رفع همته، ولذلك اصبح والده يعتمد عليه في كثير من الامور، ومن خلال ملازمته الشديدة له في البيت والمزرعة أو في السوق، اكتسب كثيرا من المهارات، واتقن وتعلم كثيرا من الاعمال والمهام المتعددة، مما اعطاه الثقة في نفسه وفي امكانياته وحسن تصرفه، إلى درجة أنه يسند إليه من صغره حرث المزرعة بالثور،

وينوب عنه في كثير من اعماله في اثناء انشغاله أو غيابه وسفره، بل ويكلفه بمتابعة ما لديه من عمال وتوجيههم وفي محاسبتهم، وفي جلب طلبات البيت من السوق وغيره، بل وكان يكل إليه كثيرا متابعة حالة جده وجدته في اثناء مرضهما (رحمهما الله)، أكثر من غيره من اخوانه، واثقا بمهاراته واهتمامه وحسن تصرفه، وتربى على هذه الثقة المطلقة، ونمت في نفسه كثير من هذه الخصائص والصفات الجيدة، وما زالت ملحوظة وصفة ثابتة في شخصه إلى اليوم، وطبيعة لازمة لا تفارقه.

تعليمه:

  عندما بلغ السن المناسبة للدراسة في حوالي عام 1391هـ، الحقه والده في مدرسة فيفاء الابتدائية، وكانت هي المدرسة الوحيدة في فيفاء حينها، ورغم بعد المدرسة الكبير عن سكنهم، مما يضطره واخوه الاكبر إلى التبكير من قبل طلوع الشمس للوصول إليها قبل بداية حصصها، إلا أنه احب الدراسة وتعلق بها، لموافقتها لطبيعة نفسه، وما تميزت به من الجدية، وانعكس ذلك على تحصيله، وفي مواظبته على الحضور، حتى أنه لم يتغيب طوال دراسته إلا يوما واحدا، اجبره فيه والده على الغياب، لاشتداد مرضه حينها، فتفاعل مع دراسته وترقى في فصولها متفوقا، إلى أن تخرج من الصف السادس الابتدائي في العام الدراسي 1396/1397هـ.

وفي نفس عام تخرجه من هذه المرحلة، تم بحمد الله افتتاح المعهد العلمي في فيفاء، فالتحق به مع بداية العام الدراسي 1397/1398هـ، ليكون من اوائل المسجلين من الطلاب فيه، وكان متوافقا مع ميوله وتوجهه، فقد انسجم تماما مع المعهد ومواده والدراسة فيه، وقد اكتمل حينها نضجه وتمييزه، فكانت هذه المرحلة هي مرحلة اكتشاف كثير من مواهبه، فكان المعهد حينها في اوج نشاطه والتعريف بمقوماته، فأتاح لطلابه كثيرا من المجالات والانشطة المتعددة، ولما كان عليه شخصيا من النشاط وحب العمل، والمبادرة إلى المشاركات الايجابية، فلم يتأخر أو يتكاسل، فكانت له العديد من الادوار والمشاركات الفاعلة، في كل ما يقام في المعهد من الانشطة والبرامج ألا صفية، فنجده من اوائل الطلاب المؤسسين للإذاعة المدرسية في المعهد، وتشارك في ذلك مع زميله يحي بن محمد العمري، وقاما على أنشطتها المتعددة، وكانا يقدمان العديد من الفقرات المتنوعة والمفيدة، بل كان هو المقدم والمتكلم الرئيسي طيلة دراسته في المعهد، وشارك في العديد من الأنشطة الاخرى على مستوى المعهد والجامعة، فقد كان عضوا في فرق الكشافة والجوالة، وشارك في معسكرات الجامعة، وشارك ايضا في المعسكر الدعوي في العيدابي عام 1399هـ، الذي افتتحه سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، وكانت من ادواره ومشاركاته أن كان دليلا للدعاة، في جولاتهم الدعوية في ارجاء فيفاء، حيث طاف بهم وزملائه معظم مساجدها وجوامعها، ومع كل هذه الانشطة والمشاركات فلم يتأثر تحصيله العلمي، بل كان جاد ومتميز في دراسته المنهجية، وينال النجاح المضطرد عاما بعد عام، إلى أن تخرج من الصف الثالث الثانوي في عام 1405هـ، بتقدير عام ممتاز.

الدراسة الجامعية:

   ما إن حصل على الشهادة الثانوية، حتى بادر إلى مغادرة فيفاء ليواصل دراسته الجامعية، وكانت اقرب جامعة له في مدينة ابها، وفيها قدم اوراقه للقبول في فرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، حيث تم قبوله في كلية العلوم الشريعة، ومن هذه اللحظة تغيرت معه الاوضاع، عان في البداية عدم الاستقرار النفسي لكونها أول مرة يفارق فيها اهله ويتغرب عنهم، مما احدث له صدمة واضطرابا، أثر على دراسته وتحصيله، وزاد الطين بلة سعيه الى تجاوز هذا الوضع بزيادة جرعات الترفيه، واهتمامه المبالغ فيه بالرحلات والطلعات والتجمعات، مما تسبب في هبوط مستواه الدراسي، وانخفاض معدله التراكمي، ولم يفطن لخطورة انخفاض هذا المعدل في البداية، ولم يحسب حسابه، لجهله حينها بأنظمة الجامعة، وأنه يصعب رفع المعدل اذا ما انخفض من البداية، وشعر في كثير من الاحيان بخيبة الأمل والإحباط، حتى أنها خطرت له فكرة ترك الدراسة نهائيا، وكانت القاصمة عندما اسند إليه والده الإشراف المباشر، على عمارة كان يقيمها في تلك الفترة في ابها، ثم انغمس بعدها في ممارسة بعض الاعمال الحرة، واشتغل في مجال المقاولات والعقارات، بعد أن تعرف على بعض المقاولين من خلال تعامله معهم، ثم تشجع إلى أن فتح مكتبا عقاريا خاصا به، فتظافرت كل تلك العوامل في صرفه عن هدفه الاساسي (الدراسة)، وكلما زادت نجاحاتها في الأعمال والمقاولات، التي اغرته بمداخيلها المالية الكبيرة، فقد توسعت اعماله العقارية وتطورت، عندما عمل في الإشراف على توزيع بعض المخططات، التي أدرت عليه مبالغ من نسب البيع والشراء، ولم يشعر بنفسه إلا وقد شطحت به الطريق كثيرا، وخرج عن المسار الاساسي الذي هو فيه، حتى فاته الركب كثيرا، وتخرج زملاؤه أو معظمهم، ولولا أن تداركه الله بوجود أنظمة مرنة في الجامعة، كانت تتيح له حذف بعض الفصول قبل دخوله الاختبارات فيها، فقد وجد أنه اضطر إلى حذف ستة اترام دراسية، فاذا ما دنى الاختبار وشعر أنه غير قادر على رفع معدله طلب الحذف، ولأجل ذلك لم يتمكن من التخرج من الجامعة إلا بصعوبة، في بداية عام 1413هـ.

 وبعد تخرجه واثناء عمله الوظيفي، سعى لتعويض شيء مما فاته من التقصير، فحرص على الرفع من قدراته، وفي تطوير ذاته، ومبادرته على الالتحاق بكل ما يتاح له من فرص، وما يجده من الدورات والبرامج العامة والمتخصصة، فاحب أن يتعلم كل جديد، وفي زيادة معارفه وثقافته، ووجد أثر ذلك بارزا في حياته العلمية والعملية، واحتفظ في هذا المجال ببعض مما قد حصّله خلالها من الشهادات، ومن مشاهد الحضور، وبعض منها لم يهتم بالاحتفاظ به حتى فقد، أو ضاعت غالبها بين الاوراق، وكان الموجود منها فقط، ما كان قد اعتمد في برنامج فارس في وزارة التعليم، عندما اهتمت بهذا الجانب في السنوات الاخيرة، وسجلتها واعتمدتها للمعلمين في منصة التطوير المهني، وقد بلغ ما سجل له فيها من عدد الساعات التدريبية(826) ساعة، بما مجموعه (241) يوما،  وكان بفضل الله من اوائل المعلمين الحاصلين على اطول مدة تدريب، على مستوى ادارات التعليم، ومن هذه الشهادات والمشاهد ما يلي:

  1. دورة تنشيطيه في مادة التربية الإسلامية، إدارة التعليم بالجوف، للفترة من 15/5/ الى 19/5/1414هـ لمدة خمسة أيام.
  2. دورة دبلوم ادارة مدرسية، جامعة أم القرى كلية التربية، الفصل الدراسي الثاني عام 1417هـ.
  3. دورة رواد النشاط، الإدارة العامة للتدريب التربوي تعليم صبيا، للفترة 17ـ28/6/1418هـ.
  4. دبلوم الدارسات العليا (الماجستير)، جامعة العلوم والتكنولوجيا، الجمهورية العربية اليمنية صنعاء، في عام1420ـ1421هـ.
  5. برنامج الحاسب الألى في العملية التعليمية للمبتدئين، التدريب التربوي تعليم صبيا، للفترة من 28/7 الى3/8/1423هـ.
  6. برنامج الحاسب الألى في العملية التعليمية للمتقدمين للتدريب التربوي تعليم صبيا، للفترة 13/8ـ 17/8/1423هـ.
  7. برنامج الطريق الى التدريس التربوي الناجح، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا, للفترة 20ـ24/10/1427هـ.
  8. التوجيه والإرشاد في نظام نور التربوي، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، للفترة 1-2/11/1427هـ.
  9. شهادة شركة انتل (intel)، بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب التربوي تعليم صبيا، للفترة من10ـ21/1/1429هـ.
  10. برنامج التعليم للمستقبل التربوي، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، للفترة 10ـ21/1/1429هـ.
  11. برنامج المفاهيم الأساسية لتقنية المعلومات، مكتب التعليم بالدائر، للفترة 24 ـ27/3/1430هـ
  12. برنامج windos xp ، الرخصة الدولية، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، للفترة 1-4/4/1430هـ
  13. برنامج word الرخصة الدولية، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، للفترة 8-11/4/1430هـ.
  14. برنامج Excel الرخصة الدولية، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، للفترة 7-11/5/1430هـ.
  15. برنامج powerpoint الرخصة الدولية، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، للفترة 21-24/5/1430هـ.
  16. برنامج Access الرخصة الدولية، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، للفترة -17/5/1430هـ .
  17. برنامج لأنترنت والاتصالات في الرخصة الدولية، التربوي التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، من 28/5 الى2/6/1430هـ.
  18. برنامج تعديل السلوك، الإدارة العامة للتدريب التربوي تعليم صبيا، للفترة 28-30/12/1430 هـ.
  19. برنامج توكيد الذات والحوار التربوي، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، للفترة 1-14/1/1431هـ.
  20. برنامج الثقافة الاحترافية في المشاريع الخيرية، مكتب دعوة الجاليات بفيفاء، للفترة 21/7/1431هـ.
  21. برنامج الارشاد الوقائي عن اضرار التدخين والمخدرات، مكتب التعليم بفيفاء، للفترة 25 ـ 27/10/1431هـ.
  22. برنامج المرشد الحاسوبي والتوثيق التربوي، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، من 23-25/3/1432 هـ .
  23. برنامج ادب الحوار وتطبيقاتها التربوية، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، للفترة23 /25/4/1432هـ.
  24. برنامج الوعي الذاتي التربوي، التدريب التربوي والابتعاث تعليم صبيا، للفترة 26-28/5/1432هـ.
  25. برنامج نشر مفاهيم الجودة، مكتب التعليم بفيفاء، للفترة 5 /6/1432هـ.
  26. برنامج مهارات تحليل الشخصية، تعليم صبيا، للفترة 27/6الى 28/6/1434هـ.
  27. دورة التربية بالحب، لجنة التنمية الاجتماعية بفيفاء، المدرب العالمي د/ ميسره طاهر، للفترة 8-9/7/1432هـ.
  28. برنامج تحقيق النتائج من خلال الاخرين، لجنة التنمية الاجتماعية بفيفاء، للفترة 17 -18/11/1432هـ.
  29. الارشاد الحاسوبي وتحديثاته الجديدة، للفترة من 17-19/4/1433هـ.
  30. دليل التربويين والتفعيل الميداني لمرشدي الطلاب، الإدارة العامة للتدريب التربوي تعليم صبيا، للفترة 3ـ6/5/1433هـ.
  31. برنامج اساسيات التعلم النشط، التدريب التربوي تعليم مكة المكرمة، للعام الدراسي 1434ـ1435هـ يومين فقط.
  32. برنامج التخطيط للفهم، التدريب التربوي تعليم مكة المكرمة للفترة من 17_19/5/1436هـ.
  33. دورة “فن كتابة المقال” ، كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر جامعة أم القرى، لمدة ( 3 ) أيام بمجموع (15) ساعة للفترة من 27- 29 / 8/ 1436هـ .
  34. برنامج استراتيجية الاستقصاء، التدريب التربوي تعليم مكة المكرمة، للعام الدراسي 1435هـ1436هـ يومين فقط.
  35. برنامج استراتيجية التفكير الابداعي، التدريب التربوي تعليم مكة المكرمة للعام الدراسي 1435هـ1436هـ يومين فقط.
  36. برنامج التوعية بمخاطر العنف الاسري، الإدارة العامة للتعليم بمكة المكرمة د/ عوض مضواح للفترة 5ـ6/3/1437هـ .
  37. برنامج انماط الشخصية، إدارة التعليم منطقة مكة المكرمة للفترة من22ـ23/6/1438هـ.
  38. دورة معتمدة من مؤسسة التدريب التقني، مدرب معتمد في التدريب التربوي، تدريب المدربين مكة المكرمة، مركز ابداع الأصيل للتدريب، للفترة 12 -16/7/1438 هـ.
  39. تصميم الحقائب التدريبية، تعليم مكة المكرمة، للفترة الفصل الثاني 1439هـ.
  40. برنامج مهارات الكشف والتدخل المبكر للأطفال المعرضين للإيذاء، تعليم مكة المكرمة، للفترة 23/3الى 24/3/1439هـ.
  41. برنامج حل المشكلات بطرق ابداعية باستخدام نظرية تريز، مكة المكرمة مركز ابداع الأصيل، للفترة 22/3 الى 24/3 /1439هـ.
  42. برنامج أداة أسكانبر للتفكير، تعليم مكة المكرمة، للفترة 30/3الى 1/4/1439هـ.
  43. برنامج الحد من التنمر بين الطلبة في المدارس، تعليم مكة للفترة من4/7الى5/7/1439هـ.
  44. برنامج تفعيل الارشاد المهني، تعليم مكة المكرمة، لفترة الفصل الثاني 8/7/1439هـ.
  45. برنامج سفير ريالي، تعليم مكة المكرمة، بالشراكة مع شركة سدكو القابضة، ومدرب معتمد للبرنامج، منح شهادة الاجتياز3/1/2017م.
  46. التعامل مع الطلاب وفق الشخصية، تعليم مكة المكرمة، يومين 5/6/1440هـ.
  47. لقاء مشرفي التوجيه والارشاد، تعليم مكة المكرمة 21/6/1440هـ.
  48. التهيئة للعام الدراسي الجديد، تعليم مكة المكرمة، يومين 24ـ25/12/1440هـ.
  49. المقاييس النفسية، تعليم مكة، المسار الأول، ثلاث ايام 11/13/1/1441هـ.
  50. المقاييس النفسية، المسار الثاني، ثلاث ايام 14/16/1/1441هـ.
  51. تطبيقات احصائية في الارشاد (مسار التوجيه والإرشاد)، تعليم مكة يومين2/3/6/1441هـ
  52. اللقاء الاثرائي للمرشدين الطلابيين، تعليم مكة يوم واحد 5/3/1442هـ.
  53. الارشاد المعرفي والسلوكي(مسار التوجيه والإرشاد)، تعليم مكة 15/16/8/1442هـ.
  54. الارشاد وقت الازمات (مسار التوجيه والإرشاد )، تعليم مكة 17/8/1442هـ.
  55. فن التعامل مع قواعد السلوك والمواظبة، تعليم مكة يومين22ـ23/12/1442هـ.
  56. دبلوم التربية الإعلامية، أكاديمية الرواد، دولة الكويت2021م.

ومن خلا هذه الشهادات والبرامج والدورات التي حصل عليها، والمعتمدة له في التطوير المهني، منح شهادة تدريب معتمدة.

وحضر من الورش والمؤتمرات:

  1. المؤتمر الخامس لأعداد المعلم بتكليف من تعليم مكة وشارك بورقة عمل بعنوان (إعداد وتدريب المعلم في ضوء مطلب التنمية ومستجدات العصر) المنعقد في جامعة ام القرى كلية التربية في الفترة 24ـ25/4/1437هـ.
  2. الورشة التدريبية بعنوان (قواعد المعلومات ـ المنهل) اقيمت بمقر عمادة شؤون المكتبات بجامعة ام القرى في 9/2/1436هـ.
  3. حضور ملتقى طلاب الدراسات العليا الاول بكلية التربية جامعة ام القرى بعنوان (تجويد الرسائل والاطروحات والبحوث العلمية) والمنعقد في الفترة 1ـ2/7/1436هـ.
  4. حضور مؤتمر الارشاد الاكاديمي في التعليم العالي لدول مجلس التعاون الخليجي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في الفترة 19ـ21/1/1437هـ.
  5. حضور ملتقى سفراء نبراس الاول، بتكليف من تعليم مكة، والمنعقد في مكة المكرمة ، بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة سمو الامير خالد الفيصل، ومدير عام الأمن العام، في تاريخ 19/8/1438هـ.
  6. مؤتمر دراسات وتطوير التربية الخاصة في بيئات التعلم ، الشارقة الامارات العربية المتحدة في 25ـ27/10/2019م.

العمل الوظيفي:

   تم تعيينه بعد تخرجه من الجامعة مباشرة معلما، وكان توجيهه للعمل إلى منطقة الجوف، في مدينة سكاكا عاصمة المنطقة، وباشر عمله فيها بتاريخ 9/4/1414هـ، في مدرسة الطوير الابتدائية والمتوسطة، ومع بداية الفصل الدراسي الثاني، تم نقله إلى مدرسة ثانويه عبد الرحمن السديري، بعد ترشيحه من قبل المشرفين ومن مدير المدرسة، ليعمل فيها مساعدا لوكيل المدرسة، الذي كلف بدوره مديرا للمدرسة، لعدم وجود مديرا معتمدا، ولهذا خفف عنه النصاب الى تسع حصص فقط، وقد شجعه على قبول هذا الترشيح حينها، الاستاذ سلمان بن محمد الحكمي رحمه الله، الذي كان آنذاك مديرا للمعهد العلمي بعرعر، وحثه على أن لا يتردد في سؤاله عن أي  اشكالية تعترضه في الاعمال الادارية، بل كان اول اجتماع له بالمعلمين، قد اعانه شخصيا على اعداد نقاط هذا الاجتماع، بل وطلب منه أن يتدرب عليها امامه، وعمل عليها بروفات إلى أن اجازه تماما.

    مع انتهاء العام الدراسي، الذي كان مليء بالنجاحات والتجارب الثرية، التي من ضمنها خوضه التدريس بنجاح لأول مرة، وفي تكوينه لنفسه شخصية متميزة، واكتسابه الثقة بقدراته وامكانياته، ثم تجربته القوية في ممارسة الاعمال الادارية، ولما كان حينها قد رفع طلب النقل إلى المنطقة الجنوبية، فقد صدر اسمه ضمن حركة النقل العامة في ذلك العام، وباشر العمل في بداية العام التالي في تعليم منطقة عسير، وتم تكليفه مباشرة للعمل مديرا لمدرسة هشام بن عبد الملك الابتدائية ومتوسطة البيعة، الواقعة في بادية باللحمر (تباشعة الحيمة)، محافظة وادي بن هشبل، واستقر سكنه فيها، واجتهد في القيام بعمله على خير ما يرام، بل لم يقصر جهوده فيها على نطاق المدرسة وحدها، بل قدم خدماته لأهلها في جميع نواحي حياتهم، فكان يعد لهم المطالبات الخدمية، ويوجههم الى الطريق الامثل للسعي إلى تحقيقها، مما ساعدهم كثيرا في تحصيل كثير من المصالح، ومن ذلك الموافقة لهم على افتتاح مدرسه ليلية، وفي صرف مكافأة لطلابهم، وفي توفير نقل مدرسي للطلاب، وقد قدروا له ذلك اهالي هذه البلدة واحبوه، وهو بادلهم ذلك الشعور حبا بحب واحتراما بمثله، وكانت المدرسة حينها تحوي نخبه جيدة من المعلمين الجدد، معظمهم من المنطقة الغربية، وقد اختار احدهم ليكون وكيلا له في المدرسة، وما اسرع ما برزت المدرسة، واتضح جهده المكثف فيها، إلى درجة ان مدير التعليم زارهم للاطلاع على هذا التطور فيها بنفسه، واصدر توجيهاته بأن يفتح له مستودعات الادارة ليأخذ ما يعينه على عمله، وأشاد بالمدرسة ومديرها والقائمين عليها، ولذلك جرى تكريمه على مستوى تعليم عسير في الإدارة المتميزة، وفي نهاية هذا العام الدراسي انتقل الى تعليم فيفاء، بسبب ظروف والديه، حيث لم يبقى معهما من اخوانه احد يقوم على خدمتهم، وبعد صدور قرار نقله لم تخلي ادارة التعليم في عسير طرفه بسهولة، بل تمسكت به وحرصت على استمراره، ولذلك لم يستطع المباشرة في ادارة تعليم صبيا إلا بعد مضي شهر كامل من بداية الدراسة، وقد جرى التنسيق في هذا الشأن بين الادارتين.

  وعندما باشر في شؤون المعلمين بادارة التعليم في صبيا، اخبروه ان خطاب توجيهه موجود في مكتب مدير التعليم، الأستاذ كرامه بن محمد الأحمر، الذي اوصى أن لا يستلمه إلا من يده مباشرة، فلما ذهب إليه في مكتبه، اخبره بانه يريد تكليفه بإدارة مدرسة ال ظلمة الابتدائية، فاعتذر منه وتحجج بعدة امور، ولكنه لم يقبل منه عذارا، بل اصر على وجوب قيامه بهذه المهمة، فالمدرسة بحاجة شديدة إلى خدماته، ولا يوجد بها حينها إلا مديرا من الاخوة المعلمين المتعاقدين، وطلب منه أن يستلم الادارة على الأقل لمدة عام واحد، ولن يكلفه بعد هذا العام، فلم يستطع في نهاية الأمر إلا الرضوخ والموافقة، وباشر مديرا لمدرسة آل ظلمة الابتدائية، التي لم يستطع التخلص منها فيما بعد، حيث استمر في ادارتها الى عام1421هـ، كانت تجربة لا شك ناجحة وثرية، وقام بها مجتهدا على خير ما يرام.

    وكانت له في هذه الفترة العديد من الادوار داخل المدرسة، ثم في جميع المجالات الحيوية في فيفاء، حيث حاول أن يكون ايجابيا وفاعلا كعادته في كل نواحي الحياة، فكان كثير ما يشارك مع زملائه المعلمين في كامل القطاع، في كل ما يلزم من الامور الحيوية في فيفاء، وما يخص البلدة والمجتمع من الانشطة النافعة، ومنها استقبال الضيوف الخاصين من زوار فيفاء، وكان متعاون شخصيا مع كل المسؤولين وكل المشايخ، وقام بالعديد من الاعمال التطوعية اضافة إلى عمله الرسمي، فقد تطوع في مكتب دعوة الجاليات، وعمل فيه أمينا لمكتبتها، وكذلك تعاون مع جمعية البر الخيرية، ومع اللجنة المحلية، طوال فترة بقاء عمله في فيفاء، ولازال إلى اليوم متواصلا مع الكل في كل ما يطلب منه.

    بعد هذه الفترة الطويلة في ادارة مدرسة آل ظلمه، طلب اعفائه من الاعمال الإدارية، لكونها تقيده كثيرا، ثم أنه شعر أن العمل الاداري المدرسي يتحول مع تكرار السنوات إلى عمل روتيني ممل، فليس هناك تجديد في الادارة المدرسية، بل هي نفس الخطة ونفس الاجتماعات ونفس الوجوه، واصر على موقفه بطلب الاعفاء، وتم نقله بعدها للعمل في الثانوية العامة بفيفاء، معلما لمواد التربية الإسلامية، ولم يكلف بتدريس مادة معينة، بل اسند إليه بناء على طلبه تدريس جميع المواد الإسلامية، بدأ من الصف الأول المتوسط الى الصف الثالث الثانوي، بقسميها الطبيعي والشرعي، واستمر في ذلك على مدى عامين متتاليين، ورغم مشقة العمل في التحضيرات وفي الشرح، الذي يتضاعف عند وضع الأسالة وتصحيحها، ولكن مردودها الايجابي عليه كان كبيرا، حيث استفاد كثيرا (كما يقول) من استرجاع المعلومات وزيادتها، وبذلك تحققت له رغبته في التغيير والتجديد المتواصل.

 وفي عام 1428هـ تم ترشيحه للعمل الارشادي، في نفس ثانوية فيفاء العامة، وتم تفريغه جزئيا من نصابه من الحصص، ثم فرغ كليا في العام التالي مرشدا للمرحلة المتوسطة والصف الأول الثانوي، ليعمل بالاشتراك مع زميله الاستاذ الشيخ يحي بن سالم الظلمي، واستمر جادا في عمله ومقبلا على كل جديد فيه، وفي عام 1432هـ بعد أن انتقل والداه للعيش في مدينة ابها لظروفهما الصحية، وبقي وحيدا بعدهما في فيفاء، وافتقد وجودهما معه وحوله فيها، ولذلك لم يطق البقاء دونهما، فسعى إلى أن يأذن له والده (رحمه الله) في الانتقال بدوره إلى خارج فيفاء، وسمح له فطلب النقل إلى تعليم مكة المكرمة، لكونه يحبها ويتمنى العيش فيها، ولوجود بيت خاص به مهيأ فيها من قبل، وقد تم له بحمد الله الموافقة على النقل إليها، على مسمى معلم، ولكن لما باشر العمل فيها، تم ترشيحه مرشدا طلابيا بناء على خبراته السابقة، وما يحمله ملفه من الشهادات والخبرات، وقد جرى تكليفه بهذا العمل رسميا، واستمر في ذلك وما زال هو عمله الاساسي إلى اليوم.

   يتمتع بحنكة ومهارة ومرونة، ويحسن التعامل مع الاحداث وفي حل المشكلات، بخبرته وصبره وحلمه وسعة باله، وهو انسان نشيط يحب التجديد، ويسعى دوما إلى تنمية مهاراته، وفي الرفع من قدراته، وقد اتيحت له الفرصة في مكة المكرمة اكثر من غيرها، فتجده لا يفتر ابدا عن الالتحاق بكل ما تتاح له من الفرص في هذا المجال، حيث التحق بعدة دورات وبرامج تطويرية، وحضر كثيرا من المؤتمرات العلمية، ولأجل ذلك تم ترشيحه مدربا معتمدا، ومن خلال هذا الترشيح اقام العديد من الدورات، وفقه الله ونفع به.

 وفي مسيراته الجادة، على مدى ما يقارب ثلاثين عاما، في مجال التربية والتعليم والادارة والارشاد، حصل على كثير من شهادات الشكر والتقدير، ومن تلك الشهادات والخطابات والدروع ما يلي :

  • خطاب شكر ودرع، من إدارة التربية والتعليم بمنطقة بعسير، في الادارة المتميزة 1416هـ.
  • خطاب شكر، من وزير التريبة والتعليم، بمناسبة زيارته لمحافظة فيفاء، عام 1419هـ.
  • خطاب شكر، من وزير التريبة والتعليم، بمناسبة يوم المعلم، عام1420هـ.
  • خطاب شكر وتقدير، من متوسطة وثانوية فيفاء، في التوعية الإسلامية، عام 1422هـ.
  • شهادة شكر وتقدير، من الندوة العالمية للشباب الإسلامي، عام1423هـ.
  • خطاب شكر، في المسابقات القرآنية بتعليم صبيا، عام 1423هـ.
  • خطاب شكر وتقدير، من متوسطة وثانوية فيفاء، لتامين خدمات الطلاب، عام 1423هـ.
  • شهادة تقدير، من مصلحة الإحصاءات العامة، عام 1425هـ.
  • شهادة تقدير، من مستشفى فيفاء العام، في حملة التبرع بالدم، للعام1431هـ.
  • شهادة تقدير، من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بفيفاء، دوري المدارس، لعام1431هـ.
  • شهادة تقدير، في النشاط الطلابي، من مدرسة عمير ابن الحمام، مكة المكرمة، عام1435هـ.
  • شهادة تقدير، في النشاط الطلابي، من مدرسة عويم ابن ساعدة، عام1436هـ.

وهناك غيرها لم يبرزها، اما لفقده لها أو لم يحتفظ بها، أو لكونه لم يحضر حفل التكريم فيها، وفقه الله وزاده توفيقا وسدادا.

اشخاص يعتز بهم:

  هناك في حياته العديد من الأشخاص، تركوا تأثيرا عميقا في حياته وفي شخصيته، ومنهم كنماذج:

  1. والده رحمه الله، الذي غرس فيه كثير من مبادى الخير والصلاح، واعطاه الثقة وزرعها في نفسه، وكان يعتمد عليه في كثير من اموره الخاصة والعامة ، حتى يقول (كنت اعرف ماذا يريد من نظراته) رحمه الله وغفر له.
  2. عمه فضيلة الشيخ علي بن قاسم رحمه الله، الذي كان يلازمه كثيرا في صغره، ولكونه يتميز بأنه مستمع متذوق، ويملك الجراءة في المناقشة اكثر من غيره، فكان يحبه ويرتاح له، ويأخذه رفيقا له في بعض اسفاره.
  3. عمه فضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن قاسم رحمه الله، كان يمنحه كثيرا من وقته ويرتاح له، ويجد لديه كثير من صفات التسامح والكرم، مما جعله يعجب به ويبادله حبا بحب، وكان كثير ما يوجهه لكل خير، ويغرس فيه العادات الجميلة.
  4. شقيقته واخته الكبرى (فاطمة) ام عبد الله حفظها الله، امرأة ذكية بالفطرة، صارمة في اقوالها وافعالها، تعلم منها كثير من الاخلاقيات والمبادئ، وكانت لها سلطة مطلقة في إدارة البيت، حتى يقول إننا نخافها ونهابها اكثر من الوالدة، ولذلك كان لشدتها مردود ونفع كبير عليه في كثير من المواقف.
  5. جميع اخوانه (حسن وهادي ومحمد) فهم رفقاء درب، ورحماء به، يحترمهم ويحترمونه.
  6. جميع اعمامه واولادهم، الذين لهم منه (كما يقول) كل تقدير واحترام، تعلمنا من ابائنا ان لا فرق بينك وبين ابن عمك، حتى أصبحت هذه سمة فينا جميعا، (اسرة متعاونة متحابة)، أعمارنا متقاربة وافكارنا وطبائعنا، ادام الله المحبة والالفة بيننا.
  7. كثيرين من زملاء العمل الذين تعلم منهم، واستفاد منهم كثيرا، ويخص منهم الشيخ يحي بن سالم الظلمي، الذي عمل تحت ادارته، وزامله في الارشاد، فكان نعم الزميل، صاحب فكر نير ومحب للخير.
  8. الشيخ سلمان بن محمد الحكمي رحمه الله، مدير معهد عرعر العلمي السابق، احبه وتعلم منه الصبر والاخلاص واتقان العمل.

   هوايته :

  محب للقراءة بل متعلق بها، ولديه مكتبة لابأس بها، عامرة بكل الفنون والآداب، إلى أن برزت في السنوات الاخيرة التقنية الحديثة، فنافست كثيرا هذه الهواية النافعة، مما صرفه كثيرا عن اشباع نهمته منها.

  ومن هواياته المفضلة ايضا الاسفار، فهو رحالة كثير المغامرات والترحال، سافر الى كثير من الدول في العالم، ولديه في كل عام سفريه خارجية، ولديه عديد من الأصدقاء في معظم الوطن العربي، ومعظمها سفريات يكتنف كثير منها الاخطار والمغامرات، (وكم طلبت منه أن يسجل شيئا عنها)، نورد واحدة منها كشاهد، لتدل على شيء مما اشرنا إليه، كانت رحلة ومغامرة غير محسوبة العواقب، قام بها إلى اليمن في عام 1416هـ، في فترة تكدر العلاقات مع اليمن في اعقاب غزو الكويت، حيث زادت رغبته في التعرف على هذا البلد ولم يطق التأجيل، وقد دخل اليها عن طريق منفذ علب بظهران الجنوب، فيقول : (كان يلزمه حينها تختيم جوازه من المنفذ السعودي، ثم المشي على الاقدام فوق جبال شاهقة الى ان يصل المنفذ اليمني، فلا يوجد سيارات حينها بين النقطتين، وقد وصل إلى هذا المنفذ في حوالي الساعة الثامنة صباحا، ومن حظه أن صادف خروج مجموعة من رجال قحطان، يزفون عروسا لهم إلى زوجها في اليمن، فسار في رفقتهم لكونه لا يعرف الطريق، وكانوا محملين بأثاث وادوات العروس، وكل شخص منهم يحمل شيئا من هذا الجهاز، وتوجد معهم دواب تحمل بعض المواد الغذائية، وعددهم كبير في حدود الخمسين ما بين رجل وامرأة، ووصل في صحبتهم الى المركز اليمني، الذي كان عبارة عن غرفة واحدة، وفيه موظف واحد، وبعد اكتمال الاجراءات النظامية وتاشير الجواز، ركب اهل العروس في سيارات كانت تنتظرهم في هذه النقطة، واما هو فبقي وحيدا في المنفذ لم يجد سيارة اجرة تقله إلى الداخل، لعدم وجود مسافرين غيره في تلك اللحظة، ولم يجد سيارة إلا بعد الظهر، حيث ركب فيها الى سحار الشام، وكان معه في السيارة شخصان فقط، وبعد قطعهم لمسافة قصيرة توقفوا عند احد الكهوف، حيث ركب معهم منها سبعة رجال، كانوا مدججين بالأسلحة، مما  اشعره بكثير من الخوف، وقد عرف فيما بعد انهم يعملون في تهريب هذه الاسلحة، نزل في سحار الشام، وبحث فيها عن بقالة او مطعم، حيث لم يجد إلا بقالة واحدة صغيرة، اشترى منها بعض الماكولات الخفيفة، واستطع الركوب منها الى بلدة ضحيان، كانت قرية صغيرة لا يوجد فيها فنادق ولا سكن، وغربت عليه الشمس وهو وحيد في الشارع، مما اضطره الى الصعود للنوم فوق احد الدكاكين، وفي الصباح اخبروه أنه لن يجد سيارة إلى صنعاء الا من فرزة صعدة، ولذلك ذهب الى مدينة صعدة وركب منها إلى صنعاء، ضمن مجموعة كبيرة من الركاب، في صالون قديم كثير الاعطال، حيث تعطل بهم اكثر من مرة في الطريق، وكان ركوبه بجوار السائق مع شخص اخر، ولحبهم الكبير إلى الاستماع إلى الاغاني، فقد كانت مهمته بحكم موقع ركوبه، هو حمل مسجل خارجي في حضنه لتعطل مسجل السيارة، وبقي هو شغله الشاغل طول الرحلة، حيث لم يصلوا إلى صنعاء إلا في حدود الساعة العاشرة ليلا، وفيها سارع إلى استأجر سكن له في احد الفنادق، اسمه فندق (الاستقلال) في وسط ميدان التحرير، ونام نوما عميقا بعد طول سهر وارهاق وجوع، وفي الصباح قام للبحث له عن طعام في الجوار، واتجه إلى احدى البوفيهات التي شاهدها امام الفندق، وما إن دخل إليها وكان في معيته شخص آخر، الذي دخل مباشرة في خصومة شديدة مع صاحب البوفية، تطورت إلى التشابك بالأيادي، وانتهت بطعنة قاتلة منه بالجنبية لصاحب البوفية، اتبعها بعدة طعنات في كامل جسده، في منظر مرعب بشع لم يستطع تحمله، مما جعله يخرج مباشرة إلى الشارع، ويقرر عدم البقاء في هذه البلدة بكاملها، ولما لم يكن يعرف حينها شيء عن منفذ حرض الحدودي، الذي كان اقرب واسهل له، لذا اضطر إلى العودة من نفس الطريق الذي جاء منه، حيث عانى في الرجوع كثير من المتاعب والصعاب، حتى أنه لما وصل الى صعدة اخبر ان المنفذ مقفل، ولا يعمل الا من الساعة السابعة صباحا الى الساعة الثانية ظهرا، فكانت هذه الرحلة من أسوء الرحلات التي خاضها (كما يقول)، وكانت محفوفة بالمخاطر والتعب والجوع وعدم الامان، حتى أنه كان يخفي أنه سعودي في تلك الايام خوفا على نفسه وماله، رغم كل ذلك فقد بقيت حية في ذاكرته، لأنها ذكريات احتوت على ذكريات استشعر بجمالها فيما بعد، مع انها كانت في معظمها حينها بالنسبة له كابوسا طويلا لم يصدق انه انتهى منه، إلا بعودته إلى المملكة.

ويذكر سفريه اخرى كان فيها كثير من العظة والعبرة، عندما جائه اتصال من ابناء صديق له تركي الجنسية، اخبروه ان والدهم  يسأل عنه، وهو يعاني من سرطان في الكبد، وقد اخرج من المستشفى لعدم وجود علاج سوى الكيماوي على فتارات متقطعة، فذهب لزيارته في تركيا مع بداية شهر رجب، بعد أن اخذ له إجازة اضطرارية، وحمل معه له هدية من العسل وماء زمزم، وكان يسكن في الجزاء الاوربي من مدينة انطاليا، على مسافة ساعة بالطائرة من اسطنبول، واستضافه في بيته ليوم واحد، وبعده اصر على أن يسكن في احد الفنادق القريبة من بيته، وقد فرح به كثيرا، وفي احدى الزيارات همس له بقوله، سوف اموت في رمضان في مكة المكرمة، وأريد منك أن تدفنني في مقبرة المعلاة، مقبرة السيدة خديجة رضي الله عنها، فيقول: (جاملته وهديته، رغم ان اولاده اخبروني بان الاطباء اكدوا لهم ان الكبد منتهي ومستحيل يكمل خمس عشرة يوما)، اراد الله له حياة اطول، وفي عشرة من رمضان في نفس العام، اتصل به احد فنادق أبراج الساعة بجوار الحرم، يخبرونه ان لديهم نزيل تركي مريض يريد مقابلته، فلما ذهب تفاجأ أنه صديقه الذي حضر لأداء العمرة، وفي اليوم الثاني من زيارته له اضطر إلى نقله إلى مستشفى الملك فيصل بمكة، واتصل على أولاده الذين حضروا في الحال من تركيا، وقد توفي رحمه الله بعدها بثلاثة ايام، وعملت له مراسم الدفن وابلغوا السفارة التركية، لكونه يحمل جوازا دبلوماسيا، وبعد التواصل مع السفارة السعودية في تركيا، والقنصلية التركية في جدة، جاءت الموافقة على دفنه خلال ساعات، وكان يعمل بمرتبة جنرال في الجيش التركي، ومدير منطقة عسكرية، وتحققت امنيته بالدفن في مقبرة المعلاة، حيث سخر الله لهم موظفا خدمهم كثيرا في استكمال ذلك، وكان موته في المغرب وصلي عليه في الحرم بعد صلاة الفجر، كان رحمه الله انسان فاضل، حافظ للقران الكريم، وملم بالصحيحين جملة وتفصيلا.

وهي قصه من عشرات القصص والحكايات والذكريات عن اسفاره، تحتاج منه شخصيا إلى تسطيرها، فهي جميلة وممتعة ومفيدة، ولعلها دعوة نوجهها إليه بالاهتمام بهذا الموضوع.

 الحالة الاجتماعية:

  له زوجتان فاضلتان، وهما :

  • فاطمه بنت مفرح حسين الظلمي، تزوجها وما زال طالب في الجامعة، وكان لها دور كبير في مواصلته للدراسة وفي نجاحاته، وهي ربة بيت فاضلة، ومربية ناجحة قوية.
  • الاستاذة منيرة بنت يحي حسين ضيف الله السلماني ، جامعية بكالوريوس كيمياء، معلمه في تعليم مكة، وربة بيت، ومربية فاضلة.

 له منهما ثمانية من الولد، اربعة ابناء وأربع بنات، وهم على الترتيب التالي:

  1. عبد العزيز بكالوريوس من جامعة الأمام، ودبلوم نظم معلومات من الكلية التقنية، يعمل في هيئة التحقيق والادعاء العام (النيابة العامة) بمكة المكرمة، متزوج.
  2. تركي بكالوريوس جامعة ام القرى (لغة عربية)، يدرس الماجستير في معهد اللغة العربية جامعة ام القرى.
  3. نوره طالبة في المرحلة الثانوية.
  4. عماد طالب في المرحلة الثانوية.
  5. نايف طالب في المرحلة المتوسطة.
  6. منار طالبة في المرحلة المتوسطة.
  7. نهال طالبة في المرحلة الابتدائية.
  8. نسرين طالبة في المرحلة الابتدائية.

حفظهم الله وبارك فيهم، ورفع من شأنهم وجعلهم صلة وصل لوالديهم،

وبارك فيه واطال عمره على الخير، وسدد خطاه في دروب الخير والفلاح،

وكثر فينا من امثاله، واعانه دوما على ما يحبه ويرضاه.

                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

     محبكم 

الرياض 1443/6/19هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى