تشويه السمعة وسيلة لكل حاقد ..
من يسعى بين الناس لتشويه سمعة الآخرين بلا شك هو إنسان مريض فاشل يعاني من عقدة النقص ، هدفه البحث عن الأشخاص الناجحين ومحاربتهم بالطعن في أخلاقياتهم بدافع الحقد والحسد والغيرة،
ما أن يرى شخص محبوب وناجح في حياته وقد كسب محبة الناس وثناؤهم ورضاؤهم عليه وأصبح ذو مكانة
اجتماعية يُشار إليه بالبنان حتى تبدأ شرارة الغيرة والحسد تشتعل في داخل تلك النفس الخبيثة ،
فيتفنن بتأليف الأقاويل والأكاذيب ونشر الإشاعات.
المُغرضة بتلفيق خِصال مذمومة به لتشويه صورته أمام الناس ظناً منه أنه هذا الشخص سيصبح منبوذ بسبب
الصورة السيئة التي رسمها له في أذهانهم ،
إن تشويه سمعة الآخرين صفة لا يتصف بها إلا أصحاب النفوس الخبيثة لهم مآرب
دنيئة يريدون أن يحققونها ،
فنجده يبحث عن الأشخاص المُقربين له متوهماً أنه سيكسب محبتهم له وعداوتهم لذلك الشخص ، فيبدأ ببث
سموم كلماته وافتراءاته على ذلك الشخص بأفعال وأقوال تذم وتقدح في أخلاقه يظهر أمام الناس بصورة ملاك
وهو كله عيوب ،
منشغل بالنوايا والظنون الخبيثة فارغ من داخله ليس له هدف سوى الاستنقاص من الآخرين وزرع الكراهية و
الحقد بينهم ،
بدل من أن ينشغل بنفسه ويركز على عيوبه ويُصلحها ، لكل من يتصف بهذه الصفة القبيحة والذميمة
نقول له اتق الله في نفسك والله إنك ستحاسب أمام الله تعالى بافتراءاتك وسيأتي عليك يوم وستشرب
من نفس الكأس الذي أسقيته لغيرك ،
فكما تُدين ستدان ليس بالأفعال فقط بل حتى بالأقوال .
تشويه السمعة وسيلة لكل حاقد ..
الكاتبة/سلمى يوسف البلوي