خدعوك فقالوا ثواني تكفي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
ثم أما بعد:
فمع دخول الشتاء كل سنة تحديدا تظهر لنا العديد من النصائح ومقاطع الفديو والتي تتحدث عن تحمية المحرك في الصباح وبعد الوقوف لفترات طويلة. وهناك من يؤيد هذه النصائح وبين مخالف لها ولكن السؤال هنا لماذا حدد وقت التحمية بـ ( 10 أو 30 ) ثانية. هذا السؤال أترك الاجابة عليه بمن حدد هذه المدة.
كلنا يعرف او قرأ عن ( منظمة السلام الأخضر )
وهي منظمة مسؤلة عن حماية البيئة من الاحتباس الحراري والتلوث وغيره مما يضر البيئة والزمت المصانع بما فيها مصانع السيارات من انتاج محركات ذات مواصفات عالية تقلل من انبعاثات الكربون وجميع الغازات الضارة وكذلك الزمت مصانع التبريد بالتخلي عن غاز الفريون القديم
(R12 ) المستخدم في السيارات واستبداله بغاز (R134A ) وغاز الفريون ( R22) المستخدم في المكيفات المنزلية واستبدالة بغاز (410A)
وكل هذا من أجل الحفاظ على البيئة بحد زعمهم.
من أجل ذلك الزمت مصانع السيارات كغيرها بالترشيد والمساهمة في حماية البيئة بالتعديل على محركاتها فنتج عن ذلك محركات اقتصاية تعمل بنظام ( ECO Mode ) الموجود في غالب المحركات الحديثة وايضا نظام ( DOD ) الموجود في محركات ( GM ) الذي يحول المحرك ليعمل بأربعة سلندر بدل ثمانية سلندر والذي قد لا يؤتي ثماره مقارنة بكثرة اعطاله وهذا دليل وجود سيارات حديثة في الورش بسبب تعطل هذه المحركات بفعل هذه الانظمة والتي قد ترهق المالك بدفع اموال طائلة لاصلاحها.
ظهرت ايضا بعدها الدعاية بعدم احماء المحركات في الصباح والاكتفاء فقط ( بثلاثون ثانية ) وانتشرت هذه الدعاية بشكل كبير.
حتى أن بعض الدول تقوم بفرض غرامات مالية لمن يبقي سيارته في وضع التشغيل لفترة طويلة دون التحرك بها وبعضها منعت نظام التشغيل عن بعد في مواصفتها.
وملخص المقال:
محركات الاحتراق الداخلي والتي تعمل بالوقود سواءا كان بالبنزين أو الديزل لابد من تحميتها بعد وقوفها لفترة طويلة وخصوصا في الصباح وذلك حتى تكون في حالتها المثلى للسير بها ( 30) ثانية لا تكفي أبدا لأن بلف الحرارة ( الثرموستات ) لا يزال في وضع الاغلاق في هذه المدة ولا يبدأ في ضخ مياه التبريد الا بعد حوالي ثلاث إلى خمس دقائق من التشغيل وهذه هي المدة المثالية للتحمية والتي تكون دورة التبريد على اتم استعدادها لبدء عملها في المحرك.
وإذا تم السير بالمركبة في مدة اقل من ثلاث دقائق من التحمية قد تلاحظ خشونة في المحرك وفي نقل الغيارات ولا تجد نعومة الحركة الا بعد احتماء المحرك ووصول درجة الحرارة للدرجة المثلى.
وفي هذا الصدد جرب هذه الطريقة بشكل يومي.
عند التوجه لسيارتك خصوصا بعد فترة وقوف طويلة او في الصباح
قم التاكد من السوائل الخاصة إن أمكن ذلك ثم قم بتشغيل المحرك بعدها خذ لفة على السيارة وتأكد من سلامتها وسلامة الاطارات وكذلك قدر الامكان افحص الانوار خصوصا انارة الفرامل وبمجرد قيامك بهذه الامور تكون سيارتك جاهزة للانطلاق وفي حفظ الله تعالى.
ملاحظة : في هذه الاجواء الشتوية قد تجد بعض الحيوانات من سيارتك ملجأ كالقطط
والتي تبحث عن الدفء احرص دائما على الطرق بلطف على سيارتك
او استخدم المنبه ( البوري ) بخفة حتى لا تزعج جيرانك
وسوف تخرج باذن الله واحسب الاجر في هذه الارواح.
خدعوك فقالوا ثواني تكفي
مقالات سابقة
ابدعت طرحا وفكرا ونقلا للموضوع فكم هو جميل توصيل المعلومه بطريقه شيقه ومفيده وطريفة بنفس الوقت
الاخ جابر ابو عبدالكريم ايقونه مميزه في صيانة السيارات ومعرفة خفاياها سواءا القديم منها او الحديث
وفقك الله وزادك الله رفعتا وشانا
اسعدني مرورك وردك الكريم
مقالات توعية مهمة نجهلها بصراحة..
يعطيك العافية
تحياتي ابو فيصل
تشرفت بمرورك الكريم
موضوع مختصر وجميل نقاط مهمة للحفاظ على سياراتنا لخدمة اطول بعيدة عن ورش الصيانة المتكررة لانقول ان تصبح مهندس سيارات في يوم وليلة ولكن شيك على سيارتك يوميا بنظرة سريعة قبل تحريكها وفالكم التوفيق
مرحبا أخي الكريم خالد
ردك اسعدني تحياتي لك