مقالات

خواطر (7) الحكمة

إعداد الأستاذ: خالد بن موسى الفيفي

خواطر (7) الحكمة

ينتابنا شيء من الحيرة حينما نرى عالم ذرة أو مفكر مبدع ملحد لا يؤمن بخالقه وكذلك حين نرى متعلم ومثقف يفشل أمام أي اختبار في الحياة تكون الحكمة والعقل هو مفتاح النجاح فيه.

فكرت كثير ماهي الحكمة التي تجعل من امي لا يقراء ولا يكتب يمتلكها وفي الطرف الآخر دكتور جامعة محروم منها فلم أجد بعد تفكير عميق إلا انها هبة وملك من الخالق لخلقا من خلقه.

فكيف اهتدى ذلك الأعرابي لربه حين سأل كيف تعرف أن هناك خالقا لهذا الكون فكان رده ان البَعرةُ تدل على البعير، والأثَر يدل على المسير، ليل داجٍ، ونهار ساجٍ، وسماء ذات أبراج، أفلا تدل على الصانع الخبير؟!”

فكيف انتبه ذلك الأعرابي لما لم ينتبه له ذلك العالم في الذرة والفضاء في تلك التعقيدات التي درسها وذلك الإتقان في الصنع لينسب ذلك الي الصدفة.

هي الحكمة التي غابت عن ذلك العالم المفكر وكانت مع الأعرابي ِ.

فلا تعجب أيها القارئ اذا وجدت في تصرفات بعض من تظن انه على علم ومكانة علمية تصرفا غير حكيم ولا تستغرب او تنبهر من تصرفا او فعلا من شخص بسيط يكون حكيما.

فالحكمة هدية ربانية يعطيها الله لمن أراد.

قال تعالى: 

﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾
سورة البقرة: 269]

خواطر (7) الحكمة

المقالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى