سحر الابتسامة
الابتسامة وما أدراك ما الابتسامة؟
كَمٌ من العضلات الصغيرة في وجهك قادرة على ان تشكل وتصنع صورتك بين عامة الناس.
الابتسامة هي سر يولد مع البعض، وهي ايضاً فن لا يتقنه الا القليل من البشر، وايضاً هي شيء نجده صعب محرم على بعض الناس.
كم هي جميلة تلك الطاقة اللطيفة المبهجة التي يطلقها أناس من بين شفاههم، إنهم أناس ولدت ابتسامتهم معهم، تجدهم رغم كل شيء يبتسمون، ويوزعون الراحة والطمأنينة بابتسامتهم اللطيفة على من حولهم بكل طُهر ونقاء.
هو ليس غباء او سذاجة أو بلاهة أن تبتسم في وجه قريبك عند رؤيته، أن تبتسم لشخص غريب ارتاحت له نفسك؛ أن تبتسم لطفل صغير ينظر إليك بأنك قدوة، أن تبتسم لعائلتك التي تنظر الى وجهك كل يوم؛ هذا هو الإعجاز بعينه.
إن مفعول ابتسامتك ينعكس عليك قبل الاخرين نفسياً واجتماعيا وأخلاقيا ودينيا؛ لقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة واتم التسليم “تبسُّمك في وجْه أخيك لك صدَقة.”
لكم هو رائع ان تكسب الاجر والثواب من خلال ابتسامة مشرقة جميلة تجمل بها وجهك وتُسعد بها غيرك.
إن الابتسامة فن لا يتقنه إلا القليل، أولئك اشخاص يعرفون معنى وقيمة الابتسامة .. إن اظهار البشاشة واللطف لن يجلب لك الا الرفعة والاحترام، كن شخصاً يستخدم ابتسامته بنقاء؛ إن ابتسامتك الرائعة الجميلة يفرح بها ويرتاح لرؤيتها على ملامحك الجميلة من يحبك، اما من يكرهك ويعاديك فهي سلاح فتاك تقتل قلبه وترهق نفسه الخبيث المملوءة بغضاً.
وهناك البعض من الناس لا يستطيع أن يبتسم اطلاقاً، ذلك هو من يرى أن الاخرين لا يستحقون إلا الحرمان من الابتسامة، وأنهم لا يستحقون مثقال ذرة من لُطف، والواقع أنه حرّم على نفسه طاقةٌ مشعة وكنزٌ ثمين وسرٌ ذو معنى عميق، هؤلاء الأشخاص تجد الواحد منهم معقود الحاجبين نظراته حادةٌ تتطاير شرراً وتسمع لأنفاسه صوت شهيق وزفير كثور يستشيط غضباً ويصطدم بكل شيء أمامه.
وحتى لو رأيته في يوم يحاول أن يبتسم مضطراً فهو لا يعرف! لان ابتسامته لا تستقر على شفتيه بل ترتجف في فمه، لأنه يظن انه يحط من قيمة نفسه، وأنه إذا ابتسم فإنها تضفي عليه غباءً وحمقاً والصحيح؛ أنه كذلك.
غريبٌ كئيب من يبخل على نفسه وعلى الأخرين بالابتسامة.
فما أروع ان تكون شخص صاحب ابتسامة جميلة مشرقة؛ تنعش بها نفسك ومن حولك كل يوم.
سحر الابتسامة
كتبته:
نُسيبة بنت محمد بن سالم العبدلي الفيفي