الأخبار

سيرة : الاستاذ خالد بن شريف حسين الداثري الفيفي

إعداد الشيخ : عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ــ ابو جمال

سيرة : الاستاذ خالد بن شريف حسين الداثري الفيفي

الكلمة الصادقة يبقى اثرها ولا يزول، وبالذات في قلب الحر اللوذعي، تأرقه وتقلقه حتى يُبلغها منتهاها، بعد حصوله على الكفاءة المتوسطة، قرر ان يترك فيفاء ويسافر إلى الرياض، وعندما ذهب لاستلام ملفه من المدرسة، وقابل مدير المدرسة حينها الشيخ حسن بن فرح رحمه الله، لم يسلمه الملف بل طلب منه أن يمره في بيته، وعندما زاره في البيت، حاول أن يثنيه عن قراره، وأن يبقى بين اهله وفي مدرسته، واخذ يسرد عليه كل المصاعب التي قد تواجهه، ونصحه بالبقاء حتى يشتد عوده، وينضج فكره، ويكمل دراسته،

فقد يستحيل عليه تحقيق ذلك في غربته، واوضح له اهمية اكمال الدراسة الثانوية، وإن اخذها فالغربة فلن يتمكن من اخذ الجامعة، ولكنه لم يسمع منه ولم يستوعب ما كان يقوله في وقته، فقد سيطرت عليه فكرة السفر عن كل ما سواها، فانطلق لا يلتفت لناصح ولا محذر، ولكنه بعد أن سبر غور الغربة بنفسه، وتبدت له صدق المقولة، واكتشف صواب النصيحة الابوية الصادقة، وتبدا له حقيقتها وعمقها،

وترسخت في نفسه حتى أنه لم ينساها، ومع أنه في غربته قد حقق الكثير من النجاح، وقد حصل على الثانوية في تخصص جميل، واخذ من بعدها شهادة الدبلوم في نفس التخصص، ولكنه لم يستطع الحصول على الشهادة الجامعية، في وقتها المناسب، حيث انشغل عنها بعمله ومسؤولياته،

ولكن ما زالت تلك الكلمات تجلجل في اذنيه، لذلك آل على نفسه أن يحقق الجامعة بأي وسيلة، ومهما كان الثمن والتضحية، ولذلك وبعد سنوات طويلة، وفي وقت لم يعد ينتفع بهذه الشهادة كثيرا في بناء مستقبله، فقد بلغ القمة علما ومكانة ومنصبا، وتجاوز هذه الشهادة بكثير، ومع ذلك فقد اصر على الالتحاق بإحدى الكليات العلمية المتخصصة، وبذل جهدا مضاعفا ولم يغادرها، إلى أن حقق حلمه وحصل على شهادة البكالوريوس، وبتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الثانية.

  إن الكلمة الطيبة عظيمة، ويبقى اثرها لا يمحوها الزمن بل يثبتها، وهي تعدّل النفوس وتحفّزها وتشجّعها، وتحيّ القلوب وتقويها على الخير، وتضيء عتمتها وتنور دروبها، قال الله تعالى ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بأذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون) نفعنا الله بما نقول وبما نسمع، لقد اثرت فيه هذه الكلمات الصادقة، وبقيت نبراسا يقوده في دروب الفلاح والنجاح، وحفزته ليدخل في تحد مع نفسه وينتصر فيه، حتى حقق لنفسه مبتغاها من المكانة والسمعة الطيبة، والعمل الصالح بمشيئة الله وتوفيقه.      

أنه الاستاذ :خالد بن شريف حسين الداثري الفيفي حفظه الله ووفقه.

والده الشيخ شريف بن حسين سلمان حسن قاسم الداثري الفيفي رحمه الله ( بيته العرعرة ومن اهل المقمور)، انسان على قدر لا باس به من التعليم، على حسب المتاح منه في زمانه، عابد صائم متدين، يحب الخير ومساعدة المحتاجين، ويسعى إلى الاصلاح بين الناس، واصلا للأرحام والجيران، انسان اجتماعي له كثير من الاصدقاء، من داخل فيفاء والمناطق المجاورة لها، ويتواصل معهم دوما بالزيارات المتبادلة، وكانت مهنته الاساسية الحرث والاهتمام بمزرعته، وهي مصدر رزقه الوحيدة، وكان قدوة ومثالا في كل اموره وحياته وتعاملاته،

حرص على تعليم ابنائه، وعلى تربيتهم على خير مثال، وعلى احسن الاخلاق والفضائل، وعلى البذل والعطاء وحب الخير، ورباهم على الاعتماد على انفسهم، وعلى تحمل المسئوليات وتبعياتها، وكان يقصر دوره معهم على التوجيه وبذل النصح، بالحوار الهادئ والكلمة الطيبة الودودة، فلم يكن غليظا لا في قوله ولا في تعامله، ولا تسمع منه إلا كثير من الدعاء لأبنائه ومن حوله بالتوفيق والصلاح، وهذه لا شك من اعظم الاسباب في صلاحهم وفلاحهم، بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، رحمه الله وغفر له وتجاوز عنه.

واما أمه فهي المربية الفاضلة خيرة بنت سلمان يحيى الداثري (من الحليق من اهل البثنة ) حفظها الله ووفقها، واطال عمرها على ما يحبه ويرضاه، ربة بيت ومربية فاضلة، غرست في ابنائها المحبة والرضا وحب الخير، ولا يفتر لسانها بالدعاء لهم بالتوفيق والسداد، حفظها الله وبارك فيها وفي ذريتها.

  ولد لهذين الفاضلين في بيتهما العرعرة، في اعلى قمة جبل فيفاء، في حي العبسية الغربي، في عام 1388هـ، ونشأ في اسرة كبيرة، تتكون من عشرة اخوة وخمس اخوات، من والدتين كريمتين، ويرى أن كثرة الاخوة خاصية في تخفيف الاعباء والمهام والواجبات، ففي تلك الازمنة لابد للكل أن يعمل ويشارك في متطلبات الحياة، في العمل في المزرعة أو جلب بعض المنافع، من علف للدواب او حطب للطبخ، أو رعي بعض الغنيمات القليلة، او الاهتمام بالأخوة الصغار عند انشغال الام، كما هو الحال في جميع الاسر حينها، فلكل فرد في الاسرة مهامه وواجباته، كل حسب عمره وقدراته، فاذا كان هناك عدد كبير في الأسرة، قلة المسؤوليات عنك وحملها غيرك.

    كان لهذه البيئة الاجتماعية دور كبير في تكوين شخصيته، اضافة إلى ميزاته الذاتية، فقد كان من صغره  كثير التأمل في الطبيعة، وكان اكثر ما يستهويه في بيئته الطيور والعصافير، وتستحوذ على جزء كبير من تأملاتها، حتى لا يزال يذكر أنه عندما كان يسأل في صغره عن امنياته وحلمه إذا كبر، فيجيب بأنه (يحلم ان يكون عصفورا او دكتورا )، وقد يكون ذلك صراعا بين الواقع والخيال، ويذكر بالتحديد أن جارهم يحيى بن احمد (ذو وديف) رحمه الله، قد ذكّره بهذه الامنية بعد ذلك بسنين، عندما قابله في مدينة الرياض، وسأله اين يعمل؟ ولما اخبره أنه يدرس في المعهد الصحي، ضحك رحمه الله، ثم عقب بقوله الحمد لله لقد قربت من تحقيق حلمك، فهذا اسهل لك من ان تصبح عصفورا.

تعليمه:

   التحق بمدرسة النفيعة الابتدائية في عام 1395هـ، وله في هذه المدرسة العديد من الذكريات والمواقف الجميلة، ومما يذكره منها، أنه عندما وصل متأخرا في احد الايام، وكان بصحبة اخيه الاكبر عبد الله، الذي كان يسبقه بسنة واحدة، فاستوقفهما احد المعلمين في فناء المدرسة، وسأل اخيه عن سبب تأخيره، فقال إن (بيتي بعيدا) فضربه، ولما سأله هو وانت لماذا تأخرت؟ فأجابه بعفوية لأن (بيتي قريب)،

فقد استشف أنه انما ضرب اخيه لأن (بيته بعيدا)، فضحك المعلم ضحكا شديدا وسامحه، وعاش بين جنبات هذه المدرسة تجارب عدة، وانتفع منافع كثيرة، وحقق كثيرا من المعارف والعلوم النافعة، ويذكر من معلمي تلك المرحلة نخبة طيبة، ومنهم الاساتذة الافاضل (حسن بن محمد الابياتي (مدير المدرسة)، ويحيى بن علي الابياتي، وحسن بن سليمان المثيبي، واسعد بن فرحان الظلمي، وفرح بن سلمان الداثري، وحسن بن يحيى الداثري، ويحيى بن حسن الابياتي، وجاد الله (سوري )، وصابر (مصري)، رحم الله من مات منهم واطال في اعمار الباقين على الطاعة، ومتعهم بالصحة والعافية،

ومن زملائه كان كل من (موسى بن علي شريف المقمور، وعيسى بن محمد حسن الداره، وجابر بن قاسم سلمان عروان، وهادي بن احمد قاسم دمينه، وجمال بن سليمان احمد سهلان، وحسن بن مفرح سلمان الحليق، ومحمد بن سليمان يزيد المشيع، وخالد بن عبد العزيز الطرباق)، وكانت له من خلالهم ومن هذه المدرسة، ذكريات جميلة وحلوة نافعة، وما اسرع ما مضت السنين كومضة العين، سريعة متعاقبة، وكان ينجح فيها عاما بعد عام، إلى أن تخرج من الصف السادس الابتدائي.

  وبعد نجاحه منها وانتهاء هذه المرحلة، انتقل مباشرة لمواصلة دراسته في متوسطة وثانوية فيفاء، الواقعة في نيد الدارة، ولم تختلف كثيرا عن سابقتها، كان مقبلا على دراسته والأنشطة المصاحبة، ويذكر من المعلمين في هذه المرحلة، ممن يذكرهم بكل خير، ولا ينسى فضلهم، وفي مقدمتهم الاستاذ والمربي الفاضل حسن بن فرح رحمه الله، ومساعده الاستاذ محمد شكري (مصري)، والاستاذ محمد بن يحيى هادي الابياتي، والاستاذ صفوة التهامي(مصري)، والاستاذ سعيد(مصري)، والاستاذ اسماعيل (سوداني)، رحم الله من مات منهم وحفظ بحفظه الباقين،

وكان من زملائه في تلك المرحلة الجميلة، كل من عبدالرحمن بن يحيى حسين الابياتي، ومانع بن يحيى هادي الابياتي، ويحيى بن مسعود الظلمي، وجابر بن موسى حسن المثيبي، وموسى بن محمد حسن الداثري، وحسين بن جابر حسن الابياتي، وعبدالله بن حسن يحيى الابياتي، وحسن بن علي احمد المثيبي، وكانت دراسة جادة، وفيها التنافس الشريف، وتعاقبت سنينها سريعة، إلى أن تخرج بفضل الله من الكفاءة المتوسطة.

   وفي تلك الفترة توفي والده رحمه الله، ولذا طرئ على باله مغادرة فيفاء، والسفر إلى مدينة الرياض، ليستقر فيها فلم تعد له رغبة في البقاء هنا، ولذا سعى إلى سحب ملفه من المدرسة، رغم ما واجه من المعارضات الناصحة والمشفقة، من اكثر من واحد من حوله، ومن هولاء كما يحكي ولا ينساه، الاستاذ والمربي الشيخ الفاضل حسن بن فرح رحمه الله (مدير المدرسة)، فيقول (عندما عرضت عليه رغبتي في المغادرة، وأني لن اكمال دراستي في الثانوية، دعاني إلى منزله، وحاول أن يثنيني عن هذا القرار، بأسلوب النصح الابوي المحب)،

كان رحمه الله مربيا مطلعا وذو رؤية وتجربة في الحياة، اخذ يسرد عليه المصاعب التي قد تواجهه، واوضح له اهمية اكمال دراسته الثانوية، ثم الجامعة فيما بعد، ولكنه كان قد اتخذ قراره النهائي، ولديه القناعة التامة بما هو مقدم عليه، فلما رأى اصراره وعدم جدوى الاقناع، سلمه ملفه ودعا له بالتوفيق والسداد، ويقول لم انسى ذلك الحوار، ولم يمتحي من ذاكرتي، بل اصبح تحديا برز في حياتي، واصبح نجاحي وحصولي على الشهادة الجامعية هدفا، ومطلبا لا بد من تحقيقه، وضرورة اثبات الذات أكثر منها حلما، سعيت بكل اصرار إلى أن حققته ولو بعد حين، والحمد لله على توفيقه، وجزى الله الناصح كل خير وثقل بها موازينه.

  وصل إلى الرياض، وأول ما وصل التقى صدفة بفضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن قاسم رحمه الله(زوج خالته)، ولما سأله عن سبب تواجده في الرياض، أخبره انه يسعى في البحث عن وظيفة، او إلى اكمال دراسته بأحد المعاهد، فعرض عليه وشجعه على مرافقته إلى دولة الامارات، حيث كان يعمل، ووعده بأن يذلل له الأمور هناك، وأنه سيستأذن له من والدته واخوانه الكبار، ليكمل دراسته ويستقر عنده، فيقول (الجمني الخجل مما دفعني إلى الاعتذار منه).

  بقي في الرياض يبحث عن احد المعاهد المناسبة للالتحاق بها، وقد وجد بعد كثير من المفاضلات، أن الاقرب إلى ميوله ورغبته، وما يحقق له افضل الفرص بعد تخرجه، هو المعهد الصحي للبنين، وبالفعل تم قبوله طالبا في هذا المعهد، ووجد أن معه في المتقدمين للمعهد، الاستاذ ابراهيم بن موسى الابياتي (البوادح)، فاستأنسا ببعضهما، وكان له خير مشجع ومحفز، ويذكر بكل خير اخي ابراهيم الاكبر، الشيخ علي بن موسى رحمه الله، وما قدمه لهما من دعم ومساندة، وفي قيامه بإيصالهما إلى المعهد، ومساعدتهما في اكمال مراجعتهما، وانهاء اجراءات قبولهما، من الفحوصات الطبية المطلوبة، حتى انتظما طالبين في المعهد.

   وفي داخل المعهد وجد ايضا زملاء قد سبقوه من ابناء فيفاء، فكان لهم دور كبير في التشجيع والتوجيه والارشاد، وفي تقديم النصح والاستشارة، ومن هولاء كل من يحيى بن حسين صبحان الداثري، وعلي بن محمد حسن الداثري، وعبدالله بن يحيى احمد الداثري، واحمد بن سليمان احمد الداثري، فانشرح صدره بهم، وزال كثير من القلق والتوجس، وفي المعهد اختار التخصص في تقنية تركيبات الاسنان، وكان حينها تخصصا جديدا في المعهد،

حيث كان ضمن الدفعة الاولى التي تلتحق به، وهذا التخصص يعتبر احد فروع طب الاسنان، يختص بعمل التعويضات الصناعية لفقد الاسنان، سواء الجزئي منها أو الكلي، وفي معالجة النواحي الوظيفية والتجميلية للأسنان والانسجة الداعمة لها، وانسجم تماما مع الدراسة في هذا المعهد، وتفاعل مع تخصصه وابدع فيه، وسارت به الايام والاعوام سريعة، لينجح بفضل الله متفوقا، مما جعل المعهد يعيّنه معيدا فيه بعد تخرجه، ليعمل في نفس قسم التخصص (تقنية وتركيبات الأسنان)، ولا ينسى ما وجده خلال هذه المرحلة وما بعدها، من الدعم الكبير والتشجيع والمساندة من الكثيرين، وفي مقدمتهم (صهره) العميد موسى بن احمد الابياتي حفظه الله، ومن الشيخ احمد بن محمد آل خفشة الابياتي رحمه الله.

  وبعد مضي فترة من عمله معيدا في المعهد، حصل في عام 1414هـ على ايفاد داخلي، لإكمال دراسته في كلية العلوم الصحية في أبهاء، وهي كلية تابعة لوزارة الصحة، ليدرس في تخصص رعاية صحة الفم والأسنان، وهو احد فروع طب الأسنان المهمة، وهذا التخصص يهتم بالعناية بسلامه الأسنان والانسجة المحيطة بها، وفي الوقاية من امراض الفم والأسنان، وتعزيز سلامة الجسم، وانسجم مع دراسته المتخصصة، واقبل بكل شوق في التعمق في مستوياتها، ومضت به السنوات سراعا، إلى أن تخرج من هذه الكلية في عام 1417هـ متفوقا، حتى أن الكلية عرضت عليه الاعادة فيها، ولكنه فضل العودة إلى الرياض، وفي هذه الفترة التي بقيها في ابها، لا ينسى كما يقول ما وجده من دعم ومساندة، من كل الاخوة المقيمين فيها، ويخص بالذكر منهم الاخوة (حسن بن محمد الداثري، واحمد بن سليمان الخسافي، واحمد بن محمد الداثري، ويحيى بن محمد الداثري)، حفظهم الله وبارك فيهم.

تنقل بعدها في اكثر من عمل ومكان، في المعهد الصحي، ثم في المديرية العامة للصحة في الرياض، ثم في الرويضة التابعة لمحافظة القويعية، ثم في محافظة المزاحمية، وفي هذه المرحلة الاخيرة وجد استقرارا نسبيا، وعندها سعى جادا إلى تحقيق حلمه الذي ما زال يراوده ويشغل باله، في الحصول على الشهادة الجامعة، وتقدم في عام 1434هـ إلى مرجعه، يطلب الموافقة له على الايفاد الداخلي لإكمال دراسته، وتمت له الموافقة لكن دون التفريغ الكامل من عمله، وتم قبوله في كلية العناية للعلوم الصحية بالرياض، وقد واجه العديد من الصعوبات، وقبل الكثير من التحديات، في مقدمتها عودته إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع طويل، ثم باضطراره إلى الجمع بين الدراسة الجادة، واداء اعماله الوظيفية الكبيرة، كمشرف عام على مستشفى المزاحمية العام والمستوصفات التابعة له، ولذلك كان يؤدي عمله في الصباح في إدارة المستشفى، وينطلق مباشرة من العمل إلى الكلية في دراسة مسائية، فكان تحديا كبيرا بالنسبة له،

واستطاع بفضل الله الموافقة بين الأمرين، ومضت به السنوات في جهاد لا ينتهي، يدفعه الاصرار القوي، والجد والاجتهاد والتضحية بكثير من حظوظ نفسه، حتى اتم دراسته في عام 1436هـ، لينجح بحمد الله ويحقق التفوق، ويشعر بالنصر المؤزر فيما وصل إليه، وها هو قد حقق حلمه القديم، وحصل على الشهادة الجامعية اخيرا، يحمل البكالوريوس في رعاية صحة الاسنان، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الثانية.

  ولنلخص مؤهلاته العلمية المتخصصة التي حققها في مسيرته، وهي :

1- دبلوم تقنية تركيبات اسنان، من المعهد الصحي الثانوي للبنين بالرياض.

2- دبلوم مشارك صحة فم واسنان، من كلية العلوم الصحية في ابها.

3- بكالوريوس رعاية صحة الاسنان، من كلية العناية للعلوم الطبية بالرياض.

 

 والتحق ببعض الدورات التدريبية، التي اعانته كثيرا في تطوير ذاته وادائه القيادي، ومنها:

  • الإدارة الصحية و القيادة.
  • مكافحة العدوى.
  • الجودة.
  • التخطيط .

وشارك في العديد من الدراسات، و الابحاث العلمية المهمة، في مجال تخصصه، ومنها:

  • دراسة تأثير المخدرات على صحة الفم والاسنان، وكانت بمستشفيات الامل بالرياض وجدة والشرقية.
  • التأثيرات الصحية على الممارس الصحي، الناجمة عن العمل بعيادات الاسنان.
  • مسح صحي لقياس نسبة التسوس بالمدارس الابتدائية، للفئات العمرية ( 6-9 -12) سنة، ومقارنته بالمعدلات الوطنية والعالمية.

العمل الوظيفي :

 بعد تخرجه من المعهد الصحي مباشرة، ولكونه متفوقا في دراسته، فقد عين معيدا في نفس المعهد الصحي، وفي نفس قسم تخصصه (تقنية وتركيبات الأسنان)، واستمر يودي فيها عمله بكل تفان واتقان، إلى أن تم ايفاده في عام 1414هـ لإكمال دراسته في كلية العلوم الصحية بأبهاء، وهي كلية تابعة لوزارة الصحة،

ودرس فيها تخصص رعاية صحة الفم والأسنان، وتخرج منها في عام 1417هـ ، وعاد للعمل في نفس المعهد، رغم أن الكلية في ابها قد عرضت عليه البقاء معيدا فيها، ولكنه فضل العودة إلى الرياض، ولم يلبث بعد عودته طويلا ، حتى تم طلبه للعمل في المديرية العامة للشئون الصحية بالرياض، وكلف بالعمل في إدارة التوعية الصحية والإعلام، واستمر في هذه الادارة لمدة اربع سنوات، ثم تم نقله في عام1420هـ للعمل في المركز الصحي بالعريجا، وعمل فيها مساعدا لمدير المركز، واستمر في ذلك لمدة عامين كاملين، استفاد منها كثيرا،  في ممارسته الفعلية للعمل الاداري، حيث تعلم خلالها مبادئ الادارة والاشراف، وحرص على التعلم في كل شيء وعن كل شيء، ومما يقوله عن هذه التجربة الثرية(تعلمت فنون التعامل مع الاخرين، ولم اخجل من التعلم، بل كنت اتعلم من الجميع صغيرا وكبيرا)،

وعاد بعدها إلى المديرية العامة للشئون الصحية بالرياض، وعمل في تخصصه في ادارة طب الاسنان، ولكنها لم تمضي إلا اشهرا قليلة، حتى تم استدعائه إلى مكتب المدير العام، وكان حينها معالي الدكتور حمد المانع (وزير الصحة فيما بعد)، الذي كلفه بالعمل مشرفا عاما على مستشفى الرويضة، و المراكز الصحية التابعة له، وقد حاول الاعتذار بحجة عدم المامه بطبيعة عمل المستشفيات، لأنه لم يسبق له العمل في أي واحد منها، ولكن خاطبه المدير العام بقوله (لدينا العديد من الاشخاص، الذين طلبوا تكليفهم للإشراف على هذا المستشفى، وهذه مسؤولية وتكليف لا تشريف، والثقة تمنح ولا تطلب، وقد وضعت الثقة فيك، ونحن معك بشكل يومي، الى ان تطّلع على جميع الاجراءات، والسياسات الخاصة بعمل المستشفيات)، ولذلك لم يعد امامه حجة أو عذرا، بل استخار الله وتوكل عليه سبحانه، وباشر في عمله الجديد مستعينا بالله ومعتمدا عليه، وسارت به الامور بحمد لله على خير حال، حيث حرص على الجد والاجتهاد، والسعي إلى التأني والتروي في كل ما يقدم عليه، ومضت به الامور يكتسب الثقة كل يوم، ويتعلم الجديد ويطور القدرات، ويزيد من مهاراته وخبراته، ملتزما تطبيق مبادئ العدالة واداء الامانة، والرفق والسعي إلى الكمال في تقديم الخدمات،

والرفع من مستوى الاداء فيما فيه نفع للناس، محتسبا الاجر على الله مستعينا به وحده، وقد وجد التعاون التام من المديرية في تلبية المتطلبات، يدعمونه بكل ما يعينه على تطوير هذه المرافق، وإن ينسى لا ينسى مواقف الفاضل الاستاذ حسن بن يحيى احمد الداثري، الموظف حينها في وزارة الصحة، الذي وقف معه في تلك البدايات الأولى، فقد كان مستشاره وعضيده، وله ادواره الكبيرة في ما حققه من نجاحات، حيث كان يمده دوما بالنصائح والارشادات، ويزوده بكل ما يتعلق بالسياسات والاجراءات، وبالخطط الاستراتيجية الخاصة بالوزارة،

إلى أن تجاوز البدايات الصعبة، واكتسب الخبرات، والكثير من الثقة بالنفس، ووصل إلى درجة متقدمة من الابداع والتميز، واصبح مضرب المثل في الادارة على مستوى المنطقة، من خلال سلاسة العمل ومرونته، وبما تحقق له من النجاحات، ومضت به السنين من نجاح إلى اخر، لم يواجه بحمد الله أي مشكلة تذكر، إلا ويجد لها الحلول المناسبة، بعد أن تكوّن حوله طاقما من الموظفين، فهموا اسلوبه وغايته وساروا على طريقته، فتميز العمل وبرزت الخدمات للجميع، ونال النجاح والتميز، وسارت به الامور من الأفضل إلى الأفضل، وبقي يودي عمله في هذا المرفق المهم على افضل وجه، لما يقارب من سبع سنوات، خلال الفترة ما بين عام 1423إلى عام 1429هـ .

واحب العمل واحب اهل البلدة، وهم احبوه ايضا ورغبوا في استمراره بينهم، ولكن بسبب بعده الكبير عن مدينة الرياض، حيث اقامة اهله، لارتباطات الاولاد بالمدارس والجامعات، فكان يضطر للبقاء وحيدا في الرويضة طوال الوقت، إلا ما يستقطعه من وقت قصير لزيارتهم، وفي تفقد احوالهم واحتياجاتهم، فكان يعاني من مسافة الطريق الطويلة، وقطعها في ذهابه وايابه، ولذلك وبعد هذه المدة الطويلة، طلب اعفائه وانهاء تكليفه، وتم نقله للعمل مشرفا عاما على مستشفى المزاحمية، والمراكز التابعة له، وقد قبل بذلك لقربها النسبي من مدينة الرياض.

  وفي مقر عمله الجديد، وقد اصبح ذو خبرة، ولديه المهارة في تأدية العمل، سارت الأمور على ما يرام، ولم يواجه أي صعوبة أو اشكالا، ونجح في مهامه بكل اقتدار، وادى اعماله على اكمل وجه واتمه، وارتاحت نفسه واستعاد حيويته، ومما يعتز به في هذه المرحلة، أن كان له شرف السلام وتلقي التوجيهات المباشرة، من رأس هرم القيادة الرشيدة، من مولانا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، عندما كان حفظه الله ولياً للعهد، وفي امارة منطقة الرياض، حيث شرف بالسلام عليه ضمن أعضاء المجلس المحلي، عندما استقبلهم بمكتبه في الامارة، ووجههم ببذل كل الجهود لخدمة المواطنين والمقيمين، وحسن التعامل معهم ورعايتهم، كل من خلال موقعة، والرفع بكل الاحتياجات لجهات الاختصاص ومتابعتها، حفظه الله واطال في عمره.

  واستمر يودي عمله في المزاحمية لما يقارب سبع سنوات، كانت خلال الفترة ما بين العام 1429هـ إلى عام 1436هـ، وفي هذه الفترة المباركة من حياته، استطاع تحقيق حلمه القديم، بالحصول على الشهادة الجامعية، حيث نال شهادة البكالوريوس، في رعاية صحة الاسنان، من كلية العناية للعلوم الطبية بالرياض، والتي كانت له متكأ لتقديم طلب الترقية المستحقة، حيث تمت ترقيته في عام 1437هـ، وكلف بالعمل عليها في منطقة الجوف، في مركز طب الاسنان التخصصي، ومن حسن حظه حينها أنه ترافق مع وجود المهندس يحيى بن سليمان آل طارش فيها، حيث كان مشرفا على مباني جامعة الجوف في تلك الفترة، فكان داعما له وموجها وانيسا وناصحا، وبقي فيها لعام كامل، إلى أن تمت عودته إلى الرياض في عام 1438هـ، ليعمل في ديوان وزارة الصحة، وهو عمله الذي ما زال عليه إلى اليوم.

وخلاصة اعماله ومهامه الوظيفية طوال الفترة الماضية، هي:

1 – معيدا بالمعهد الصحي بالرياض.

2 – اداريا في المديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض.

3 – مشرفا عاما على مستشفى الرويضة، و المراكز الصحية التابعة له. 

4 – مشرفا عاما على مستشفى المزاحمية العام، و المراكز التابعة له.

5- العمل في منطقة الجوف، في مركز طب الاسنان التخصصي.

6- يعمل حاليا في ديوان وزارة الصحة.

وفقه الله وبارك فيه ونفع به، وقد خرج من خلال كل هذه الممارسات القوية، بالكثير من الدروس والخبرات المستفادة، والنصائح النافعة، يوجزها في النقاط التالية :

  • كل شيء في هذه الحياة بتدبير الله، وكل نجاح بتوفيق الله وحده.
  • للأسرة دور كبير بعد توفيق الله في تحقيق النجاح والتفوق، وخصوصا دعاء الوالدين.
  • تأمل وأحلم وأسعى الى تحقيق أحلامك .
  • اشكر الله دائما، وارض بما قسمه لك، ولا تستسلم، واسعى لتحقيق الافضل.
  • تعلم من اخطائك، واخطاء الاخرين، لتحقق ما تسعى اليه.
  • لا تستعجل في اتخاذ قرارات غير مدروسة، فقد يكلفك ذلك الكثير، وتعوّد على تحمل تبعات تلك القرارات.
  • تعلم من الصغير والكبير، وكن متواضعا في طلب العلم .
  • الاخلاص والصدق في العمل، يجلب لك دعوات الخيرين، فلا تحتقر من المعروف شيئا.
  • ساعد من تعرف ومن لا تعرف، في حدود امكاناتك، يجلب لك البركة والسعادة، وكما قيل السعادة في العطاء.
  • حفز وشجع من يعملون معك، ولا تنسى ان تنسب لهم نجاحاتك، فلا احد ينجح بمفرده.
  • اعترف بالخطأ، واعتذر عنه، وتقبل النقد، لتصحح مسارك .
  • استمع جيدا، واحسن الظن بالأخرين، توفق للحقيقة .
  • قدم الشكر والامتنان، لكل من اسدى اليك معروفا، صغر ام كبر .
  • استشر واستخر وتوكل على الله .

هواياته:

لديه كثير من الهوايات التي مارسها، وتعلق بها، وحقق بها ذاته، وكثير من السعادة والمتعة، ويأتي في مقدمتها الرياضة، وبالذات كرة القدم، وكانت محورا اساسيا في مراحل حياته (كما يقول)، كان يمارسها من طفولته المبكرة في فيفاء، رغم عدم توفر الامكانيات المطلوبة لممارستها، بالشكل المثالي، فلا يوجد ملاعب، ولا تتوفر اطقم رياضية، وحتى الكرة نادرة الوجود، فقد كانوا يصنعونها في الغالب، بلف  بعض القطن والاسفنج والقراطيس بالخيوط أو بالحبال الصغيرة، ثم يلعبون بها في مساحات صغيرة، اما في فناء البيت، او فوق السطح، او في بعض المدرجات الصغيرة، التي تخلوا من الاشجار والمزروعات، ثم تحسن الامر نسبيا، اثناء الدراسة في المرحلة الابتدائية، حيث كانوا يلعبون في جزاء من سوق النفيعة، وقد توفرت لهم حينها بعض الامكانات البسيطة، حيث اصبحوا يحصلون على كرات صغيرة، مما كانت تعرف (بالخنزير)،

وحينها كانت تصرف وزارة المعارف للطلبة بدلا رياضية متكاملة، مع أن غالبها ليست مطابقة للمقاسات تماما، ولكنها كانت تشعرهم بالرضا، ولم يكن ينغص عليهم في تلك الفترة إلا جار السوق، الشيخ  يحيى بن سلمان رحمه الله، إذا ما سقطت الكرة في مزرعته المجاورة، حيث كان يبادر إلى شقها بالسكين، ولكن الامور تمضي على كل حال، ويتغلب العاشق على كل العوائق والمنغصات.

   عندما انتقل للدراسة في المرحلة المتوسطة، وموقعها في نيد الدارة ببقعة العذر، وكانوا يمارسون اللعب حينها في الميدان المجاور للمدرسة، فيما يعرف بالمطار، وفي المساء بعد العصر يتنقلون بين الميادين التي يجدونها، ليلعبوا جماعات يوحدهم عشق الكرة، ومما يذكره من مواقع تلك الملاعب، اللبابة في بقعة ال داوود، وملعب امجبر آل مغوي في بقعة العذر، وفي ملعب مدرسة العدوين، وفي ملعب الهيجة في الجبل الاعلى، بعد ما فتحت طريق السيارة للعبسية.

   وحينها كانت المدارس تشارك في الدوريات الرياضية، التي تنظمها ادارة التعليم بصبيا، للمراحل المتوسطة والثانوية، وكانت تقام المباريات النهائية في فيفاء في (ملعب البلدية بالجوة)، ومما يذكره عن مباراة اقيمت على نهائي المنطقة، اقيمت في منطقة تهامة، في (العيدابي او صبيا) لم يعد يذكر بالتحديد، واقيمت في ظهيرة يوم شديد الحرارة، على رمال ملتهبة، وبعد ضيافة دسمة اعدت لفريقهم القادم من الجبال، فكانت كما يقول معاناة ثلاثية التركيب، شديدة التعقيد، اجتمعت فيها (الأجواء الحارة، واللعب على الرمال الملتهبة، وبعد تناول وجبة دسمة)،

ولكن كان للأبطال كلمتهم، حيث انتهت المباراة بالتعادل، وكان بطعم الفوز، يذكر ممن كان معه في هذه المباراة ( علي بن حسن سلمان المغاوي (صاحب الهدف الذهبي)، خالد بن حسن علي مروح، عبدالله بن علي حسن جرب، عبدالرحمن بن يحيى الحشحش، محمد بن علي جبران العمري )، وحضر المباراة جمع غفير من اهالي فيفاء، قدموا لهم الدعم والمؤازرة، وقد تزامنت تلك المباراة مع مباراة اخرى في كرة الطائرة، حيث فاز فيها شباب فيفاء بكل اقتدار.

   واما بعد سفره إلى الرياض، فكان الفرق شاسعا في كل شيء، سواء في الامكانات، وتوفر المساحات، ووجود المجتمع العاشق للكرة، فأصابه شيء من الهوس بهذه الرياضة، حتى أنه يقول (انه كان وبعض الاخوة قد اصيبوا بنهم اللعب، خصوصا في اجازة نهاية الاسبوع، فيلعبون في النسيم من العصر إلى غروب الشمس، ثم ينتقلون إلى ملاعب سكن جامعة الملك سعود، التي تفتح من بعد صلاة العشاء الى الساعة العاشرة ليلا، وبعد ان تغلق هذه الملاعب يذهبون إلى مواقف الجامعة، ليلعبوا مع من لا يسمح لهم برنامجهم بالعب الا بعد الثانية عشر ليلا، فيواصلون لعبهم الى ساعات الفجر الاولى، واستمر على هذا الحال لفترة طويلة، حتى استوعبوا الصدمة الحضارية).

  كانت تتوفر في الرياض ملاعب كثيرة، يرتادها ابناء فيفاء ليمارسوا عليها هوايتهم، في كل من احياء النسيم والسلي والدار البيضاء والدرعية والثمامة، وبعد تزايد اعداد الطلاب، ومحبي كرة القدم من غيرهم، نشأت فكرة اقامة دورة (شباب فيفاء بالرياض) وشهد تنظيمها تطورا من حوالي عام 1410هـ، وكانت البداية بين الموظفين والطلبة، ويذكر من هولاء الموظفين ( يحيى بن احمد قاسم, وحسن بن محمد حسن, وطالع بن محمد حسن, وسالم بن حسن, واحمد بن يحيى الشدنة, وعلي بن حسين داوود, وعيسى بن زاهر, ومحمد بن زاهر, وحسن بن احمد قاسم, ويحيى بن فرحان يحيى, وهادي بن فرحان يحيى, وجابر بن قاسم سلمان، وغيرهم، ويعتذر لمن سقطت أسمائهم سهوا),

ومن الطلاب حينها كل من (علي بن قاسم الحكمي, واحمد بن علي قاسم ال طارش, وموسى بن احمد قاسم ال طارش, ومحمد بن حسن ساري, واحمد بن موسى حسن, وعلي بن سليمان العبدلي, وموسى بن محمد حسن, ومحمد بن موسى, وهادي بن قاسم سليمان, وسليمان بن قاسم سليمان, ومرعي بن احمد الابياتي, وموسى بن حسن يزيد،  وغيرهم الذين لم تحضره أسمائهم) واستمرت التطوير والتحسين لهذه الدورة، ولا يزال مستمرا الى ايامنا هذا، ويعود الفضل لله ثم لجميع من شارك ودعم ونظم وهم كثر، ومن اوائلهم  مع حفظ الالقاب (احمد بن على الاخشمي، ومحمد بن موسى (مرباه)، وعبدو بن محمد حسن(حاذر)، وحسن بن يحيى الداثري (سلعية)، وعلي بن سليمان الداثري ) ثم انخرط الجميع بلا استثناء، وابدعوا ونافسوا، وما وثق من فعاليات واحداث لهذه الدورة كفيل بإنصاف من شارك فيها، وقد تولدت عنها دورات وانشطة متعددة، يستفيد منها معظم ابناء فيفاء في الرياض.

 حفظه الله ووفقه، وبارك في كل الجهود والمعطيات.

الحالة الاجتماعية :

زوجته هي الفاضلة الاستاذة عواطف بنت حسن يحيى آل خفشة الابياتي، كانت داعمة له ومشجعة ومساندة، اهتمت بتربية الأولاد والعناية بهم، إضافة إلى تحقيق طموحاتها الدراسية والعملية، حيث تمكنت من اكمال دراستها الجامعية،  في تخصص إدارة اعمال، وتعمل ادارية في احدى مستشفيات الرياض الكبيرة، ورزقا بسبعة اولاد، اربعة ابناء وثلاث بنات، وهم كالتالي: 

  1. فيصل خريج جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، تخصص خدمة اجتماعية، ولديه دبلوم عالي، تخصص موارد بشرية، من جامعة الملك سعود.
  2. خلود طالبة، في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، تخصص شريعة .
  3. رهام طالبة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، تخصص لغة عربية .
  4. محمد متخرج من الكلية التقنية، تخصص حماية بيئة.
  5. اصيل طالب في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، تخصص أصول الدين .
  6. يوسف طالب بالمرحلة الثانوية علمي .
  7. حنين طالبة بالمرحلة الابتدائية.

         حفظهم الله ووفقهم ونفع بهم، وبارك فيهم .

 ويثنّي فيقول : كل الشكر لأسرتي الصغيرة، الذين تحملوا الكثير وعانوا معي في الترحال والتنقل، وكانوا مصدر سعادة والهام ودعم كبير، خلال مسيرتي، ودعواتي لهم بالتوفيق والسداد، وان يحفظهم ويبارك فيهم، وكذلك لكل من تم ذكرهم اعلاه، وغيرهم ممن لم اذكرهم، فالله يذكرهم بالخير، فلهم منه سبحانه وتعالى التوفيق، ولا شك أنها كانت لهم بصمة في مسيرتي، ولهم معروفا لا استطيع رده أو مجازاتهم عليه، إلا بالدعاء لهم من الله سبحانه وتعالى، بان يجزيهم خير الجزاء، ويجمعنا بهم في جناته جنات النعيم.

                 وفقه الله وبارك فيه ونفع به ، وكثر فينا من امثاله، واخذ بيده إلى البر والتقوى.

                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

سيرة : الاستاذ خالد بن شريف حسين الداثري الفيفي

تعليق واحد

  1. يستاهل الاستاذ خالد هذه السيرة الطيبة ، سمعنا به وبحب الجميع له، ولم تسمح لنا الظروف ل لقائه رغم ان التخصص كان يجمعنا.

    وفقك الله شيخ عبدالله ونفع بعلمك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى