علامات تظهر على الأذن تنذر بمخاطر صحية
بعض العلامات التي تظهر على الأذن تنذر بمخاطر صحية.. تعرف عليها الآن!
قد تظهر على أذنك في بعض الأحيان علامات تنذر بوجود مشاكل صحية تستدعي الاهتمام والتدخل الطبي السريع. يتطلب الأمر فحصًا دقيقًا لتحديد طبيعة هذه العلامات والتأكد من سببها واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة الأذن والمحافظة على سمع الفرد. في هذا المقال، سنتناول بالدراسة عدداً من العلامات التي يمكن أن تظهر على الأذن والتي تكون إشارة إلى وجود مخاطر صحية..
تجعد شحمة الأذن
تجعيد شحمة الأذن (بالإنجليزية: (Earlobe Crease)
الذي يعرف أيضاً باسم علامة فرانك، نسبة إلى الطبيب الذي لاحظها أول مرة، والذي يظهر على شكل تجعيد في شحمة الأذن، قد يكون نذيراً لمرض القلب. السبب ليس معروفاً حتى الآن، ولا يعني وجود العلامة أن الشخص سيعاني من مرض القلب، لكن يجب التحدث إلى الطبيب في حال ملاحظة وجود هذه العلامة.
طيات الأذن
يمكن أن يولد الأطفال بظروف تؤثر على كيفية نموهم. واحدة من هذه، متلازمة بيكويث فيدمان (بالإنجليزية: Beckwith-Wiedemann Syndrome)، تسبب تجاعيد أو ثقوب صغيرة حول الأذن. قد يكون الطفل أيضًا أكبر من المعتاد وله لسان كبير ويعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم، لا تسبب المتلازمة مشاكل صحية كبيرة لمعظم الأشخاص المصابين بها. ولكن مع نمو الطفل، قد يكون أحد جانبي جسمه أكبر من الآخر، ويمكن أن يكون أكثر عرضة للإصابة بأورام معينة.
الأذنان منخفضتا الوضع
تمثل الأذنان منخفضتا الوضع علامة شائعة ترتبط ببعض الحالات الطبية، مثل: متلازمة داون ومتلازمة تيرنر. ويعاني الأفراد الذين يعانون من متلازمة داون من اختلافات جسدية إضافية ومشاكل في التطور والنمو. بينما قد تسبب متلازمة تيرنر مشاكل في تكوين الرأس والرقبة، وقد تؤدي أيضاً إلى مشاكل في النمو وعمليات البلوغ. هناك حالتان نادرتان – وهما متلازمة شبرينتزن غولدبيرغ، ومتلازمة جاكوبسن – التي يمكن أن تكون سبباً آخر في وجود الأذنان منخفضتا الوضع، بالإضافة إلى مشاكل في عمليات النمو.
شكل غير عادي للأذن
حتى لو كانت مجرد “علامة جلدية” على الأذن، فقد تكون علامة على وجود مشكلة في طريقة عمل الكليتين. وذلك لأن كليتي الطفل تتطوران في نفس الوقت الذي تتطور فيه الأذنان. إذا لاحظت طبيبتك ذلك على طفلك حديث الولادة، فقد ترغب في اختبار كليتي طفلك أو إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لإلقاء نظرة فاحصة.
طنين في الأذنين
تحدث الأصوات في الأذن عادةً نتيجة لأمور مباشرة تتعلق بالأذن؛ مثل: تراكم الشمع، أو التعرض لأصوات عالية. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الأصوات أيضًا إشارة إلى وجود مشكلات في المفصل الفكي الصدغي، حيث يتلاقى عظم الفك بالجمجمة، أو قد تكون ناتجة عن إصابة في رقبتك أو رأسك، وهناك أسباب أخرى أيضاً. إذا كنت تسمع أي من الأصوات التالية: رنين، طنين، زئير، نقر، أو هسهسة، يجب عليك مراجعة طبيبك لتحديد السبب والحصول على التوجيه الطبي اللازم.
حكة في الأذن
غالبًا ما تنجم الحكة في الأذن بسبب العدوى الفطرية أو تهيج الأذن، أو الصدفية، والتي تحدث عندما يهاجم جهازك المناعي بشرتك، ويمكن أن يكون الأمر مؤلمًا للغاية، كمايمكن أن يحدث خارج وداخل أذنك وقد يؤدي إلى تراكم الجلد الميت مما يجعل من الصعب عليك السمع. لا يوجد علاج للصدفية، ولكن يمكن لطبيبك مساعدتك في إدارة الأعراض.
ألم الأذن
يمكن أن يكون ألم الأذن علامة على وجود عدوى في الأذن، أو عدوى في الحلق، أو تراكم شمع الأذن أو السوائل، أو خراج الأسنان، أو قد تطحن أسنانك. راجع طبيبك إذا كنت تعاني أنت أو طفلك من ألم في الأذن لا يتحسن خلال يوم أو نحو ذلك، أو يصاحبه حمى أو قيء أو ألم في الحلق أو إفرازات من الأذن أو تورم حولها. يجب عليك أيضًا الاتصال بطبيب الأطفال إذا كان طفلك أصغر من 6 أشهر وتعتقد أنه قد يعاني من ألم في الأذن.
في الختام، يظهر بوضوح أن العلامات التي قد تظهر على الأذن يمكن أن تكون إشارات مهمة لبعض المخاطر الصحية. تجعيد شحمة الأذن وتغييرات أخرى في هيئة الأذن يمكن أن تعكس حالة الصحة العامة للفرد. ومع ذلك، يجب عدم الاعتماد بشكل حصري على هذه العلامات للتشخيص، بل يجب أن تكون جزءًا من تقييم شامل من قبل أخصائي الرعاية الصحية المختص. بالنظر في السياق الشامل للتاريخ الصحي والعوامل الوراثية والبيئية، يمكن تحديد الخطوات الصحيحة للمراقبة والوقاية. في النهاية، يمكن للرعاية الصحية المنتظمة والتوجيه الطبي الدور الكبير في الكشف عن المخاطر الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الصحة والعافية.