أخبارنامقالات

فيفاء فنون الضباب وجبال المطـر

مختارات أسبوعية /للباحث/علي أحمد الفيفي

فيفاء فنون الضباب وجبال المطـر

الفنون الشعبية في فيفا لها نفس الأغراض التي يستهدفها الشعر الفصيح،
 
ولها أوزان مختلفة باختلاف إيقاعات العرضات والرقصات والألعاب الشعبية التي ألقي فيها.
 
وللشعر في فيفا أوزان مختلفة تبعاً للعرضات والرقصات والألعاب التي قيل فيها،
 
وهو نوعان:

النـوع الأول هـو :

الشعر الذي يقال دون استخدامه في العرضات أو أي ألعاب أخرى على الغالب ومنه:
 
القصص والمعروف لدينا شعبياً بـ(الدِلْعْ)كسر الدال.
 
والقصص (الدلع)  على الغالب له ثلاثة أشكال، بحيث تكون تلك القصيدة المطولة
 
لغرض الوعظ أو المدح أو النقاء:
 
الذي تتم فيه الإشادة والثناء لمن قام بعمل بطولي يجلو به عاراً أُلصق به،
 
ليعود إليه اعتباره في قبيلته.
 
أما النوع الثاني من أنواع الشعر فهو: الذي يدخل في الألعاب الشعبية والرقصات بمختلف أنواعها.
 
وقد ذكرنا أن الفنون الشعبية هي تلك الفنون التي نطلق عليها (العرضات)،
 
أو الرقص الشعبي بكل أنماطه وخصائصه، وفيفاء غنية في هذا المجال.
 
أما الألعاب الشعبية في فيفا والرقصات فهي متعددة،
 
وتتفرع منها بعض العرضات وهي:
 

العـرضـة :

ويدخل فيها الطرح والتكثيرة.
 

فالـطَـرْحْ :

هو حضور مجموعة متراصين متصافين متماسكي الأيدي،
 
يسيرون بحركات موحدة، يتقدمهم أكبرهم فهماً بسوالف القبائل.
 
وهم يشَّلوُنْ الطرح بإنشاد شعر.
 

أما التكثيرة :

فهي شعر يصحبه عرضة تقال بعد انتهاء عشاء الضيوف لدى مضيفيهم،
 
حيث يمدح فيها الضيف أو الضيوف عبر
 
شاعرهم المضيفين كرد من الجميل لحسن ضيافتهم.
 

 الهصعة :

(الخطوة): وهي رقصة حماسية، وفيها العديد من اللعبات الفرعية (ولها ألحان عديدة)،
 
وهي تتكون من مجموعتين كصفين متقابلين متشابكين بالأيادي وقد حاذوا أكتافهم،
 
وفي وسط الصفين يوجد شاعر يلقي
 
بيتاً معيناً من الشعر، فيرددون شعره مع القيام بحركات معينة للقدمين راقصة أثناء تلك الهصعة،
 
وهم يتحركون إلى الأمام،
 
ثم يعودون إلى الخلف بتناسق تام وعدم خلل في الصف مع استمرارهم بالشدو والغناء.
 

الـدوريـة :

أغنية شعرية فيها العديد من الرقصات الفرعية، وفيها يتجمع اللاعبون على شكل دائري متداخلين بالأيدي
 
ومتماسكين بحيث يكونون حلقة دائرية، يردد جزء منهم بيت الشعر الذي ألقاه الشاعر،
 
ومن ثم يصمتون، ليردد الجزء الآخر
 
بيتاً من الشعر ألقاه شاعر آخر، كل ذلك، وهم يسيرون على اليمين ببطء على شكل
 
دائري والشعراء في وسط تلك الحلقة.

 إمِـرَبَّـخـه :

وهي صفان متقابلان يكون اللحن الذي فيها طويلاً بعض الشيء أطول وأصعب من اللحن الذي في الدورية،
 
يغني الصف الأول مع حركات تصفيق باليد وحركات راقصة بالأرجل، بحيث يتقدمون إلى الأمام،
 
ومن ثم يعودون إلى الخلف ببطء.

الحادي:

رقصة تختلف من شكل راقص إلى شكل راقص آخر. والحادي نفس الدورية،
 
ولكن يختلف في الغناء وعادةً ما يستخدم هذا النوع عند أهالي الجبال،
 
أما البدو منهم فلا يستخدمونه، يتفرع منه عدة فروع منها:

 المِرْعَة: الزمول:

زملة الختان: المغارد (اِمْمَغارِد) الأدلاع مفرده دِلْعْ: الدَمَّه أو الْمَغْرَدْ: من الأهازيج الشعبية الخفيفة،
 
يستعمل فيها السير الحثيث عند تأدية بعض الأعمال، ويطلق عليها بعضهم حثى أو هشية.

 الرَزْفَة : الرَجْحَه :

الرقصة: وهي خاصة بالنساء.

علماً أن الفنون النسائية لا تختلف كثيراً عن ما يؤديه الرجال مثل الدورية والشارقي وغيرها.
 
إلا أنهن يتفردن بالألحان الجميلة والشعر الجميل المنتقى الذي يؤدينه في طرق الموارد
 
وأثناء مزاولة بعض الأعمال اليومية.
 
هذه بعض أنواع الألعاب والرقصات والعرضات الشعبية،
 
بل إن لكل نوع من الأنواع المذكورة أعلاه ألواناً عديدة، ذكرنا هذا باختصار شديد.
 
فيفا فنون الضباب وجبال المطــر 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى