مفهوم الأمن الفكري (5)
أسباب ضعف الأمن الفكري
إنَّ المتأمّلَ في واقعِ الأمن الفكريِّ في الأمّة يُصاب بالذّهول وهو يرَى كثرةَ الأسباب والعوامِل التي تسعَى إلى تقويض بنيانِه وزعزَعة أركانِه ولعل أخطرَ تلك الأسبابِ:
1-التقصير في جوانبِ العقيدة وتطبيقِ الشريعة.
2- ترك المرجعية الدينية في مجال الفتوى:
فأصبحت نسبة لا يستهان بها من الشباب عازفة عن مشايخ البلاد الكبار زاهدة فيما عندهم مما أوجد فجوة كبيرة بينهم وبين علمائهم في مخالفة مؤذنة بالخطر.
3-البث الفضائي المرئي والمسموع وظهور شبكة الإنترنت:
بما فيها من السلبيات والإيجابيات مما جعل مصادر التلقي في مجال الفكر والتربية متعددة ومتنوعة ولم تعد محصورة في المدرسة والمسجد والأسرة، إضافة إلى تسويق الانحرافات السلوكية والأخلاقية التي جعلت تيار الوسط يفقد كثيراً من سالكيه لصالح تيار الجفاء والتفريط في ثوابت الفكر والخلق في أكثر الأحيان.
4- محاولة البعض تغيير الخطاب الديني:
فبعد أن كان التوازن هو سمته الظاهرة سعى البعض إلى تغليب جانب الشحن العاطفي على حساب الجانب العلمي العقلي من الخطاب الديني وتم التركيز على أفضل ما في الماضي وأسوأ ما في الحاضر مما أشاع جواًّ من اليأس والإحباط والرغبة في إحداث التغيير بطرق بائسة يائسة.
مفهوم الأمن الفكري (5)