أخبارنامقالات

هوس تصوير اليوميات

بقلم: سليمان المشنوي

هوس تصوير اليوميات

يبدو ان هوس التصوير وتوثيق كل اللحظات لم يعد قاصراً على الشباب والمراهقين من الجنسين

بل اصبح حتى بعض كبار السن يصورون يومياتهم حتى ان بعضهم يصور داخل منزله،

ويشارك في وسائل التواصل كل ما يدور في يومه من احداث.

صغيرها وكبيرها المهم وغير المهم حتى اني شاهدت مقطع لشخص يصور داخل فمه بعد ان عاد

من عيادة الاسنان ليري المتابعين الحشوة التي وضعها الطبيب على ضرسه،

واخر يصور وهو يحاول اصلاح (السيفون )داخل دورة المياه اكرمكم الله ،

وصل الحال ببعضهم ان يصور ويتحدث وهو متمدد على سريره في غرفة نومه دون احترام لخصوصياته

والحدود الشخصية لحياته، الكثير من مدمني التصوير يعيشون حياة يغلب عليها التصنع الذي افقدهم

الكثيرة من المتعة التي كانوا يعيشونها في حياتهم الاجتماعية،

 البعض منهم يستخدم التصوير والنشر نوع من أنواع (الفشخرة) اومن يريد لفت الأنظار ،وقد فسر بعض علماء النفس:  هذه الحالات بأنها شعور بالنقص وعدم وجود هدف او رسالة .

وبما اني لست من هواة التصوير وأيضا لست ضد التصوير في حدود الذوق العام أقول يا عزيزي

يومياتك لا تهمني حياتك الخاصة لا تهمني قهوتك وتمرك لا يهمني سفرياتك وكشتاتك لا تهمني ،

فحاول ان تستمتع بحياتك وتحافظ على خصوصياتك وتذكر ان ما يخرج من هاتفك وتنشره في وسائل التواصل الاجتماعي

لم يعد ملكك ولا يمكنك التحكم فيه .

‫2 تعليقات

  1. بالشكر تدوم التعم (وتذكر ان ما يخرج من هاتفك وتنشره في وسائل التواصل الاجتماعي

    لم يعد ملكك ولا يمكنك التحكم فيه .) احسنتم النشر

  2. نتمنى ان تختفي هذه الظاهرة التي تحرج الضيوف والاخرين حينما يأتي صاحب المناسبة ويصورهم أمام هذه الوجبة وينتظرون حتى ينتهي صاحب المناسبة من تصويره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى