أخبارنامقالات

وصيتي لولدي العاطل عن العمل

بقلم يزيد الفيفي

وصيتي لولدي العاطل عن العمل

يا ولدي
  • ثق أني لا أغني عنك من الله شيئا
    ولن اعطيك أو يعطيك الناس ما منعه الله عنك، ولن يمنعوا عنك ما كتبه الله لك..
يا ولدي..

لا تجعل الفراغ سلاح للشيطان عليك.

فتهدر وقتك الثمين فيما لا يرضي الله عنك
فيبث الشيطان في نفسك الياس، والقنوط، والقلق، والحيرة،والريبة، وقلة الدبرة، وتضيق بك الدنيا وهي واسعة ويجرك إلى رفقاء السوء ومستنقع المعاصي المذلة المهينة.

يا ولدي..

انت في نعمة يغبنك عليها كثير من الناس يقول النبي ﷺ: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ.

  • لذلك يا ولدي
    لا تفوت صلاة من الصلوات الخمس في المسجد مع الجماعة في الصف الأول،
  • ولا تفوت السنن الرواتب، ولا تفوت الضحى، والوتر، ولا تفوت احصان الصباح والمساء،
  • ولا تفوت قراءة جزاء من القرأن يوميا، ولا تفوت ساعة قبل الشروق ولا ساعة قبل الغروب في الجلوس مع الله في تسبيح وذكر له، حيث قال الله عز وجل وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب
  • ولا تفوت اخر الليل من ركعات تطيل فيهن السجود وتسأل الله ما تريد
  • ولدي قال الله تعالى على لسان نوح عليه السلام
    فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)
  • يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)
  • وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا

ياولدي الوظيفة، السيارة، الزوجة، المنزل، كلها وعدك بها الله إن أكثرت من الإستغفار فأكثر ثم أكثر ثم أكثر من الإستغفار لليل نهار وأبشر فإن وعد الله حق.

إذا لم تفعلها يا ولدي

فلا تلومن أحدا ولا تلومن إلا نفسك

فالدنيا تعرض عنك ولا تقبل عليك إلا إذا اعرضت عنها وطلبت الأخرى مصداقا لقول
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة)، هذا حديث عظيم يا ولدي يلخص لك مهمتك وهدفك في الحياة فتذكره جيدا وعمل به.

هذا ما اوصيك به يا ولدي
وأوصي به كل عاطل
يريد السعادة التي ضل عن طريقها اكثر الناس

والله من وراء القصد

وصيتي لولدي العاطل عن العمل

تعليق واحد

  1. قلم قدير يستاهل التقدير شكرا على كل حرف سطرته في هذا المقال فواجب الإنسان نحو الرزق هو السعي الحثيث المتواصل له وأن يأخذ بالأسباب، وأن لا يتوكل على البشر أو يتكل على غيره، فيجب أن يسعى بكل جهد للحصول على الرزق الحلال الطيب ويأخذ بالأسباب، ويثق بالله سبحانه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى