منوعات

🌅 صباح الخير والعمل الطيب: العطاء الذي يصنع البسمة

بقلم / عبدالله حسين كعبي!

في صباحٍ مشرق كصوت العصافير الذي يملأ الجو بالحياة، يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، نستقبل يومنا بطاقة جديدة، وفرصة ذهبية لنزرع الخير، ونرسم الابتسامة، ونحمل في قلوبنا رسالة العطاء.

الصباح ليس مجرد بداية يوم، بل نافذة لنعطي، ونزرع الأمل، ونكون سببًا في فرح شخص محتاج إلى لمسة رحمة أو كلمة طيبة، أو حتى ابتسامة صادقة تضيء حياته.

العمل التطوعي أكثر من مجرد نشاط، إنه رسالة حب واهتمام، إنه النية الطيبة التي تتحرك لتصل إلى الآخرين دون انتظار مقابل.

كل مبادرة نقوم بها، وكل ساعة نقدمها لمساعدة الآخرين، هي فرصة لنترك أثرًا خالدًا، ولنسعد قلوبًا قد تكون في أمس الحاجة إلى لمسة إنسانية.

الأطفال هم الزهور التي نرويها بابتسامتنا، ووجوه المحتاجين هي صفحات بيضاء نكتب فيها الأمل والخير.

العطاء لا يُقاس بالمال أو الوقت فقط، بل بالصدق والنية والإخلاص كلمة طيبة، ابتسامة صادقة، أو لحظة دعم بسيطة، تصنع فرقًا أكبر مما نتصور، وتزرع الأمل في النفوس.

إن العمل التطوعي يعلمنا أن التضحية ليست خسارة، بل أعمق مكافأة، فالفرحة التي نصنعها في قلب شخص آخر، تعود إلينا بالرضا والسلام الداخلي، وتملأ حياتنا شعورًا لا يُقاس بثمن.

في هذا الصباح، مع نسمات الهواء العليلة وصوت العصافير، تذكّر أن لكل واحد منا القدرة على أن يكون سببًا في سعادة الآخرين، وأن كل لحظة نقضيها في خدمة المجتمع ورفع الابتسامة على وجه إنسان هي لحظة تعطي معنى لحياتنا.

كل ابتسامة نصنعها، وكل يد نمدها، وكل كلمة طيبة نقولها، هي استثمار في المستقبل، وهي بصمة باقية في قلب من حولنا، وفي مجتمعنا، وفي تاريخنا الشخصي.

العمل التطوعي لا يترك أثرًا فقط في حياة الآخرين، بل يربط القلوب ويخلق روابط إنسانية قوية، ويجعلنا جزءًا من قصة أكبر من مجرد فريق.

مع كل مبادرة، ومع كل ابتسامة، ومع كل يد مساعدة، نكتب حكاية عن الإنسانية، عن المحبة، وعن المسؤولية تجاه وطننا ومجتمعنا.

إنه درس في الوفاء، في الحب، في التضحية، وفي السعادة التي نكتشفها حين نقدم للآخرين بدون توقع مقابل.

صباحكم خير وعطاء، وصباحكم ابتسامات تملأ القلوب فرحًا، صباحكم أثر باقٍ لنستمر معًا في نشر الخير وصنع الفرق، لأن كل لحظة نعيشها في خدمة الآخرين هي لحظة تنير دروبًا، وتزرع الأمل، وتخلق ذكريات باقية في قلوبنا قبل قلوبهم.

فلنكن دائمًا سببًا في ابتسامة طفل، في راحة محتاج، وفي دفء قلبٍ يحتاج إلى حب، ولنجعل الخير عادةً واتباعًا لقيمنا وإنسانيتنا.

لنظل شعلة مضيئة في حياة من حولنا، ولنثبت أن العمل التطوعي رسالة حياة، وأن العطاء الحقيقي هو أثر يبقى رغم كل شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى