مناسبات

في ليلةٍ من ليالي الوفاء والانتماء…

كتب :حمد دقدقي

تألقت الرياض مساء الجمعة 16 جمادى الأولى 1447هـ، بأُنس اللقاء ودفء المودة، حين اجتمع أبناء فيفاء على قلبٍ واحد في ملتقاهم السنوي، بحضور شيخ شمل قبائل فيفاء الشيخ علي بن حسن الفيفي، وكوكبةٍ من وجهاء وأبناء القبيلة من مختلف مناطق المملكة.

كان اللقاء لوحةً من الحبّ والاعتزاز، تُجسّد أصالة الجذور وسموّ الانتماء، حيث امتزجت الأحاديث بعبق الودّ، وتعانقت القلوب قبل الأيادي في مشهدٍ يختصر حكاية أبناء الجبل الذين حملوا معهم عبير الضباب إلى قلب العاصمة.


تنوّعت فقرات الملتقى بين الفنّ الشعبي الفيفي، والعروض الثقافية والاجتماعية، فكان الاحتفاء بالموروث والهوية عنوان المساء، وكانت الأرواح تتراقص على إيقاع «البدواني» و«الخطوة» كما لو أن جبال فيفاء نفسها حضرت معهم.


وفي كلمةٍ تعبق بالودّ، قال الشيخ علي بن حسن الفيفي:
“يسعدني أن أراكم مجتمعين على الخير والوفاء، متمسكين بقيمنا وموروثنا، محافظين على ما ورثناه من آبائنا وأجدادنا من أصالة ووحدة وتعاون. فيفاء تستحق منّا أن نظل أوفياء لها، نرفع اسمها ونمثلها خير تمثيل في كل الميادين.”


كلماتٌ لامست القلوب، فغمرتها مشاعر الفخر والاعتزاز، وترددت أصداؤها في وجدان الحاضرين، الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لشيخ الشمل على حضوره الداعم وتواصله الدائم، مؤكدين أن وجوده زاد الملتقى بهاءً وقيمةً ومعنى.


وفي ختام الأمسية، تصافحت القلوب كما تصافحت الأيادي، وتبادلت الوجوه التهاني بنجاح اللقاء، مؤكدين أن هذا الملتقى لم يعد مجرد مناسبةٍ سنوية، بل أصبح عهداً متجدداً بالوفاء والانتماء لفيفاء… الجبل، والهوية، والذاكرة الجميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى