لاعبو المنتخب الإيراني.
لاعبو المنتخب الإيراني.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
واقعة رفض لاعبي المنتخب الإيراني ترديدهم النشيد الوطني قبل مباراتهم أمام منتخب إنجلترا، أمس (الإثنين)، دعماً للثورة، هبطت كالصاعقة على نظام ولاية الفقيه، فلم يجد أمامه من خيار سوى الإيعاز للصحف التابعة له بشن هجوم عنيف على اللاعبين. وزعمت صحيفة «كيهان» الممولة من مكتب المرشد علي خامنئي، بأن أعضاء المنتخب «عديمو الشرف». وقالت: أولئك الذين لم يغنوا النشيد الوطني يفتقرون إلى الشرف والحماس والغيرة الوطنية، مدعية أن سبب خسارة فريقها بنتيجة ثقيلة أمام إنجلترا (6/2) كانت نتيجة «حرب إعلامية نفسية جبانة وغير مسبوقة ضد هذا الفريق».

وأضافت الصحيفة: «في الواقع، هذا التيار الإعلامي السياسي، ولا سيما سكان لندن، بدعم وتنسيق من الوطنيين المحليين من مشاهير السينما والرياضة إلى قنوات الإعلام والتليغرام، وحتى الشخصيات السياسية التي تدعي أنها إصلاحية، تكاتفوا لمهاجمة اللاعبين».


واعتبرت صحيفة «إيران» الحكومية، أن عدم ترديد لاعبي كرة القدم للنشيد الوطني لم تكن مشكلة إطلاقاً»، مضيفة: من الطبيعي أن كثيراً من الناس لا يرددون النشيد الوطني حتى في الاحتفالات السياسية الرسمية ويقفون بمفردهم».

فيما علقت صحيفة «همشهري» التابعة للحكومة المحلية في طهران، على الواقعة بقولها: «بعد فشل حملة جمع التوقيعات لطرد المنتخب من مونديال قطر، يعمل منظمو الحملة نفسها منذ فترة على مقاطعة النشيد الوطني». وزعمت أنه لا داخل إيران ولا خارجها، يريد أي من المواطنين مقاطعة النشيد الوطني حتى بين الجماعات المعارضة للنظام في الخارج.

واعتبرت مقاطعة النشيد الوطني حملة تقودها الجماعات الانفصالية، زاعمة أن «عدم قراءة النشيد من قبل المنتخب الوطني، عار سيُحفر على جباههم للأبد، وفق تعبيرها.

وشهدت الدوحة تنظيم عدد من المشجعين الإيرانيين وقفة احتجاجية ضد النظام مع ترديد شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي وتطالب بالحرية للنساء والشعب المتظاهر.

وقال لاعب المنتخب الإيراني إحسان حاج صافي في حديث لصحف إيرانية عقب المباراة: «الأوضاع سيئة والشعب ليس سعيداً».