سيارات الإسعاف في موقع الحادثة.
سيارات الإسعاف في موقع الحادثة.
-A +A
«عكاظ» (القاهرة) okaz_online@
كشف «الإرهاب الأسود» وجهه القبيح مجدداً مع نهاية 2022 مستهدفاً حاجزاً أمنياً في محافظة الإسماعيلية المصرية، ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر الشرطة وإصابة 4 أشخاص بينهم ضابط مساء أمس (الجمعة).

وأفادت مصادر أمنية بأن سيارتين اقتربتا من الحاجز الأمني المقام في حي السلام السكني، ونزل منهما شخصان يحمل كل منهما سلاحاً آلياً وأطلقا النار باتجاه عناصر الأمن التي ردت على المهاجمين فقتلت أحدهما وأصيب الآخر، لكنه تمكن من الفرار.


وبحسب المعلومات، فإن الأجهزة الأمنية تلاحق منفذي الهجوم بعد أن أغلقت مداخل ومخارج المحافظة.

وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن العملية الإرهابية، فإن أصابع الاتهام تشير-بحسب مختصين في شؤون الحركات الإرهابية- إلى تورط تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدين أن هذه العملية تعكس أن التنظيم يعاني إحباطاً، وهذه العملية على خلفية الضربات الأمنية الاستباقية التي تلقاها في سيناء خلال الآونة الأخيرة.

وأكد مراقبون سياسيون أنه رغم وقوع ضحايا إلا أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة في مصر، إذ إن توقيت العملية الإرهابية محاولة من فلول التنظيم لإثبات وجودهم أمام قيادة داعش الجديدة. وشددوا على أن جماعات الإرهاب باتت محاصرة داخل مصر، وأنها تلجأ لعمليات استعراضية عشوائية، في محاولة منها لتعويض خسائرها والتغلب على مشكلاتها.

وأكد المختصون أن هزيمة داعش في سيناء أجهضت قدراته وأفقدته توازنه، فلم يجد أمامه سوى القيام بمثل هذه العمليات؛ ذرّاً للرماد في العيون، ومحاولة بائسة لإحراج الدولة المصرية، وضرب الموسم السياحي الشتوي، لكن يقظة رجال الأمن جعلت الخسائر محدودة.