-A +A
خالد السليمان
في الوقت الذي تعلن وزارة الصحة رصد ارتفاع منحنى الإصابات بفايروس كورونا ويسجل بيانها اليومي تزايد أعداد المصابين، وشيوع أخبار الإصابات بين الأهل والمعارف في المجتمع، تبدو الحاجة أكثر إلحاحا لاتخاذ إجراءات عاجلة تواكب هذا التحول المتسارع، ومراجعة استمرار الفعاليات العامة بنفس طاقة استيعابها الكاملة، وربما فرض قيود على السفر السياحي إلى البلدان التي تعلن تزايد الحالات، والإلزام بإجراء فحوصات لجميع القادمين منها!

هل هناك اطمئنان إلى كفاية الإجراءات المطبقة حاليا، والقدرة على السيطرة على تزايد الحالات مع الوصول لنسبة عالية من تلقيح السكان دون الحاجة إلى أي إجراءات جديدة؟! ربما، لكن الواقع أن دولا مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأمريكا تعاني اليوم من عاصفة كورونية رغم إمكاناتها وإجراءاتها السابقة في مواجهة الموجات السابقة، كما أن دولا أوروبية عادت لتقييد الدخول إليها والحد من أنشطتها العامة لتعزيز قدراتها في مواجهة المتحور الجديد أوميكرون شديد العدوى!


من المهم أن تستعد لمواجهة العاصفة قبل هبوبها فهذا يساعد على تقليل أضرارها، كما أن سد المنافذ التي تهب منها الرياح الباردة يساعد على توفير الدفء، وبالتالي أرجو أن تبادر الجهة الوقائية المختصة إلى فرض قيود السفر السياحي للدول الموبوءة وإلزام القادمين منها بإجراء الفحوصات قبل وبعد وصولهم حتى لا نجد أنفسنا فجأة أمام انفجار بالونة تهدر كل الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة في مواجهة الجائحة!

باختصار.. درهم وقاية خير من قنطار علاج.. احتراز سابق خير من ندم لاحق!