بوريس جونسون
بوريس جونسون
-A +A
«عكاظ» (لندن، جدة) okaz_online@
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تحمل «المسؤولية الشخصية» عن الهزيمة الساحقة التي مني بها حزبه في انتخابات فرعية لمقعد لم يخسره المحافظون من قبل، ما أثار تساؤلات حول قيادته.

وقال في تصريح له اليوم (الجمعة): أتفهم تماما سبب شعور الناس بالإحباط، في إشارة إلى الناخبين الذين صوتوا لصالح الحزب الديموقراطي الليبرالي المنافس في نورث شروبشير في وسط إنجلترا. وأضاف «أنا مسؤول عن كل ما تقوم به الحكومة وبالطبع أتحمل المسؤولية الشخصية عنه».


ومُني حزب المحافظين البريطاني بزعامة جونسون بهزيمة نكراء في انتخابات تشريعية فرعية جرت، أمس (الخميس) وسط إنجلترا، وخسر فيها أحد معاقله، بحسب النتائج الرسمية الصادرة اليوم.

وأظهرت النتائج الرسمية أن مرشحة الحزب الليبرالي-الديمقراطي هيلين مورغن، فازت بالمقعد النيابي عن دائرة نورث شروبشير، عقب حصولها على 47% من الأصوات، متقدمة بذلك بنحو 6 آلاف صوت على منافسها الذي رشحه حزب رئيس الوزراء لخلافة النائب المحافظ أوين باترسون.

وقالت مورغن بعد إعلان فوزها: إن الناخبين أكدوا بوضوح لبوريس جونسون أن «الحفلة انتهت»، بحسب تعبيرها، وزعمت أن «حكومة جونسون تحكم بناء على الأكاذيب والغرور، ويجب أن تحاسب».

وشغل باترسون المقعد منذ 1997 واضطر للاستقالة إثر فضيحة سياسية، وكان قد حصل في الانتخابات الأخيرة المقامة في 2019 على 62,7% من الأصوات وأغلبية مريحة من 23 ألف صوت.

وتحولت نهاية العام إلى كابوس لزعيم حزب المحافظين بعد عامين من انتصاره الانتخابي التاريخي بتعهده تحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويرى جونسون الفضائح تتراكم والتضخم يتصاعد وفايروس كورونا ينتشر بشكل حاد، ما يعني نهاية سنة مؤلمة للبريطانيين.وكان رئيس حزب المحافظين أوليفر دودن، قال إن الناخبين في نورث شروبشير سئموا وأعتقد أنهم أرادوا توجيه رسالة لنا، سمعناها.

ووصفت وسائل إعلام بريطانية اليوم، هزيمة حزب رئيس الوزراء بأنها «إهانة» لجونسون و«كابوس قبل عيد الميلاد». ووصفت صحيفة «تلغراف» اليومية المحافظة، النتيجة بـ«الصادمة» وأنها تمثل «إهانة» لجونسون الذي احتفظ حزبه بقاعدة الناخبين في الدائرة لنحو 200 عام. وكتبت صحيفة «ذي غارديان» اليسارية، أن «الانهيار الكارثي للدعم للمحافظين، سيخيف العديد من أعضاء البرلمان المحافظين ويمكن أن يثير تساؤلات حول مستقبل جونسون».

وأضافت: لم تعد فرضية التصويت بحجب الثقة عنه داخل الحزب، التي من شأنها أن تؤدي إلى استبداله على رأس الحكومة، من السيناريوهات المستبعدة بحسب مراقبين، حتى لو لفت عدد قليل من النواب إلى أنهم يؤيدون ذلك.