محافظ الحديدة يشارك في الاحتجاجات ضد المليشيا.
محافظ الحديدة يشارك في الاحتجاجات ضد المليشيا.
احتجاجات في الحديدة ضد دعم الأمم المتحدة لزراعة الألغام.
احتجاجات في الحديدة ضد دعم الأمم المتحدة لزراعة الألغام.
نساء وأطفال يشاركون في المظاهرات والاحتجاجات.
نساء وأطفال يشاركون في المظاهرات والاحتجاجات.
احتجاجات بالحديدة.
احتجاجات بالحديدة.
ضحايا الألغام.
ضحايا الألغام.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

تظاهر اليوم (السبت)، المئات من ضحايا الألغام الحوثية في محافظة الحديدة، احتجاجاً على صمت المنظمات الأممية ودعمها للمليشيا بالأموال والآليات لصناعة وتفخيخ المزارع والطرقات في المحافظة، متهمين منظمات الأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية وبعثة المراقبة الدولية (UNMHA) بالضلوع في جرائم قتل المدنيين.

وقال المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية التي حضرها عدد من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية بينهم محافظ الحديدة الحسن طاهر، وأقيمت مديرية الخوخة جنوب المحافظة: «مليشيا الحوثي الإرهابية لا تزرع الألغام لأهداف عسكرية كما يتوهّم البعض، وإنما تصنعها وتزرعها متعمّدة استهداف حياتنا ومعيشتنا، فالعسكريون لديهم من القدرات والأدوات ما يمكنهم من اكتشاف الألغام وتفكيكها وتجاوزها بخلاف المدنيين الذين يسقطون يومياً بين قتيل وجريح ومعاق بإعاقات دائمة في حوادث ألغام متفرّقة على امتداد البلاد»، مضيفين: «المنظمات الأممية وفي مقدمتها البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة شركاء أساسيون للمليشيا الحوثية الإرهابية في تجويعنا وسفك دمائنا ومضاعفة معاناتنا الإنسانية».

وطالب المحتجّون، الأمم المتحدة بسرعة التحقيق في المعلومات التي أوردتها منظمات يمنية عن تقديم البرنامج الأممي الإنمائي خلال السنوات الخمس الماضية (15) منحة مالية للحوثيين بإجمالي (167.221.136) دولار تحت يافطة نزع وتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والتوعية بمخاطرها، إضافة إلى التحقيق في تقديم البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) ومنظمة الصحّة العالمية (420) سيارة حديثة للمليشيا الحوثية بحجة مكافحة الألغام ومسميات أخرى، وكذلك تمويل منظمة اليونسيف وجهات أممية أخرى (60) نشاطا وفعالية توعوية وتدريبية لعناصر حوثية تحت مسمى «حملات التوعية بمخاطر الألغام»، منها حملات توعية زعمت الجماعة تنفيذها في محافظات لم تكن ساحة للمواجهات ولم تشهد زراعة للألغام منذ اندلاع الحرب، لكن كل هذا الدعم يذهب لصناعة وزراعة الألغام في الطرق والمزارع وقلتنا وأطفالنا ونسائنا وحرماننا من العيش بسلام واستقرار.

وشدد المتظاهرون على سرعة إيقاف الموظفين الأمميين الضالعين في ارتكاب قضايا فساد مالي وإداري وتواطؤ مع الحوثي للإضرار بحياة المدنيين ومعيشتهم، مؤكدين أنه طيلة سنوات الحرب وحتى اليوم لا يزال المدنيون من أبناء الحديدة يدفعون أرواحهم ثمنا لفساد المنظمات الأممية التي تدعم المليشيا، ويتساقطون ضحايا لهذه الألغام والمتفجّرات.

ودعا المتظاهرون الحكومة الشرعية لإعادة النظر في تعاملها مع البعثة الأممية التي أثبتت انحيازها الواضح للمليشيا الحوثية التي تحاصر المدنيين بالألغام وتسفك الدماء كل يوم، مشددين على ضرورة استكمال تحرير الحديدة من الانقلابين وتطهيرها من الألغام والمتفجّرات ومخلفات الحرب كي يتمكنوا من العيش بحرّية وأمن وسلام.

وكانت 5 منظمات محلية قد كشفت في تقرير أطلقت عليه «دعم الموت»، ضلوع منظمات أممية ودولية في دعم زارعي الألغام الحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية وتقديم الأموال والسيارات.