-A +A
محمد حفني (القاهرة)

استنكر الأزهر الشريف بشدة إقدام مجموعة من المتطرفين على حرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، مؤكدا أن تكرار هذا العمل التحريضي المستفز لمشاعر المسلمين حول العالم، خصوصا في شهر رمضان المبارك، يعد عملا إرهابيّا مقيتا وفكرا جاهليا أهوج، لا يعبر إلا عن تعصب وكراهية تجاه المسلمين، وهو جريمة كراهية، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا البغيضة، ويؤجج العنف والإساءة بين أتباع الأديان.

وشدد الأزهر فى بيان له اليوم (الاثنين) على أن الإرهاب واستفزاز مشاعر الآخرين وجهان لعملة واحدة، متساويان في الخطر والبغض والتدمير، ورغبة عدائية واضحة لقطع جسور الحوار التي بناها عقلاء العالم وقادته الدينيون، ودليل فاضح -يشهده العالم- على تجرد عقول مرتكبي هذه الجرائم من أي قيمة إنسانية، مجددًا دعوته للمجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية للإسراع في استصدار قوانين رادعة تجرم الإساءة للأديان ومقدساتها، والضرب على يد العابثين برموز الأديان، ووضع حد لفوضى إساءة استخدام مصطلح «حرية التعبير»، وإلا فالكارثة سوف تحل بالجميع.

وفي ذات السياق، دان مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قيام مجموعة متطرفة بحرق نسخة من القرآن الكريم بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وأكد المجلس أن تكرار هذه الجرائم النكراء بحق المقدسات الدينية الإسلامية يعبر عن كراهية مقيتة وعنصرية مرفوضة، كما يمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين حول العالم، ويروج لخطابات التطرف والتعصب الأعمى والكراهية.