خطوط أنابيب «نورد ستريم».
خطوط أنابيب «نورد ستريم».
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
كشف محققون ألمان أن التفجيرات التي استهدفت خطوط أنابيب «نورد ستريم» في بحر البلطيق الشهر الماضي ناجمة عن التخريب، ما يؤكد النتائج الأولية المماثلة التي توصل إليها مسؤولون من السويد.

ولم يتمكن المحققون من التحديد بشكل قاطع من المشتبه به أو أية جهة تقف وراء هذا التخريب، لكن مسؤولين ألمان افترضوا أن روسيا كانت وراء التفجيرات، بحسب ما أوردته، اليوم (الثلاثاء)، صحيفة «وول ستريت جورنال».


واستبعد مسؤولون ألمان أن يكون التخريب المشتبه به قد نفذته غواصة عسكرية، مستشهدين بعمق المياه الضحل نسبياً والمراقبة الوثيقة للغواصات التي تجريها أساطيل الناتو في المنطقة، مؤكدين أن إحدى نظريات التفجير بواسطة عبوة ناسفة تم إنزالها من سفينة ثم تفجيرها عن بُعد.

وكان تحقيق سويدي أولي خلص إلى أن الانفجارات التي وقعت في أواخر سبتمبر كانت على الأرجح بسبب التخريب، لكنه لم يذكر من يقف وراء ذلك أيضاً.

يذكر أن العديد من المسؤولين السياسيين والخبراء ألمحوا خلال اليومين الماضيين إلى أن عملاً تخريبياً يقف وراء تسرب الغاز من خطي الأنابيب نورد ستريم 1 و2.

وبعد وقت قصير من الهجمات، أفاد حلف شمال الأطلسي بأن التسريبات كانت نتيجة التخريب لكنه لم يقدم أي دليل أو يذكر من يقف وراء ذلك.

من جهتها، نفت موسكو مسؤوليتها، مؤكدة أن التفجيرات هجوم إرهابي يستهدف المصالح الروسية، واتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف دولة أجنبية في تسرب الغاز من خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، لكنه رفض تسميتها.

والتسربات الأولى وقعت في المياه الدولية قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق، بين جنوب السويد وبولندا، وهي منطقة تعد منذ فترة طويلة من أكثر المساحات المائية الخاضعة للمراقبة عن كثب في العالم.

وأصبح «نورد ستريم» منذ أشهر في قلب التوترات الجيوسياسية بين الغرب وموسكو، خصوصاً بعد قطعها إمدادات الغاز عن أوروبا، كرد على العقوبات الغربية ضدها جراء الحرب في أوكرانيا.

ورغم أن تلك الأنابيب التي يديرها تحالف شركات تملك غازبروم الروسية الغالبية فيه، خارج الخدمة حالياً، إلا أن كلا الخطين لا يزالان يحتويان على الغاز، ما أثار قلق العديد من المسؤولين وخبراء البيئة والمناخ حول العالم.