-A +A
أحمد الشمراني
‏أصبح ملهم الواقع شمال الرياض ملهماً لعشاق الصقور ومحطاً لأنظار جميع من يتابعون هذه الرياضة الضاربة في جذور التميز حيث يمضون أشهراً عدة في ممارسة هذه الهواية العربية الأصيلة، ولا أدل على اهتمام حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الرياضة بهذه الرياضة من عقد مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور وإنشاء نادٍ مخصصٍ للصقور وهو نادي الصقور السعودي، فليهنأ محبو وعشاق الصقور عيشاً، وليطيبوا نفساً فقد شملتهم منح دولتنا العظيمة وبلدنا المعطاء.

ففي مثل هذا الوقت من كل عام ينطلق هواة هذه الرياضة بحماسٍ منقطع النظير إيذاناً ببدء موسم الصيد بالصقور أو ما يعرف محلياً بـ«القنص».


والصيد بالصقور عادة قديمة تعود إلى المئات من السنين في الجزيرة العربية، حيث كان نشاطاً أساسياً في هذه المنطقة التي عرفت بمساحاتها الشاسعة التي يندر فيها الغذاء، على عكس أوروبا التي أصبح فيها الصيد بالصقور رياضة النبلاء قبل قرون عدة.

والحقيقة أن نادي الصقور السعودي قد نجح في تحويل تلك الشهور الأخيرة من كل عام إلى موسم كبير للصقور والصقارين في المملكة والمنطقة والعالم، وبات يمثل حالة من البشارة والبهجة في نفوس عشاق تلك الهواية الأصيلة، خاصة بعد انتهاء موسم المقيض خلال الصيف، وتوقف ممارسة الهواية، حيث تحتمي فيه الصقور من حرارة الأجواء، ويبتعد فيه الصقارون عن صقورهم وممارسة هوايتهم المحبوبة؛ لذلك يحرص نادي الصقور السعودي على تكثيف نشاطه وفعالياته بعد انتهاء المقيض، ليعيد البشارة والبهجة إلى نفوس الصقارين من خلال هذا الزخم الكبير في فعاليات الصقور، لتصبح المملكة هي محط أنظار ممارسي تلك الهواية ومحبيها في العالم ووجهتهم لممارستها والتسابق فيها، والتعرف على أحدث تقنياتها وفنونها، بعد أن أصبحت السعودية في السنوات الأخيرة هي أيقونة هذا النشاط ومهوى قلوب عاشقيه.

اخيراً: الدور البارز الذي يلعبه نادي الصقور السعودي هو تنمية هواية الصيد بالصقور والحفاظ على هذا الموروث الوطني الأصيل من خلال إقامته العديد من الفعاليات والمهرجانات والمعارض والمزادات الدولية.