الأخبار

أحمد محمد كريري

خطواتي تُسارِع دقات قلبي، وتجري باحثة عنك، مُرتجية لحظات سعيدة بين يديك، في ظلمة الليل.

الشارع المظلم المخيف الطويل في صمت يتحدث معي، يسألني:
هل ستجدها في انتظارك كما كانت من قبل؟
هل أعدت المكان وتهيأت روحها لتلقى روحًا غاب عنها الأنس؟

يظل الصمت رفيقي الوحيد، والشارع خاويًا، والصمت يهدر في أعماقي. تتسارع الأنفاس تارة وتختنق تارة أخرى.
وكلما مر الوقت، يزداد الشارع طولًا، ويزداد الصمت صجيجًا.
ويكتنفني الخوف، الوقت يمضي والفجر يلوح.

أتأمل الظلال السوداء المرتعشة على الجدران، أسمع صدى خطواتي يردد آهات قلبي، تتساءل:
هل ستكون هناك؟
هل ستفتح الباب؟
هل ستكون عيناك في انتظاري؟

أقف أتأمل الظلال على ضوء النجوم في شارع الصمت المظلم، انتظر ظهورها أو سماع حركة بابها؛ لأرى النور مشرقًا في وجهها. لأشاهد بريق عينيها يضيء القلب ويرسم السعادة.

وطال الانتظار وانقلب الأمل إلى نار.
وغرد الفجر واتضحت معالم النهار ومحت الجدران الظلال وأدبرت النجوم.
وعاد الانكسار رفيقًا لكل ليل ونهار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى