آداب

أصبوحتي و قت فريد

شعر : رقيا عبد العزيز العاكش

طل الصباح بنظرة سحرية
فيها اجتذاب خص للأعيان

فيها شروق بائن وموضح
و ضياء شمس بارد أدفاني

لا ضر فيه أو ضرار مضرة
بل أنه الإحياء للأكوان

نور خفيف خافت ومزهزه
فيه بدايات الصباح الهاني

فيه الحياة ترى الوجودبكونها
و تشاهد الابداع للرحمن

وتشاهد الدنيا بوضح جمالها
شمس شروق حف بالأجنان

بحر و نهر غيمة و سحابة
تمضي تسير بغير أي تواني

وكذا الزهور مع الورودتفتحت
و شذت بريح زاكي ناداني

وكذا الطيور تروح في اسرابها
نحو الطعام بلهفة الجوعان

وكذا صياح الديك حث يمامة
عصفورة تشدو على الأغصان

صبح فتي فاره في حله
و كأنه المولود في الأحيان

يعطي الجميع بشاشة وزهاوة
و يحرك الاحساس في الإنسان

يحيا به يشتف كل فصيلة
و يرى به الإسعاد يوم هاني

ويرى به حلم الزمان و منية
و يرى به الآمال في إتيان

ويرى به ماغاب يوماواختفى
أمل تأتى طيف ذاك الحاني

حب و أنس و اصطباح باهر
لا لا يضاهى غيره بمعاني

وقت تفرد بالحياة ولاسوى
فيه البداية والنشاظ سواني

و به الحراك به اجتهاد جيد
و به أنطلاق للدنا بأمان

و به سلاح العلم سن سنونه
فتح الغلاق و حث كل كيان

رسم الطريق وحثهم لوصولها
و هدى الجميع لنقطة الإتيان

فمع الصباح كلا العقول نشيطة
و الفكر فيه بحالة الإذعان

يأتي و يعطي المرء حقا حقه
يستقبل الأشياء في إذهان

تركيزه عالِِ و فيه فراسة
بالخص في جسم سليم قاني

فيها السلامة و السلام بعافية
و الصحة الأساس للأبدان

فيها يكون الفكر جدا عاليا
و الحصد يأتي في رصيد داني

في فرحة الانجاز في تحقيقها
في رفعة التقدير في الإتقان

وهنا يكون الصبح جاد بحله
و تحقق المقصود في التبيان

قول الإله و حكمة قد صاغها
إن الصباح رسالة الرحمن

و قت فريد لا يخيب لقاصد
فيه النجاح وفيه حصد جاني

وبه الصلاح مع الفلاح طريقة
و به الجزاء يجيء بالميزان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى