الاستاذ يحيى بن جابر جبران الحكمي الفيفي
الشيخ : عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ أبو جمال

الاستاذ يحيى بن جابر جبران الحكمي الفيفي
التقدم للصفوف والوقوف أمامها ليس بالأمر السهل، يحجم عنه كثير من الناس، ولا يقفه إلا رجل شجاع واثق بنفسه وبقدراته، يحسن العرض عما يجلي حقيقة من يقف خلفه، فصيح اللسان، ثابت الجنان، لا يتلعثم ولا يتردد، يعرف ما يقوله وما يتجنبه، يعكس صورة مشرقة عن الوفد الذي تقدم لهم، وعن جماعته ومن ينتسب إليهم، يحتاج إلى كثير من الجرأة والقوة والدربة، يعرف الأسلاف والعادات والأعراف، وكيف يورد القول ويصدره، ويتقن ويجيد الحديث ومصادره، ويعد لكل حادثة حديث، ولكل سؤال جواب سريع وخفيف، في كلام مختصر مقنع مفيد، يتنقى له احسن الالفاظ من السهل المفيد، وتلك موهبة قليل من يجيدها، فغالب الناس يتجنبونها، ولا يعرف بها إلا اناس قليلون، يبحث عنهم ويحرص على تواجدهم، فهم من يجملون الصفوف، ويرفعون الرؤوس.
صاحب سيرتنا عرف بين قومه، وبين جيرانه وبين معظم قبائل الجنوب، بفطنته وتفوقه في هذا المجال، اكتسبها ونماها، واتصف بصفات تؤهله للتربع على قمتها، كان من صغره رفيق والده، وقيل (من اشبه أباه فما ظلم)، فوالده رحمه الله عرف بالقوة والشجاعة، وتصدره للقول امام جماعته، يعرف الأعراف والأسلاف، وكثير من التقاليد والعادات، مقدام لا يتهيب ولا يتردد، له كثير من العلاقات والصداقات والوقفات، فكان مدرسة لولده، وهو نماها تاليا باحتكاكه المباشر مع كل الفئات، متنقلا بين مجتمعات الجنوب وقبائلها، على خلق رفيع وأدب كبير، كريم شجاع مقدام، وفقه الله وزاده قوة وعلما وفضلا، وكثر في مجتمعاتنا من امثاله، الذين نفخر بهم ونباهي بوقفاتهم، وفي هذه العجالة نسعى إلى التعرف أكثر عليه، وعلى أسرار حياته وشخصيته، وفقه الله وبارك فيه.
انه الاستاذ الشيخ يحيى بن جابر بن جبران بن شريف بن جبران بن قاسم بن سلمان بن جبران الحكمي الفيفي حفظه الله ووفقه.
فوالده الشيخ جابر بن جبران رحمه الله وغفر له وتجاوز عنه، علم لا يجهل، أتصف بصفات القوة والشجاعة والإقدام، لا يتهيب ولا يتردد في كل حالاته، عمل جنديا في قوات الجيش السعودي، وكان من أوائل من التحق بالسلك العسكري من أبناء فيفاء، ويعتبر من الشخصيات البارزة في فيفاء، كما أنه شخصية معروفة على مستوى المنطقة الجنوبية، تنقل في كثير من مناطق المملكة في خدمة الدين ثم المليك والوطن، يسعى لخدمة الناس والوقوف مع كل ذي حاجة، ويسعى للإصلاح وانهاء كل ما يعكر صفو العلاقات بين الاخرين، يبذل نفسه وماله ووقته لخدمة الناس واصلاح ذات بينهم، له مواقف قوية وكريمة ومؤثرة في كل مجالات الحياة، رحمه الله وغفر له وتجاوز عنه.
واما والدته فهي الفاضلة جميلة بنت محمد حسن محمد يحي شريف الحكمي حفظها الله واطال عمرها، كانت على قدر لا باس به من التعليم، فقد درست في اول مدرسة للبنات من مدارس الشيخ عبدالله القرعاوي رحمه الله، التي افتتحت في بقعة الخشعة في جبل الحكميين، تحت اشراف الشيخ احمد بن علي سالم الخسافي رحمه الله، مما جعلها متميزة وحريصة على أن ينال أولادها الحظ الاوفر من التعليم، تزوجها الشيخ جابر بن جبران في عام ١٣٨٢هـ تقريباً، فكانت نعم الزوجة المدبرة والقوية، ربة بيت ناجحة، حنونة مشفقة، حرصت على غرس المبادئ والقيم الدينية في ابنائها، حفظها الله ورعاها.
ولد لهذين الفاضلين في 12/5/1397هـ بمدينة الطائف، عندما كان والده يعمل فيها، وكان ترتيبه بين اخوانه السادس، والذين بلغوا وعاش منهم ثمانية، اربعة ابناء واربع بنات، حفظهم الله وبارك فيهم، فعاش في كنف هذه الاسرة الكبيرة، حياة جميلة ماتعة، حياة يسودها المحبة والألفة والمودة.
ولكنه لا يذكر شيء من حياته الاولى في الطائف، حيث انتقلت الأسرة مباشرة بعد ولادته إلى مدينة خميس مشيط، بحكم وظيفة والده العسكرية، التي لا استقرار فيها على الدوام، فلم يدرك نفسه إلا وهو مع اسرته في مدينة الملك فيصل العسكرية في الخميس، حيث كانت طفولته في مدينة الملك فيصل العسكرية، تلك المدينة الراقية المنظمة، مدينة متكاملة بكل مكوناتها وخدماتها وملحقاتها، حياة ملتزمة تمارس في معظم جوانبها الحياة العسكرية الجادة، فكل ساكنيها في الاساس عسكر، مما ينعكس على الحياة الرتيبة فيها، وعاش وتربى في كنف والده العسكري الجاد، والشخص الاجتماعي المؤثر، فأقتبس منه وتأثر كثيراً بشخصيته، وبالذات قوة الشخصية، وتأثيرها الاجتماعي البارز، فهو علم من أعلام فيفاء خاصة، ورمز من رموز المنطقة عامة، كان يهتم في تربية ابنائه التزامهم بأمور الدين، ولديه ثقافة فكرية وعلمية واسعة، واطلاع جيد وممارسات عملية، لازمه اكثر من بقية اخوانه، وتأثر كثيرا بأسلوبه، كان لا يكاد يفارقه، فاكتسب منه اشياء كثيرة، فقد لاحظه عن قرب، وكيف يتصرف في كل اموره، فإذا ما حضر إليه طالب عون أو بذل أو مساعدة لم يخيب أمله، وفي كيفية تعامله مع بقية أفراد المجتمع من حوله، وكيف كان يحظى بمكانة اجتماعية عالية، وكيف اكتسبها وكيف نماها، فكان مقصد لكثير من جماعته، ومن أبناء القبائل المجاورة، سواء من كان منهم يبحث عن عمل أو وظيفة، وممن يأتون إليه لاستشارته في مواضيع تهمهم، وأخذ رأيه وتوجيهاته الصائبة، وممن يأتون لطلب العون المادي والمعنوي لأي ظرف من ظروف الحياة، فاصبح لديهم في البيت شيء مألوف، كثرة الزوار والضيوف، واما ما اكتسبه هو من خارج محيط البيت، فكثرة علاقاته مع أبناء الجيران، وبالذات جيرانهم الملاصقين، امثال ابناء عمه الشيخ قاسم بن محمد قاسم، أو أبناء الأخوال في نفس مدينة خميس مشيط، فكانت على العموم طفولته طفولة سعيدة، وعاش فيها حياة سليمة متوازنة، مما انعكس على حسن اخلاقه، وجميل تعامله، حفظه الله ووفقه.
التعليم :
عندما بلغ السن المناسبة للدراسة، الحقه والده مع بداية العام 1403هـ بالمدرسة الابتدائية، في مدارس الأبناء بالمدينة العسكرية، وكان مهيأ للدراسة بشكل كبير، حتى أنه كان يتقن كثيراً من المهارات الأولية، فقد أجاد كثيراً من مبادئ القراءة والكتابة، بسبب التحاقه سابقا بحلقات القرآن الكريم، المتوفرة في المسجد بجوار بيتهم، فكان يتقن حفظ كثير من قصار السور، ولديه مهارات لا بأس بها في الكتابة والقراءة، وكان يوليه إخوانه الأكبر منه كثيرا من العناية في هذا المجال، وكذلك والده ووالدته يشجعانه ويحفزانه للاستزادة من التعلم، فلذلك لم تكن المدرسة شيء غريب عليه، فتفاعل مباشرة من أول يوم مع الدراسة فيها، واقبل عليها بكل سعادة وفرح وجد واجتهاد، فلذلك كان من البداية متفوقا ومتميزا في هذه الجوانب، ومتفوقاً دراسياً من السنة الأولى وما تلاها في هذه المرحلة، بل ومما يذكره في هذا الجانب، أنه في السنة الأولى الابتدائية حصل على الترتيب الأول، على مستوي مدارس الأبناء، وتم حينها تكريمه من قبل إدارة التعليم في الحفل الختامي للمدارس، ومنح جائزة التفوق العلمي من قبل قائد المنطقة الجنوبية آن ذاك، وما يعتز به كثيرا في هذه المرحلة، تكريمه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز ال سعود نائب وزير الدفاع حينها رحمه الله، في حفل ختام الأنشطة المدرسية بمدراس الأبناء، التابعة لوزارة الدفاع، نظراً لتفوقه وتميزه العلمي، كل ذلك كان دافعا له إلى مواصلة نجاحاته وتفوقه، واقبل على دراسته بكل همة وشوق وإقبال، فبالإضافة إلى تفوقه الدراسي، كان عضوا مشاركا في كثير من الأنشطة المدرسية المنهجية وغيرها، فهو عضو مشارك في الإذاعة المدرسية، وفي العديد من الانشطة المختلفة، فقد كانت له مشاركات رياضية فاعلة مع فريق المدرسة، وأبتدأ فيها من الصف الثالث الابتدائي، في حوالي عام ١٤٠٥هـ، واستمر مشاركا فيها بكل حماس إلى نهاية هذه المرحلة الابتدائية، في نهاية العام الدراسي ١٤٠٩هـ، ثم لم يشارك بجدية فيها فيما بعد، إلا وهو طالب في كلية إعداد المعلمين من عام 1418هـ إلى تخرجه، ليكون عضوا مشاركا اساسيا في بطولات كليات المعلمين في (كرة القدم).
وما إن تخرج من المرحلة الابتدائية، حتى التحق مباشرة بالمرحلة المتوسطة، في نفس مدارس الأبناء بالمدينة العسكرية، مواصلا مسيرته الأولى في الجد والاجتهاد والتفوق، وسارت معه الأمور على ما يرام، إلى أن أكمل دراسة الصف الثاني المتوسط، ولا ينسى في هذه المرحلة وفي هاتين السنتين، فضل الاستاذ محمد بن علي حسين الفيفي، المعلم حينها في الصف الأول والثاني بهذه المتوسطة (مدارس الابناء).
ولكنه في نهاية هذا العام أحيل والده على التقاعد نظاما، مما تطلب انتقال سكن العائلة إلى خارج المدينة العسكرية، فأكمل دراسة هذه المرحلة في مدرسة الحي، في متوسطة (النعمان) بخميس مشيط، وسار على نفس نهجه السابق، ولم يتأثر أو يتراجع دراسياً، بسبب فضل تأسيسه القوي السابق، فواصل تفوقه ليكون في نهاية العام من الأوائل في شهادة الكفاءة المتوسطة.
وفي نهاية ذلك العام الدراسي، وهو يحمل شهادة الكفاءة المتوسطة، سعى بكل عزيمة وإصرار، ليلتحق دون تردد بالمرحلة الثانوية، لذلك لم يبدأ العام الدراسي ١٤١٣هـ إلا وهو أحد طلاب(ثانويه البيهقي) في الخميس، وانتظم فيها ليواصل مسيرته الجادة، لينجح في نهاية ذلك العام الدراسي من الصف الأول الثانوي، ولكنه اضطر في العام التالي 1414هـ للانقطاع عن الدراسة طوال ذلك العام، لما اعترى والده من ظرف صحي صعب، تطلب منه البقاء بجانبه وملازمته له، فقد كان الصق اخوانه به حينها، ولم يعد إلى استكمال دراسته إلا في العام التالي، عندما أنجلت الغمة وزالت الأسباب بحمد الله، ليكمل دراسته الثانوية ساعيا إلى تعويض ما فاته منها، ونجح بتفوق في السنتين المتبقيتين من هذه المرحلة، ليحصل بعدها على شهادة الثانوية العامة عام ١٤١٦هـ، تدفعه آماله وطموحاته وأحلامه إلى مواصلة دراسته الجامعية، ولا ينسى في هذه المرحلة المهمة، فضل معلمه الاستاذ سعيد بن ناصر الشهراني، الذي درّسه في الصف الثاني والثالث الثانوي، في هذه الثانوية (ثانوية البيهقي)، حيث كان له دور كبير جداً في محبته لمادة اللغة العربية، وكانت من اسباب توجهه إلى قسم اللغة العربية في الكلية لاحقا، وتظافر دور هذا المعلم مع تأثير والده رحمه الله عليه في هذا المجال، فقد كان والده على قدر كبير من الإلمام باللغة العربية وعلومها.
الدراسة الجامعية :
بادر الى التسجيل مباشرة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، لأن ميوله إلى دراسات اللغة العربية، ووجد تحقيقها اكثر في هذه الجامعة، وفي تخصصاتها القوية في هذا الجانب، ولكن وكما قيل (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)، فقبل بداية العام الجامعي انتكست حالة والده الصحية، مما جعله يحجم عن الالتحاق بالجامعة، ويبقى ملازما ومتابعا لصحة والده، فلذلك أنقطع عن إكمال دراسته الجامعية لمدة عامين كاملين، إلى أن تحسنت كثيرا صحة والده، ليعود من جديد إلى تحقيق حلمه، وبناء مستقبله وآماله، فاتجه في بداية العام 1418هـ إلى الالتحاق بكليه إعداد المعلمين بأبها، والتسجيل في قسم اللغة العربية، رغبته الأولى التي لا يحيد عنها، وأقبل على دراسته بكل لهفة ورغبة وشوق، متدرجا في مستوياتها واقسامها، إلى أن تخرج منها في نهاية العام الجامعي١٤٢٢هـ، حاملا شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وعلومها.
ولم تتح له الفرص بالالتحاق بكثير من الدورات والبرامج التطويرية اثناء عمله، وانما كانت دورات معدودة وهي :
- دورات الإدارة المدرسية.
- دورات الإرشاد الطلابي.
- دورات تطوير الذات.
ولكنه دوما يسعى إلى تنمية قدراته بالاطلاع المكثف، فهو قارئ نهم في كل الفنون والتخصصات، حيث يهوى القراءة في الكتب بمختلف انواعها، من (الروايات، وفي تطوير الذات، وفي كتب التاريخ، والدواوين الشعرية، وكتب البلاغة والأدب)، ومازالت هذه من اكبر ميوله وهواياته، فهو ذو ثقافة عالية، ومن خلال اطلاعه وتجاربه وخبراته، ثم احتكاكه المباشر في الميدان، مما منحه وأعطاه كثيرا من الخبرات النافعة، وطور العديد من القدرات الذاتية لديه، زاده الله علما وفضلا ونجاحا.
عمله الوظيفي :
بعد تخرجه مباشرة، اتجه لطلب التعيين في مجال التدريس الذي يعشقه، وبالفعل تم تعيينه في نفس العام، في إحدى مدارس مدينة الرياض، وباشر عمله مع بداية العام الدراسي 1422/1423هـ، في مدرسة (الامام الطبري الابتدائية)، وكانت تجربة جد نافعة، أنزل فيها كثيرا من معلوماته ومكتسباته النظرية على ارض الواقع، فكانت محكا وضع من خلاله الأساسيات لشخصيته المستقبلية كمعلم، وبنى عليها الكثير من الخبرات التراكمية التالية، وفي الرياض عاش حياة اجتماعية هانئة، وتعرف من خلالها على مجتمع ابناء فيفاء في الرياض، ذلك المجتمع الإيجابي كما يصفه، وكان من خلاله مؤثرا ومتأثرا، بالعديد من مشاركاته الفاعلة، وكانت له تجربة جد نافعة، فقد أنسجم بشكل كبير مع هذا المجتمع، وكانت له العديد من الأدوار الإيجابية بينهم، ومما يذكره من أقطاب هذا المجتمع في ذلك الوقت، على سبيل المثال، وإلا فهم كثر، فضيلة الشيخ الدكتور الفاضل سليمان بن قاسم آل طارش رحمة الله ،والاستاذ عبدالله بن علي قاسم آل طارش، وسعادة العميد موسي بن احمد الابياتي ،واللواء أحمد بن محمد الحكمي حفظهم الله، وغيرهم العديد والعديد إن لم يكن الكل، وقد طاب له المقام في مدينة الرياض، ولكن كانت لظروفه الأسرية الأولوية، فكون والديه مقيمين في الخميس، وهما يحتاجان إلى من يعينهما في كثير من الأمور، وهو كذلك لا يستغني عن البعد عنهما، من باب الصلة لهما، وبرا منه بهما، كل ذلك دعاه في اتخاذ قرر طلب النقل إلى مدينة خميس مشيط، ليسعد بالعيش قريبا منهما، ويستقر بدنيا ونفسيا بجانبهما، وبالفعل تمت الموافقة له على النقل بعد مرور عامين دراسيين في مدينة الرياض، ليباشر العمل في مدينة خميس مشيط، حيث باشر مع بداية العام الدراسي ١٤٢٤/1425هـ، عمله الجديد في مدرسة الميثاء بتندحة، ومن ثم أنتقل بعدها إلى مدرسة عبد الله بن زيد بخميس مشيط، ومضت به السنوات يزداد خبرة ومهارة في عمله الذي طالما أحبه، إلى أن قرر في العام الدراسي 1431/1432هـ، طلب النقل إلى محافظة فيفاء، لظروف والده الصحية وكثرة مشاغله وارتباطاته في فيفاء، وتم نقله ليباشر العمل في مدرسة المرمى الابتدائية بفيفاء، ثم بعد فترة اسند إليه إدارة هذه المدرسة، وبعدها انتقل إلى مدرسة الضحي الابتدائية، وبعدها انتقل إلى ابتدائية جوة الشراحيلي والسلماني، ثم كلف بالعمل في مجمع الخشعة التعليمي، الذي هو مقر عمله الحالي.
أدواره الاجتماعية:
بالإضافة الى مهام عمله الرسمي، فهو متفاعل مع المجتمع من حوله، وله عدة مشاركات وأنشطة اجتماعية في هذا المجال، ومن ذلك :
- عضو سابق بنادي فيفاء الرياضي.
- عضو سابق بالمجلس البلدي ببلدية محافظة فيفاء.
وله العديد من المشاركات الاجتماعية والخيرية، وأدواره الإيجابية النافعة ، نلخص بعضها في التالي : مشاركاته الاجتماعية والخيرية:
- مشاركته الفاعلة في فتح طريق شميلة، عندما انقطعت نهائيا بسبب الأمطار الغزيرة، في حوالي عام ١٤٣٦هـ، وتزامن ذلك مع فترة الاختبارات النهائية، مما اضطرهم إلى تكثيف الجهود والعمل فيها، حيث استمر العمل المتواصل على فتحها، بالمعدات المحدودة الخاصة، من الساعة السادسة مساءً إلى الساعة الخامسة والنصف صباحاً، إلى أن تمكنوا حينها من فتح هذه الطريق بفضل الله.
- سعيه الدائم كلما تطلب الامر ودعت الحاجة، إلى بذل جهده في الإصلاح بين الناس، وانهاء ما يحدث بينهم من مشاكل وخصومات، وسعيه المتواصل بكل طاقته في عتق الرقاب لمن ابتلي بذلك، وغير ذلك من اعمال الخير والبر، واستغلال ما يحظى به من مكانة اجتماعية لدى الآخرين بفضل الله وتوفيقه.
ولكن السؤال المهم هو كيف تبلورت هذه الشخصية، إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه، فهناك عدة عوامل ومؤثرات ساعدته في كل ذلك، مع ما جبله الله عليه من ميزات شخصية وفكرية ورجاحة عقل، وما تربى عليه من أخلاق فاضلة وحسن تعامل وتقدير للأمور, فقد تكونت شخصيته المتميزة وتبلورت من عدة عوامل وأمور، من أهمها كما أسلفنا وأشرنا إليه سابقا، ملازمته الطويلة لوالده رحمه الله، فكان بالنسبة له القدوة والمدرسة والمثال، ويعود ذلك لعدة أسباب دعته ليكون أكثر التصاق بأبيه دون غيره، وفي مقدمتها شعوره الداخلي بوجوب حق خدمته، مع قوة تعلقه الشديد به، وانسجامه التام معه، فقد كان الوحيد الذي بقي مع والده في تلك الفترة، بعد أن غادر معظم اخوانه الكبار للبيت، بعد أن التحقوا بوظائف حكومية خارج المنطقة، فكان هو الوحيد القريب منه في تلك الفترة، وفي سن والده المتقدم، أصبح أكثر احتياجا لمن يقف معه، ويعينه في كثير من أموره الخاصة والعامة، لذلك كان اعتماده عليه، حتى أنه لا يكاد يفارقه، مع كثرة أنشطته ومشاغله وعلاقاته المتعددة، فكان يصحبه في كل تحركاته أو معظمها، حتى أنه أضطر إلى تعلم قيادة السيارة وهو في سن مبكرة، حيث اتقنها وتعلمها في عام ١٤٠٨هـ، وما زال يدرس حينها في المرحلة الابتدائية، بل وكما ذكرنا سابقا أنه أجل دراسته في المرحلة الثانوية، ثم تأخر عن الالتحاق بالكلية، لكي يتمكن من مرافقة والده عندما اعتراه المرض، فكان يلازمه كظله ولا يكاد يفارقه، وكان يعتمد عليه أكثر من غيره من إخوانه في تلك الفترة، بل ولما لاحظ حسن وجمال خطه، أتخذه كاتباً معتمدا لديه، مما جعله أكثر التصاقا بأبيه، وأكثر اطلاعا على كثير من اساليبه واسراره، ونظر لاتساع علاقات والده الاجتماعية، سهل له من خلال صحبته الاحتكاك المباشر مع كثير من معارفه، ومن علية القوم، من المشايخ وكبار المسؤولين، وكل هؤلاء كانوا له مدارس تلقى منها الكثير والكثير، خبرات وثقافة، ودروس لا تعد ولا تحصى، وكان بطبيعته الشخصية وما جبل عليه من الذكاء، قابل للتعلم والاستفادة، فقد كان لديه شغف كبير، وهمة وفهم واستيعاب، وفقه الله وزاده علما وفهما وفضلا.
وكذلك طور علاقاته تاليا مع الكثير من الناس المؤثرين، وقد أحسن اختيار العديد منهم، فكان يحرص على مجالستهم، والتلقي النافع منهم، وبالذات من وجد منهم الاهتمام، ولديهم التجارب والخبرات، ويذكر من هؤلاء الأكارم كل من :
- الشيخ جبار الحبسي المالكي، شيخ قبيلة حبس ببني مالك رحمه الله، يقول تأثرت بشكل عميق بفكره وتجاربه، خاصة في المفاوضات والمناقشات، وحل النزاعات مع قبائل الشريط الحدودي، فكان له دور كبير في تسوية الخلافات التي كانت تنشأ في تلك المناطق، وأظهر حكمة بالغة في التعامل مع القضايا الحساسة، ولديه القدرة على الاستماع بعناية، والبحث عن حلول وسطية بين الأطراف المتنازعة، والتي هي من أساسيات النجاح في المفاوضات.
- الشيخ رايح بن سلمان الحريصي حفظه الله، هو عضيد جبار ورفيقه في كثير من المفاوضات، وتعلم منه كيف يمكن للإرادة الصادقة والنية الطيبة، أن تساهم في تحقيق السلام والوئام بين القبائل، في كل الاحوال وحتى في أصعب الظروف.
- الشيخ علي بن حسن السنحاني الفيفي، شيخ شمل قبائل فيفاء حفظه الله، تأثر بشكل كبير بفكر هذا الشيخ، ويقول (كنت دائمًا ما أستقي منه دروسًا قيّمة، في فنون الحياة المختلفة، وخاصة في فن إدارة المواقف، تعلمت منه أهمية التروي والتمهل في التعامل مع المواقف الصعبة، وأن اتخاذ القرارات الحكيمة يتطلب فهمًا عميقًا للمواقف، وتقديرًا دقيقًا للظروف)
- الشيخ عبدالعزيز بن حسن مفرح الجرو الغزواني، شيخ شمل قبائل بلغازي السابق رحمه الله، تأثر منه بعمق الحكمة، كان رحمه الله يمتلك رؤية ثاقبة، وقدرة استثنائية على اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب، كما تميز بفطنته في حل النزاعات، وإصدار الاصلاحات القبلية المستندة إلى معرفته العميقة بالأسلاف والأعراف والتقاليد القبلية، مما جعله مرجعًا موثوقًا، ومحل احترام وتقدير بين أبناء القبائل.
- الشيخ ناصر بن سالم التليدي، شيخ شمل قبائل ال تليد السابق رحمه الله، وولده الشيخ حسن حفظه الله، تأثر كما يقول في طريقتهما الناجحة في معالجة وحل النزاعات والخلافات مع قبائل الشريط الحدودي، حيث تجلت في نهجهما الحكمة والرؤية الثاقبة في توحيد الصفوف، وتجاوز الخلافات، مع امتلاكهم معرفة واسعة بالأسلاف والأعراف القبلية، ودمجها بمهارة مع الأنظمة والقوانين، مما أسهم في تحقيق التوازن بين الموروث القبلي ومتطلبات النظام الحديث.
- الشيخ عيسى بن سلمان الشراحيلي حفظه الله، الذي يعد اليوم من أبرز الشخصيات التي تمتلك قدرة فريدة على حل النزاعات بطرق حكيمة، وتعلم منه كيفية التعامل مع القضايا التي تنشأ بين الأفراد أو القبائل، خاصة في القضايا والخلافات التي تتطلب معرفة عميقة بالإصلاح القبلي والعادات والتقاليد، لأنه يعد موسوعة حية في فهم الأعراف القبلية، بسبب إلمامه التام بالأسلاف والاعراف والأحكام القبلية.
- الشيخ أحمد بن محمد الحكمي شيخ قبيلة آل بالحكم حفظه الله، يتمتع بفصاحة اللسان وبلاغة الأسلوب، فاستلهم منه كثيرا طريقة الحديث، وحسن المداخلة مع كبار المسؤولين؛ فهو يجمع بين الإيجاز وإيصال الفكرة بصورة واضحة، مدعوماً بحكمته النيرة التي تُضيء الدروب.
- الشيخ عبدالله بن علي قاسم ال طارش، يتمتع بالحكمة في تعامله مع مختلف أطياف المجتمع، مما أكسبه احتراما وتقديرا من الجميع، وهو بمثابة الأخ الأكبر الذي أستلهم منه التوجيه والإرشاد.
وغير هؤلاء الكثير لطبيعة شخصيته، فهو يحرص على معاشرة كل الناس، ولما يتميز به من جمال المعشر والتواضع الجم، فهو إنسان واسع القلب محب للآخرين، لا يتغلى ولا يتكبر على أحد، وهو إنسان يقبل النقد والنصح والتوجيه، ويسعى دوما إلى الترقي بنفسه ومواهبه، إلى أن بلغ بفضل الله وتوفيقه في ذلك درجة عالية، فهو إنسان واسع الفكر كثير العلاقات، له العديد من العلاقات على مستوى قبائل الجنوب، وبالذات مع أبناء القبائل المجاورة لفيفاء، وله علاقات قوية مع ابناء قبيلة ال علي من بني مالك، ويعود ذلك إلى كون عمته، شقيقة والده، متزوجه هناك، من الشيخ علي بن محمد العليلي، ولهما من الابناء من لهم المكانة القبلية، ومن أبرزهم الشيخ شبان بن علي حفظه الله، كل هذه الفعاليات في حياته، وعلاقاته المتعددة، شكلت منه رجلا ناجحا، وشخصية متميزة، ومصدر فخر لنفسه واهله ومجتمعه، ولكل من يعرفه، وفقه الله وبارك فيه وزاده من فضله.
وتلقى كثيراً من شهادات الشكر والتقدير، ومنها :
- شهادة شكر وتقدير مقدمة من إدارة المجاهدين بمنطقة جازان، بعد انطلاقة عاصفة الحزم.
- شهادة شكر وتقدير، ودرع تذكاري، مقدم من مكتب التعليم بفيفاء، نظراً لجهوده المبذولة ومساهمته في تذليل الصعاب، التي واجهت العمل في تشييد المجمعات التعليمية بفيفاء.
- شهادة شكر وتقدير مقدمة من محافظ فيفاء السابق الاستاذ عبدالله الغزي حفظه الله، نظراً لما يقوم به من سعي في اصلاح ذات البين.
- شهادة شكر وتقدير مقدمة من بلدية محافظة فيفاء، ومن امانة المنطقة، لمساهمته بمعداته الخاصة في فتح الطرق حين انقطاعها عام 1436هـ، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة حينها.
- شهادة شكر ودرع تذكاري، مقدمة من ابناء قبيلة ال الثويع بفيفاء، نظراً لجهوده وسعيه في عتق رقبة الشاب خالد بن جابر زاهر الثويعي.
وغيرها من الشهادات والدروع المتعددة، التي لا يحرص عليها كثيرا، لأنها ليست له بهدف، ولكنه يعتز ويفخر بكل ما يقدم له، مع حرصه بأن تكون جميع اعماله خالصة لوجه الله الكريم.
هواياته :
له العديد من الهوايات المحببة الى نفسه، يمارسها كل ما أتيحت له فسحة من الوقت، ومن ذلك باختصار :
- قراءة الكتب بأنواعها، ويميل إلى قراءة الروايات.
- لعب كرة القدم، وكان مشتركاً في نادي ضمك الرياضي سابقا، وقد قلّت ممارسته لها لاحقا.
- تربية الابل، ويمتلك منها بفضل الله الآن ما يقارب من اربعين رأسا.
وغير ذلك مما يرتاح إليه من الممارسات النافعة، وإن لم يكن متعلقا بها كهذه الثلاث، وفقه الله وبارك فيه.
الحالة الاجتماعية :
تزوج وما زال طالبا في الكلية، في حوالي عام ١٤٢١هـ، من الفاضلة مريم بنت محمد جبران العليلي المالكي وفقها الله، وهي ابنة الفاضل الشيخ محمد بن جبران فرحان العليلي المالكي، المعروف لدى قبائل آل علي وقبائل بني مالك، بحكمته وصرامته واتساع معرفته في علم الأنساب والأسلاف والأعراف، وقد ورثت من والدها الأدب والأخلاق والمحافظة على الدين والخوف من الله سبحانه وتعالى، والمعاملة الحسنة، وحسن التربية، فقد كانت ربة بيت فاضلة، وحازمة قوية ومتعلمة، رزق منها بثلاثة اولاد (نواف وبدر ومودة)، ثم تزوج في عام 1431هـ من الفاضلة فاطمة بنت علي فرحان حامد التليدي حفظها الله، وهي ابنة الشاعر المعروف على بن فرحان حامد التليدي، أحد كبار شعراء قبائل ال تليد، ومن الشخصيات البارزة على مستوى القبائل المجاورة، وهي ورثت من ابيها الشيء الكثير، قوة الشخصية ورجاحة العقل، وهي ربة بيت فاضلة، وام مربية حازمة، كفته الكثير من مسؤوليات تربية الأبناء، والعناية بالبيت حاضراً وغائباً، ولهما من أربع بنات ( همس وشوق وريم وشهد)، والاولاد كلهم على النحو التالي :
- نواف بكالوريوس قانون، يعمل مديراً لفرع مكتب المحامي الاستاذ خالد بن غانم الفيفي، في مدينة جيزان.
- بدر طالب في جامعة جازان، كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات (هندسة حاسب آلي وشبكات).
- مودة طالبة بالجامعة الإلكترونية.
- همس طالبة في المرحلة المتوسطة.
- شوق طالبة في المرحلة المتوسطة.
- ريم طالبة في المرحلة الابتدائية.
- شهد دون سن الدراسة.
حفظهم الله ووفقهم وبارك فيهم، وحفظها من اسرة مباركة طيبة، وحفظه وسدده وزاده توفيقا وعلما وفضلا، وكثر في مجتمعاتنا من امثاله، ممن نفخر بهم ونباهي بهم، ويرفعون رؤوس جماعتهم ويجملونهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم/ عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ ابو جمال
الرياض في 1446/9/16هـ
الاستاذ يحيى بن جابر جبران الحكمي الفيفي
خالص الشكر والتقدير للأستاذ يحيى بن جابر جبران الحكمي الفيفي، الذي يعتبر نموذجا يحتذى به في قبيلة الحكميين خاصة وفي فيفاء عامة وفي مجتمعه وبين زملائه ، فسيرته الذاتية الغنية بالإنجازات والنجاحات تعكس شخصية فريدة ومؤثرة، تستحق كل الثناء والتقدير.
كما أن الشجاعة والثقة بالنفس في التقدم للصفوف والوقوف أمام الجماهير ليس بالأمر السهل، ولكنه أثبتّ أنه رجل شجاع واثق بنفسه وبقدراته ، فقد أظهر قدرة فائقة على التعبير عن أفكاره بوضوح وثقة، مما يعكس صورة مشرقة عنه وعن مجتمعه ، حيث إن مهاراته في التواصل والقدرة على إقناع الآخرين هي موهبة نادرة، وتستحق الإشادة.
ومما لا شك فيه أن تأثيره الاجتماعي مثالا يحتذى به في مجالات التعليم والمشاركة الاجتماعية ، حيث إن دوره الفاعل في فتح الطرق خلال الأزمات، وسعيه الدائم للإصلاح بين الناس، يعكس روحه القيادية والتزامه بخدمة مجتمعه ، كما أن جهوده في عتق الرقاب والمشاركة في الأعمال الخيرية تعكس قيمه النبيلة ورغبته في تحسين حياة الآخرين.
وتشير مسيرته التعليمية والتفوق الأكاديمي المشرقة، بدءا من طفولته في مدينة الملك فيصل العسكرية، وصولا إلى تخرجه من كلية إعداد المعلمين، تعكس شغفه بالتعلم وتفوقه الأكاديمي ، وإن حصوله على جوائز التفوق العلمي في مراحل دراسته المختلفة هو دليل على اجتهاده وإصراره على النجاح.
كما استطاع أبو نواف بناء علاقات قوية مع مختلف القبائل والشخصيات البارزة في المجتمع، مما ساهم في تعزيز مكانته الاجتماعية ، حيث إن تواصله مع كبار الشخصيات والحرص على التعلم منهم يعكس طموحه ورغبته في تطوير نفسه ، ولا ننس مصاحبته لوالده جابر بن جبران رحمه الله وغفر له ، وتعلمه الكثير من العادات والتقاليد القبلية.
ومن الملاحظ الهوايات والاهتمامات المختلفة ومنها شغفه بالقراءة وممارسة الرياضة، مثل كرة القدم، يعكس شخصيته المتعددة الأبعاد ، كما أن اهتمامه بتربية الإبل يعكس ارتباطه وقوته بالبيئة ، مما يجعله نموذجا يحتذى به في الحفاظ على التراث.
وهنا أُعبر عن امتناني العميق للأستاذ يحيى بن جابر جبران الحكمي الفيفي على كل ما قدمه لمجتمعه ، وأرجو له دوام التوفيق والنجاح في مسيرته ، فجهوده وإسهاماته لا تقدر بثمن، وهو مصدر فخر لأسرته ومجتمعه .
ومن جنوب غرب المملكة وتحديدا من الجنوب الشرقي لجازان من مدينة المضايا أقول : شكرًا لك يا أبا نواف على كل ما تقدمه، وبارك الله في جهودك . د . يحيى بن حسن الفيفي.
بارك الله فيك يا ابا جمال فانت دائما تغوص بنا في بحور المعرفه الحقيقيه وهي معرفه الرجال الذين نكتسب من خلقهم وسلوكهم ما نحاول ان نقتفيه اثر لهم لنتعلم منهم ونجعلهم نبراس لنا ولاجيالنا
والشيخ ابو نواف بيرق نعتز به ونلوح به في كل المناسبات والمجتمعات يعلم الله انه شرف نتنومس به وينومسنا دائما وابدا
فلكما كل التقدير ضيفاً ومضيف
وأنعم وأكرم بالإستاذ القدير والشيخ الكريم – يحي بن جابر جبران (أبو نواف) رمز من رموز فيفاء يشار له بالبنان على مستوى فيفاء والمنطقة وكافة القبائل المجاورة وغيرها سيرته سيرة عطرة تذكر وتشكر عبر الأجيال..
فهو رجل عرف بأخلاقه وعلو همته في كل الأمور محبوب عند كل من يقابله لأول مرة فضلا عمن يعرفه..
رجل عرف بالكرم والطيبة مع القريب والبعيد يتمتع بثقافة عالية منحته البلاغة والثقة بالله اولا ثم بنفسه وبما يقدمه للمجتمع..
محب للخير والوقوف مع كل صاحب حاجة حباه الله فكر وعقل وثقل يستطيع من خلاله الوصول لمبتغاه بكل سهولة..
وضع الله له قبول عند الناس فهو يتمتع بمكانة كبيرة عند كل معارفه وما أن يتوجه في صلح أو أي مبادرة من مبادرات الخير إلا ويكون النجاح حليفه..
لا يسعنا في هذه العجالة الا أن ندعو له بظهر الغيب أن يحفظه وأن يمتعه الله بالصحة والعافية وأن يجعل ما يقدمه في ميزان حسناته وأن يجعله رفعة له في الدنيا والأخرة وهذا الشبل من ذاك الأسد رحمه الله فهو كان علم معروف عند كل قبائل المملكة ومن شابه أباه ما ظلم..
كما لا يفوتني أن أشكر الأديب والكاتب لسير أعلام فيفاء الذين نفخر ونفاخر بهم في كل ميدان الشيخ الفاضل الكريم – عبدالله بن علي قاسم آل طارش الذي يتحفنا بكتاباته المسترسلة السلسة الماتعة فجزاه الله عما يقدمه خيراً فنحن جمبعاً نتابع وننتظر كل جديد يكتبه من سير وغيرها من كتابات متنوعة مفيدة زاده الله من فضل..
كذلك نشكر قناة بصمة والعاملين بها على ما بقدموه من خدمة كبيرة لأبناء المنطقة كافة زادكم الله تألقاً ونجاحاً..
شكر وتقدير للأستاذ الفاضل عبدالله علي قاسم الطارشي الفيفي على نشر سيرة رجل المواقف الاستاذ يحيى جابر جبران الحكمي الفيفي الذي وهبه الله حب الناس له وحبه لهم وجعل له القبول في كل موقف يعود بالصلح والخير وحل الكثير من المشاكل في المجتمع.
إذا تحدثنا عن الشخصيات الفريدة التي تصنع المجد وترفع راية العطاء، فلا بد أن نقف إجلالًا أمام اسم _أبو نواف، الأستاذ يحي جابر الحكمي_ . رجل استثنائي جمع بين النبل والشهامة، وبين الفكر الراجح والحكمة العميقة. ليس مجرد اسم يلمع في سماء فيفاء وخولان والمنطقة فحسب، بل هو هامة شامخة يتجاوز تأثيرها الحدود، ويلقى احترام الجميع أينما حلّ.
هو رجل لا يعرف الصعوبات، بل يطوّعها بذكائه وعزيمته الصلبة، ليجعل منها منطلقًا جديدًا للنجاح والتألق. تجد بصمته بارزة في كل مجال، ومواقفه المشرفة تشهد على رجاحة عقله وحنكته في إدارة الأمور بحكمة وذكاء. إذا اجتمعت الخصال الحميدة في شخص واحد، فذلك هو أبو نواف؛ قلبه الكبير يتسع للجميع، وسخاؤه وعطاؤه يجسد أنبل صور الوفاء والتكاتف.
ليس الفخر به مجرد كلمات تُقال، بل هو واقع يراه كل من عرفه وتعامل معه، فهو مثال يحتذى به، وركيزة أساسية لكل من ينشد العزة والكرامة. حفظه الله وأدامه لنا وللجميع ذُخرًا وفخرًا، وجزاه الله خير الجزاء على ما يقدمه من أعمال عظيمة ترفع الرأس وتسرّ القلب. 🤍🤍
اولا الشكر للأستاذ عبدالله آل طارش لتسليطه الضوء على سيرة أعلام يستحقون الذكر و الثناء ، نظراً لمكانتهم او جهودهم و عطائهم.
ثانيا : الاستاذ يحيى بن جابر ( ابو نواف ) أحيا ذكرى والده رحمه الله تعالى ، يُذكر أبو نواف فيُذكر والده و يُترحّم عليه . ابو نواف هو واجهة فيفاء و ممثلها فصيح و بليغ لسان و راجح فكر و حكيم عقل و يسمو بالخلق و التواضع ، يشرف أهل فيفاء و خولان كافة في حضوره بين القبائل .
يستحق هذا التقدير .