مناسبات

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

ا/نواف الامير

هِيَ العَرَبِيَّةُ، مَلِكَةُ الحُرُوفِ،

تَسْكُنُ فِي العُقُولِ وَالجَوَارِحِ، وَتُزْهِرُ فِي القُلُوبِ وَالأَرْوَاحِ.

لُغَةُ التَّارِيخِ، وَمَجْدُ العِلْمِ،
فِيهَا المَعَانِي تَتَجَسَّدُ، وَفِيهَا الأَفْكَارُ تَتَحَوَّلُ إِلَى نُورٍ وَحَيَاةٍ.

لَيْسَ مَكَانُهَا العَقْلَ وَحْدَهُ،
بَلْ مَكَانُهَا العَاطِفَةُ، وَالنَّبْضُ، وَكُلُّ جَارِحَةٍ تُشَارِكُ فِي سِرِّهَا.

إِذَا نُسِجَتْ فِي الشِّعْرِ، أَصْبَحَتْ وَطَنًا،
وَإِذَا نُطِقَتْ فِي العِلْمِ، أَصْبَحَتْ مِفْتَاحًا لِكُلِّ أَبْوَابِ المَعْرِفَةِ.


أَمَّا الإِنْجِلِيزِيَّةُ، فَمَكَانُهَا العَقْلُ فَقَطْ،
تُحَاكِي الفِكْرَ، وَلَكِنَّهَا لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَسْكُنَ فِي القَلْبِ كَمَا تَسْكُنُ العَرَبِيَّةُ.

وَلَوْ نُسِجَتْ فِي الشِّعْرِ، بَقِيَتْ غَامِضَةً،
لَا تَحْمِلُ وَضُوحَ المَعَانِي، وَلَا عُمْقَ الرُّمُوزِ، كَمَا تَحْمِلُهُ العَرَبِيَّةُ.

فَاللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ مَكَانٌ لِلْعَقْلِ وَالعَوَاطِفِ،
مَكَانٌ لِلرُّوحِ وَالفِكْرِ، مَكَانٌ لِلإِبْدَاعِ وَالحَيَاةِ.

سَلَامٌ عَلَيْهَا فِي كُلِّ زَمَانٍ،
فَهِيَ لُغَةُ القُرْآنِ، وَسَيِّدَةُ المَعَانِي، وَمَجْدُ الأُمَمِ وَالأَجْيَالِ.
هِيَ العَرَبِيَّةُ، بَحْرٌ لَا يَنْفَدُ،
فِيهِ تَغْتَسِلُ الأَرْوَاحُ، وَتَتَجَدَّدُ المَعَانِي.

تَارِيخُهَا مَجْدٌ، وَحَاضِرُهَا نُورٌ،
وَفِي كُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا، يَسْكُنُ سِرٌّ وَحِكْمَةٌ.

تَسْكُنُ العُقُولَ وَالجَوَارِحَ مَعًا،
فَتُحَرِّكُ القَلْبَ، وَتُوقِظُ الفِكْرَ، وَتُشْعِلُ الإِحْسَاسَ.

إِذَا نُسِجَتْ فِي الشِّعْرِ، أَصْبَحَتْ وَطَنًا،
وَإِذَا نُطِقَتْ فِي العِلْمِ، أَصْبَحَتْ مِفْتَاحًا لِكُلِّ أَبْوَابِ المَعْرِفَةِ.

أَمَّا الإِنْجِلِيزِيَّةُ، فَمَكَانُهَا العَقْلُ فَقَطْ،
تُحَاكِي الفِكْرَ، وَلَكِنَّهَا لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَسْكُنَ فِي القَلْبِ.

وَلَوْ نُسِجَتْ فِي الشِّعْرِ، بَقِيَتْ غَامِضَةً،
لَا تَحْمِلُ وَضُوحَ المَعَانِي كَمَا تَحْمِلُهُ العَرَبِيَّةُ.

فَالعَرَبِيَّةُ مَكَانٌ لِلْعَقْلِ وَالعَوَاطِفِ،
مَكَانٌ لِلرُّوحِ وَالفِكْرِ، مَكَانٌ لِلإِبْدَاعِ وَالحَيَاةِ.

هِيَ لُغَةُ القُرْآنِ، وَسَيِّدَةُ المَعَانِي،
وَفِيهَا يَبْقَى المَجْدُ، وَتَسْكُنُ الأُمَمُ وَالأَجْيَالُ.

سَلَامٌ عَلَيْهَا فِي كُلِّ زَمَانٍ،
فَهِيَ مِيرَاثُ القَلْبِ، وَمِفْتَاحُ العَقْلِ، وَنُورُ الحَيَاةِ.

نواف الامير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى