
تلك العبارة القصيرة «تمت إزالتك» كفيلة بأن تُثير في النفس شيئًا من الحزن والضيق، وربما شيئًا من الدهشة أيضًا.
ففي زمن «السوشال ميديا» وتعدد مجموعات «الواتساب» التي تجمع الأصدقاء والأقارب والزملاء، اعتدنا أن نستقبل رسائل مختلفة في مضمونها ونيّاتها، منها ما يُفرح، ومنها ما يثير الجدل. غير أنك أحيانًا تُفاجأ برسالة مقتضبة تقول: تمت إزالتك!
حينها يداهمك شعور غريب، فتمتد يدك تتحسّس جسدك، وتتنفس بعمق لتتأكد أنك ما زلت على قيد الحياة. فتحمد الله وتشكره أن الإزالة كانت من مجموعة «واتساب» لا من كتاب الحياة!
لقد لاحظت في بعض المجموعات ظاهرة مؤسفة؛ فبعض المشرفين ما إن يختلف معهم أحد في رأي أو طرح، حتى يسارعوا إلى حذفه من المجموعة كأنهم يملكون مفاتيح البقاء أو الرحيل!
لكن الحمد لله أن حياتنا ليست بيد البشر، فلو كانت كذلك لأزالونا مع أول زلة أو خطأ. إنما هي بيد الله وحده، القائل سبحانه:
﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر:53]
وفي الحديث القدسي:”يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم”– رواه مسلم.
وفي الحديث الآخر:”لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم”– رواه مسلم.
فلنتذكر دائمًا أن “الإزالة”الحقيقية ليست من قروبٍ افتراضي، بل من هذه الدنيا التي لا تدوم لأحد.
فاحمد الله على نعمة البقاء، وابتسم، فربّ إزالةٍ كانت خيرًا لك من ألف بقاء.
- وفد غرفة جازان في قلب التجارة العالمية ضمن جولة الصين – زيارة معرض كانتون الدولي في قوانغتشو
- أمانة العاصمة المقدسة تستقبل وفداً من أمانة منطقة جازان
- تكريم الكعبي على مستوى المحافظة
- 3000 طالب وطالبة في ملتقى الإرشاد المهني لطلاب تعليم منطقة مكة المكرمة
- سفراء جمعية الأدب المهنية بجازان ينظمون لقاءً شعريًا مميزًا مع الأديب إبراهيم عمر صعابي