منوعات

سوق النفيعة وعناق الذكريات

د . يحيى بن حسن الفيفي

سوق النفيعة وعناق الذكريات

في أحضان الجبال الشامخة، وبين الأحجار التي تحمل أنفاس الزمن، يروي سوق النفيعة بفيفاء حكايات حب وذكريات لا تنسى ، وتحت ظل شجرة الـتالقة المعمرة، التي استقرت بجذورها في صخور الجبل لنحو 700 عام، ينساب الزمن بلطف كنسيم الربيع. 

ارشيف الشيخ عبد الله بن علي الفيفي

هذا السوق، الذي أعاد رمضان الحياة إليه بعد انقطاع دام لأكثر من 35 عاما، هو أكثر من مجرد مكان للبيع والشراء؛ إنه نسيج يربط بين الأجيال، حيث تتلاقى فيه الأرواح وتتعانق الذكريات ، وفي زوايا السوق، يتجلى ماضي فيفا العريق بكل حضارته وتنوعه.

ارشيف الشيخ عبد الله بن علي الفيفي

وكما قال يحيى الفيفي، صاحب الدكان، إن السوق كان يوما ملتقى للقبائل، حيث كانت الأصوات تتعالى بالشعر والحكمة ، واليوم ومع عودة الحياة إليه، يسترجع الأهالي ذكريات الطفولة، وأصوات الضحكات التي تتداخل مع رائحة القهوة والشاي.

واليوم يعود السوق ليكون نبض الحياة ، ليشهد على صراخ الفرح والانتماء، وعلى أمل متجدد بأن يعود كما كان مليئا بالحياة، دافئا بمشاعر الألفة والمحبة ، حيث إن سوق النفيعة ليس مجرد سوق، بل هو روح فيفا المتجسدة، تجسد تاريخا لا ينسى وحكايات يتناقلها الناس من جيل إلى جيل، في انتظار عناق الزمان من جديد ، فما أجمله من سوق !

سوق النفيعة وعناق الذكريات

تعليق واحد

  1. مقالة “سوق النفيعة وعناق الذكريات” للدكتور يحيى بن حسن الفيفي تأخذ القارئ في رحلة عبر الزمن، حيث يروي السوق قصصاً مليئة بالحنين والذكريات. المقالة تسلط الضوء على أهمية السوق كملتقى للأجيال ومصدر للتراث الثقافي، مع وصف دقيق للأجواء التي تعيد الحياة إلى هذا المكان التاريخي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى