صدقة اللحم في رمضان
الصدقة في الزمن الجميل وخاصة في رمضان نوع من القربات التي يتقرب بهاالإنسان إلى ربه لدفع الضر وزيادة في الأجر ومن الصدقات التي كانت سائدة في تلك الفترة ذبح خروف أوتيس وتوزيعه على الجيران على حسب حجم الذبيحة قد تصل إلى أكبر عدد من الأسر في القرية وكان الناس تفرح بتلك الصدقة من اللحم لأن اللحم نادر وجوده حتى مع كثرة وجود الأغنام والضأن والسبب هو عدم وجود ثلاجات تحفظ الفائض من اللحم ،
والصدقة من اللحم وهو أن ينوي رب الأسرة بالإتفاق مع الزوجة بذبح ذبيحة وتوزيعها على الجيران صدقة لله لينالوا ثوابها ،
يختار خروف أو تيس سمين ويذبحه بعد الظهر وبعض الأوقات صباحا يقوم الرجل بتوزيع اللحم على حصير من الخصف يقال له مهجان يزن في حدود كيلو يزيد أو ينقص،
ثم يوضع في صحن واسع شوي يقال طشت أوطست يوضع فيه خمسة أنصاد تقريبا متفرقة حتى لا تختلط بعضها مع بعض لعدم وجود أكياس بلاستيك في تلك الفترة ثم تتكفل الزوجة أو الأولاد بتوزيعه على الجيران ،
مع أخذ الحيطة والحذر من الحنادي المنتشرة في سماء القرية حتى لا تنقض على الصحن وتخطف اللحم منه ومن ثم يسقط اللحم في الأرض كما هو واضح في الرسمة المصاحبة وعندما تقوم بتوزيعه على الجيران تتحرك النساء في إشعال الموافية لعمل المغاش ليكون حاضراً مع مائدة الإفطار والدعاء لصاحب الصدقة بالقبول ،
كذلك هناك نوع آخر من الحصول على اللحم في رمضان وهو أن يشترك أكثر من رجل في شراء ذبيحة وتوزيعها عليهم بالتساوي بأخذ القرعة على كل نصد ، وكل ما احتاجوا إلى لحم قاموا بشراء ذبيحة واشتركوا في لحمها وهذه تسمى الشِرْكة ،
آمل أنني قد أوضحت لكم كل مايتعلق بالصدقة والشركة في تلك الفترة وخاصة في رمضان المبارك قبل وصول الكهرباء والثلاجات ،
وصل اللهم على محمد واله وصحبه وسلم .
نقلها لموقع بصمة الأديب/حمد بن عبد الله العقيل
صدقة اللحم في رمضان