عشبة الشذاب نشأت عشبة الشذاب في جنوب شرق أوروبا ولكن تم تجنيسها على نطاق واسع، حيث أصبحت تزرع في جميع أنحاء العالم، فهي شجيرة ذات رائحة مميزة، تحمل سيقانها أوراقًا تتراوح في اللون من رمادي إلى أخضر مزرق مطبوع عليها نقوش بشكل عميق، كما تمتلك زهور صفراء لامعة مع أربعة بتلات على شكل ملعقة تنمو في يونيو وأغسطس، تتطور كبسولة خضراء ناعمة تحتوي على العديد من البذور في كل زهرة بينما لا تزال أزهار أخرى حولها تتفتح.
زيت عشبة الشذاب
يتميز زيت عشبة الشذاب بخصائصه كترياق للسموم العصبية ويمكن إعطاؤها ضد أعراض التسمم وللحث على التقيؤ في حالة تناول أي مواد سامة، حيث إنه مفيد بشكل خاص ضد التسمم بواسطة المخدرات، لدغات الثعابين السامة مثل:
الكوبرا والكوبرا الملكية التي لها سم للأعصاب، ولدغات الحشرات واللسعات، ومضاد لالتهاب المفاصل، ومضاد للروماتيزم، حيث عمل بطريقة مشابهة للتخدير ومضاد للجراثيم.كما يمكن أن يساعد على التخلص من أنواع مختلفة أخرى من المشاكل الصحية مثل التسمم الغذائي الذي تسببه البكتيريا مثل السالمونيلا، إضافة إلى الالتهابات البكتيرية الموجودة في القولون والأمعاء والمسالك البولية، بالإضافة إلى تلك البكتيريا الموجودة على الجلد، ولهذا الزيت دور فعال، حيث يعمل كمضاد للفطريات، ولديه القدرة على القضاء بشكل فعال ويمنع نمو الفطريات داخل وخارج الجسم، ويمكن أن يوفر الحماية ضد الأمراض الفطرية مثل قدم الرياضيين والتهاب الجلد وإزالة خلايا الجلد الميتة ومبيد حشري.
ويمكن استخدام زيت عشبة الشذاب في عصي البخور والمبخرات لإبعاد الحشرات، فهو لديه خواص مهدئة، ويعد مسكن للأعصاب ومهدئ للاضطرابات العصبية والألم والتشنجات وفرط الحركة، والتي يمكن أن تؤدي غالبًا إلى ارتعاش الأطراف والأفعال اللاإرادية غير المنضبطة، ويتم استخراج الزيت الأساسي للشذاب عن طريق التقطير بالبخار لنبات الشذاب الطازجة، حيث إن المكونات الرئيسية لهذا الزيت هي بيرجابتين bergaptene، وبوتانون butanone، ونونون nonanone، وأسيتات النونيل nonyl acetate، والسورالين psoralen ، وأوندكانون undecanone ، والكانثوتوكسين xanthotoxin، فكما هو معروف شائعًا ومثل معظم المستخلصات العشبية التي تصنعها يعد زيت الشذاب سام للغاية، حيث يجب الحذر عند استخدامه، فالتأثير السام لزيت الشذاب هو ما يجعله مفيدًا كدواء.
فوائد عشبة الشذاب
تحتوي نبتة الشذاب المعروفة باسم الفيجين أو السذاب على قلويدات مواد قلوية تتميز بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للتشنج ومضادة للخصوبة ومضادات الهيستامين، ومضادات للفطريات، كما تحتوي أيضًا على مركب نباتي يسمى rutin، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تساعد على منع التلف التي تحدثه الجذور الحرة، فله العديد من الفوائد والاستخدامات أهمها يستخدم كزيت عطري في تحضير الصابون ومستحضرات التجميل. تساعد على مكافحة الالتهابات الفطرية مثل التهاب الجلد والقدم الرياضية،
كما يوفر الإغاثة الفورية من حكة الجلد. تساعد الخصائص المضادة للفطريات على شد البشرة، والكشف عن بشرة أكثر جمالًا ونقاءً، كما تتميز بخصائصها المضادة للأكسدة فتمنع ظهور الجذور الحرة التي تسبب الشيخوخة المبكرة للبشرة. تساعد في تهدئة الهستيريا والصرع بسبب خصائصها المهدئة، كما تساعد في تخفيف حساسية الأعصاب والاسترخاء مع إحداث خدر بسبب محتواها من السموم العصبية.
تستخدم كطارد للحشرات والآفات مثل البعوض والصراصير والذباب، والافاعي. يمكن استخدامه في تحضير الشاي لمحاربة الالتهابات البكتيري مثل،
التهابات المسالك البولية والأمعاء والقولون، كما أنه يحمي من التسمم الغذائي والسالمونيلا. علاج ممتاز لألم العضلات والقلق وتشنجات الحيض.
يقلل من الالتهاب وخصوصا الناتجة عن التهاب المفاصل. تستخدم كمادة مضادة للسموم وخصوصًا السموم العصبية مثل، لدغة الأفعى، أو لدغة الحشرات التي لديها سمًا عصبيًا، ولكن لا يمكن أن تظهر أي تأثير للسموم الدموية.
فوائد عشبة الشذاب للشعر
تعد عشبة الشذاب مبيد حشري فعال، فغالبًا ما يستخدم زيت الشذاب للتخلص من الإصابة بالقمل، حيث إن الاستخدام المنتظم لهذا الزيت يمكن أن يصد تلك الطفيليات الصغيرة المزعجة من الشعر،
ويساعد على تخفيف الحكة أيضًا، فهناك مجموعة من الزيوت الأساسية التي قد تساعد على قتل القمل مثل، الزيوت النباتية مثل شجرة الشاي واليانسون الشذاب وغيرها من الزيوت، وهناك العديد من طرق علاج القمل في المنزل التي تتضمن الكريمات، والغسولات والبخاخات التي توضع على فروة الرأس،
بالإضافة إلى العديد من العلاجات التكميلية مثل، استخدام المشط الكهربائي لإزالة القمل، وغسل جميع الملابس والأدوات الشخصية.
كما تحتوي العديد من المنتجعات الصحية على زيت الشذاب لعلاج الشعر التالف، ليعطي لمعانًا للشعر، فالشعر التالف أكثر من مجرد انقسام نهايات الشعر -التقصف-، فبمجرد أن تنقسم الشعرة تصبح معرضة للمزيد من الضرر والكسر، وقد يبدو أيضًا الشعر باهتًا أو مجعدًا ويكون من الصعب تصفيفه،
فالعلاج الحقيقي الوحيد هو الوقت، وزوج من المقصات، واتخاذ خطوات علاجية لمنع حدوث ضرر جديد، أهمها استخدام الزيوت المرطبة الغنية بالفيتامينات مثل زيت الأركان وزيت الجوجوبا وزيت جوز الهند وزيت اللوز الحلو وزيت الزيتون وزيت الشذاب
الأثار الجانبية لعشبة الشذاب
نظرًا لتأثيرها المضاد للتشنج الذي يحدث بجرعات صغيرة نسبيًا، يجب أن يؤخذ بحذر شديد، كما يجب توخي أقصى درجات الحذر أثناء التعامل مع زيت عشبة الشذاب، مع تجنب ملامسته للجلد أو للعينين أوشمه أو بلعه، فهو بمثابة مهيج للجلد والأغشية المخاطية، فهو نبتة سامة تؤثر سلبًا وبشكل واضح في الأعصاب، ومن آثارها الجانبية أيضًا على الحامل هو الإجهاض، حيث يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض العرضي، لذلك يجب تجنبه بشكل قطعي أثناء الحمل، وعدم تناول عشبة الشذاب من قبل النساء المقبلات على الحمل أيضًا.