كيف تكون الحياة الزوجية سعيدة
تعد الحياة الزوجية التي تحقق احتياجاتك، وتأتيك بالطمأنينة والسعادة جديرة بكل الاهتمام، حيث لا يعادلها شيء آخر في هذه الطمأنينة والسعادة، فعندما تكون حياتنا داخل الزواج والأسرة آمنة مطمئنة فعندها يمكننا مواجهة صعوبات الحياة وتحدياتها في الخارج.
كيف نجعل حياتنا الزوجية سعيدة؟
من أهم القواعد التي يجب اتباعها إذا أراد الزوجان أن يعيشا حياة سعيدة خالية من المنغصات ما يلي:
معرفة كل منهما ما يحب الطرف الآخر وما يكره.
التنازل عن شيء من الرغبات لتحقيق رغبة الشريك.
تعد الصراحة مفتاح السعادة في الحياة الزوجية.
الصمت عندما يغضب الطرف الآخر.
الاعتذار عند الخطأ.
الاحترام والأدب.
تجنب كثرة الإلحاح.
التزام السريّة في كافة شؤون الزوجين لضمان السعادة الزوجية.
عناية كل واحد من الطرفين بشريكه أكثر من الآخرين.
إتقان فن الإنصات والاستماع.
إكرام والدي الزوج والزوجة.
التوسط في الرجولة والأنوثة.
البعد عن كثرة اللوم، والعتاب، والنقد.
التماس الأعذار وإحسان الظن.
حسن الخلق والرفق في التعامل.
التكلم بالكلام اللين الرقيق.
المحافظة على حقوق الطرفين.
الأنانية في اتخاذ القرارات وفي الرد.
كسر الجمود وتغيير نمط الحياة اليومية.
عدم تضخيم المشاكل أكثر من حجمها الطبيعي.
الاتفاق على وضع قوانين وأنظمة حياتية تناسب الطرفين.
الواقعية ومعرفة أن التوافق مع شريك الحياة سيأتي تدريجياً.
المقابلة والمصارحة والحوار عند حدوث سوء تفاهم في أمر ما.
القناعة بعدم وجود أشخاص مثاليين، فكل شخص لديه عيوب ومزايا.
الحب يسكن في التفاصيل، ويأتي من اهتمام كل طرف بتفاصيل نفسه وتفاصيل شريكه.
تجنب الندية فهي خطر كبير، والوقوف وجهاً لوجه في معادلة تحدد نتيجتها بـ “إما رأيي أو لا” أمر مؤسف يجب اجتنابه.
نصائح لحياة زوجية سعيدة:
إن النضج في حياتنا الزوجية يأتي من قدرتنا على التعامل مع شريك الحياة بتحضّر ورقي، وسمونا بعلاقتنا ورفعها إلى درجة عالية من التعامل اليقظ المحترم المنضبط، وفيما يلي أهم النصائح لتحقيق حياة زوجية تتسم بالسعادة والراحة:
يعد التقدير من أهم الأمور التي يجب مراعاتها في الحياة الزوجية عامة، وبشكل أدق تقدير الزوج لزوجته، إذ قد تشعر الزوجة أحياناً أنها ليست بتلك الأهمية بنظر زوجها، لذا يجب على الزوج أن يعبر عن تقديره لزوجته باستمرار سواءً أكان ذلك بالقول أو بالفعل، حيث ينعكس ذلك إيجابياً على حياتهما الزوجية.
تقديم الدعم من كلا الطرفين للآخر مهم جداً خاصة في المواقف الصعبة، فلا بد أن يقف الزوجان إلى جانب بعضهما في مواجهة الصعوبات والتحديات التي يمرّ بها أي منهما.
التكلم بوضوح وصراحة مع الشريك عن كل السلبيات أو الأمور المزعجة التي يراها كل طرف في الطرف الآخر، والتوصل إلى حلول مشتركة ترضي الطرفين، فهذه من أفضل الطرق للحفاظ على صحة العلاقة واستمرارها.
التسامح، حيث أن كل الناس يخطئون ولا أحد معصوم عن الخطأ، فقد تحدث بعض المواقف التي ينزعج منها أحد الطرفين، فلا بد من اعتذار الطرف المخطئ وعلى الطرف الآخر مسامحته، إذ لا بد من معرفة أن رابطة الزواج التي تجمع بينهما يجب أن تبقى أقوى من جميع المشاكل والاختلافات.
التركيز على نقاط قوة الطرف الآخر وتجنب سلبياته أو نقاط ضعفه قدر المستطاع، إذ إن تفعيل نقاط القوة لكل من الطرفين في الحياة اليومية وحتى أبسط الأمور من شأنه أن يشعرهما بالرضا عن بعضهما البعض.
الاهتمام بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية، إذ يحدث أحياناً وفي خضم انشغال الزوج أو الزوجة بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه، فيقل اهتمامه بنفسه بشكل تدريجي، وهذا الأمر قد يولد نفوراً لدى الطرف الآخر.
تقبل الخلافات على أنها أمر طبيعي الحدوث، وإدراك حقيقة أنه لا توجد حياة زوجية دون خلافات، فوجود الخلافات ضمن حدود معقولة أمر طبيعي في كل العلاقات البشرية بين الناس عامة، والحياة الزوجية ليست استثناء من هذا التعميم.
كسر الروتين، إذ إن مرور الأيام بنفس الروتين اليومي وتكرار نفس الأحداث يضفي بعض الفتور على الحياة الزوجية، فلا بد من عمل بعض التغييرات التي من شأنها كسر الروتين؛ كالذهاب في رحلة، أو المشاركة في مغامرة ما، فهذا من شأنه أن ينعش الحياة الزوجية من جديد ويكسر رتابتها.
قضاء الزوجين بعض الوقت منفردين؛ إذ يحتاج الزوجان من وقت لآخر إلى قضاء الوقت منعزلين عن بعضهما، فمن حق كل منهما قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء، أو الخروج في نزهة، أو حتى ممارسة بعض هواياته القديمة، وهذه الطريقة لن تضر العلاقة الزوجية بل ستنعشها.
مقوّمات الحياة الزوجية السعيدة:
هناك العديد من المقومات الأساسية التي تساهم في نجاح الحياة الزوجية، وهي ضرورية لاستمرارها ضمن نظام مستقر وصحي، من أهمها ما يلي:
بناء الثقة المتبادلة: تعتبر الثقة من أهم عوامل بناء العلاقات الصحية القوية بين الأزواج، ومن المقومات الأساسية لبناء حياة زوجية سعيدة، فلا بد أن يمنح كلا الزوجين لبعضهما مساحة شخصية خاصة، ويجتنبان السلوكيات التي تثير الشك، كالعبث بالممتلكات الشخصية مثل الهواتف والأجهزة الإلكترونية بلا إذن مسبق، والتحلي بالصدق واجتناب الكذب الذي يهدم الثقة بين الزوجين.
مشاركة المسؤوليات والالتزامات: من المهم أن توزيع المسؤوليات على الزوجين، والتعاون بينهما، ودعم بعضهم البعض، والابتعاد ما أمكن عن الأنانية وترك العبء كاملاً على أحد الطرفين.
مشاركة مشاعر الحب الدافئة مع الطرف الآخر: إن الاهتمام بالطرف الآخر يمكن التعبير عنه بعدة أساليب، إما عن طريق الكلام ومصارحته بكلمات الحب الرقيقة التي تعزز وتقوي العلاقة بين الزوجين، أو من خلال التصرفات الرومانسية المتنوعة التي من شأنها إدخال السرور إلى قلب الطرف الآخر، أو من خلال شراء هدية رومانسية لطيفة كباقة ورود، أو نوع من الحلوى التي يفضلها الشريك.
التواصل الفعال: يعتبر التواصل الجيد بين الزوجين دليلًا على مقدار التفاهم والمودة بينهما، حيث أن تبنّي ثقافة الحوار بين الزوجين، والحرية في التعبير عن الرأي، وشرح وجهات النظر من المقومات الأساسية في الحياة الزوجية.
التعامل مع الخلافات وإدارتها بطريقة إيجابية: استخدام الأساليب الصحيحة لتلافي تكرارها لاحقاً، فلا بد للطرف المخطئ أن يعترف بخطئه إذا أخطأ ويعتذر للطرف الآخر، ولا بد من الطرف الآخر مسامحته، وقبول المصالحة.
الاهتمام والعطاء المتبادل: إن اهتمام كلا الطرفين ببعضها، والعمل على تحقيق رغبات كل طرف منهم للآخر، ومساعدة الشريك ودعمه دائماً خاصة عند المرور بأوقات صعبة، بالإضافة إلى الاعتناء بصحة الشريك، ومشاركته الأوقات المرحة، والترفيه عنه قدر الإمكان، وتغيير روتين الحياة الزوجية بالاحتفال بالمناسبات الخاصة بهما؛ كأعياد الميلاد أو ذكرى الزواج، وأي ذكريات سعيدة أخرى في حياتهم، كل ذلك من شأنه تقوية روابط الحياة الزوجية، وإضفاء البهجة عليها.