كشف مأذون أنكحة لـ «عكاظ» شروطاً وصفها بالغريبة يفرضها طرفا الزواج في بعض الحالات، مشيراً إلى أن بعضها موضوعية ومنطقية ولا تخرج عن المألوف مثل شرط الفتاة إكمال التعليم أو حرية التصرف في راتبها واشتراط سكن مستقل وهذا الغالب، وفي المقابل هناك طلبات تضطر المأذون للرفض والمغادرة، مثل كونها تطلب الزواج دون ولي أو لا تحضر الأوراق الثبوتية الكافية أو عدم الفحص الطبي أو طلب غير الولي الأصلي يعقد لها دون الرجوع للمحكمة أو كون أحد الزوجين أجنبياً ولا يوجد تصريح زواج أو كون الزواج سريّاً، وهذه الأمور تضطر المأذون للامتناع عن العقد.
وكشف مأذون الأنكحة جارالله الغامدي، بعض الشروط الغريبة التي تضعها الفتيات في عقد الزواج كوجود مبلغ خيالي مؤخر صداق في حال تزوج عليها أو اشتراط تاريخ مميز للزواج أو أن يضيف أحدهم الآخر في جميع برامج التواصل الاجتماعي التي يدخلها ولا يحظره، وأخرى تمنع من أن يكون له حسابات في مواقع التواصل، وشراء سيارة من نوع مميز. وأشار إلى أن الخدمات التي يقدمها مأذون الأنكحة تتمثل في إبرام عقد النكاح وتعريف الزوجين بحقوقهما وتوثيق الشروط والمصادقة على العقد. وأكد عدد من مأذوني الأنكحة لـ«عكاظ» أن دور المأذون يقتصر الآن على توثيق العقود فقط، وطالبوا بأن يكون للمأذونين مكاتب خاصة لجميع ما يتعلق بالزواج من توثيق وتوضيح الأنظمة والقوانين والأحكام الشرعية للزواج وبيان المسائل المتعلقة بالطلاق والحضانة والنفقة ومساعدة من لا يتمكن من التوثيق وتسجيل العقد في المنصات الإلكترونية وتوضيح أنظمه البلد للزواج من غير السعوديين، والوساطة في الزواجات، وتوثيق الحقوق بين الطرفين وغير ذلك. ومن الطلبات التي يوصي بها مأذونو الأنكحة منح المأذون صلاحية المصادقة النهائية والاستعاضة بمصادقته عن تصديق المحكمة ووزارة العدل، ومنح المأذون (رقماً خاصاً) يخوله الدخول على نظام ناجز ليتمم عملية العقد بشكل نهائي، كما يحتاج المأذون إلى جهاز لوحي وجهاز بصمة مزود بالخدمة وتحديد مكافأة المأذون بموجب المسافة التي يقطعها وزمن العقد.