أعلام ومشاهير

محمد عبده يامي… صوت فرسان الذي لم يُغِبْه البحر

كتب حمد دقدقي

ظلّ لأكثر من ربع قرن صوتًا مألوفًا في أثير إذاعة الرياض، ومحررًا صادق الكلمة في صحيفتي الرياض وعكاظ.
ورغم تلك السنوات الطويلة التي قضاها في بلاط الصحافة والإعلام، لم يمتلك سيارة، ولا يجيد حتى اليوم قيادتها. يعيش في جزر فرسان، حيث لا طريق إلى البر إلا عبر البحر، والعبّارات التي تربط الجزيرة بمدينة جازان وفق رحلات مجدولة قد تتوقف أحيانًا بسبب الأحوال الجوية، لكنه لم يجعل من ذلك عذرًا يومًا عن أداء رسالته الإعلامية.

الأستاذ محمد عبده يامي، الموظف في بلدية فرسان، جمع بين المهنة والإذاعة والصحافة في معادلةٍ نادرة من الوفاء والانتماء. فقد والدته في بواكير شبابه، ثم عاش مع والده حتى رحيله، ليبقى بعدها وحيدًا، لكنه لم يعرف الوحدة يومًا؛ فقد أحاطه الناس بالمحبة والاحترام، لما اتصف به من خُلقٍ كريم ووفاءٍ صادق.

ربع قرن من العطاء، كان فيها صوت اليامي جسرًا بين البحر والجبل، والأرض والفن، والتراث والتنمية. صوتٌ يشقّ الأثير ليحمل الخبر والمعلومة والكلمة الجميلة إلى المستمعين في كل مكان.
إنه ببساطة… رجل لم توقفه الأمواج، ولم تُغِبْه المسافات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى