منوعات

مع إشراقة النور وبدايات الأمل

بقلم / عبدالله حسين كعبي
الأربعاء 26 / 6 / 1447هـ
الموافق 17 / 12 / 2025م

في صباح هذا اليوم، ومع إشراقة النور وبدايات الأمل، نقف أمام كلماتٍ كُتبت من القلب، كلمات تحمل في طياتها حكمة التجربة، وصدق النية، ونقاء المقصد. كلمات تُذكّرنا بأن الإنسان قد يمر في حياته بابتلاءاتٍ قاسية، لكن الثبات، والصبر، وحسن الظن بالله، هي الجسر الحقيقي للعبور نحو الطمأنينة.

ما بين السطور، نقرأ رسالة واضحة: أن لا نيأس مهما اشتد الألم، وأن لا نُسلم قلوبنا للحزن مهما طال الطريق. فالله لا يبتلي عبدًا إلا ليقوّيه، ولا يكسر خاطرًا إلا ليجبره، ولا يؤخر الفرج إلا ليأتي في وقته الأجمل.

إن هذه الكلمات المكتوبة بخط اليد ليست مجرد عبارات، بل هي شهادة شعور، ونبض إنسان عاش الوجع وعرف معنى الصبر، فخرج من التجربة أكثر وعيًا، وأكثر قربًا من الله، وأكثر إيمانًا بأن الخير قد يأتي متأخرًا لكنه يأتي كاملًا.

وفي زحمة الحياة، نحتاج لمثل هذه الرسائل؛ تذكّرنا بأن الأخلاق لا تُقاس بالكلام، بل بالمواقف، وأن العفو قوة، والصمت حكمة، والرضا عبادة. نحتاج أن نُمسك بأيدي بعضنا، وأن نكون رحماء في زمن قَسَت فيه القلوب.

هي كلمة تُقال في هذا الصباح لكل متعب: لا تحزن، فالله يرى، ويعلم، ويجبر. ولكل صابر: صبرك ليس هدرًا، ولكل قلبٍ منكسر: سيأتي يوم يُعاد فيه ترميمك بيد الله لا بيد البشر.

ختامًا، تبقى الكلمة الطيبة صدقة، وتبقى النية الصادقة طريقًا للسلام الداخلي، ويبقى الأثر الجميل هو ما نتركه خلفنا في قلوب الآخرين.

صباحكم طمأنينة، وأيامكم أقرب للخير مما تظنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى