من العادات و الأدوات التراثية (25)
من أساطير ليلة القدر في فيفاء .
ليلة القدر من الأشياء التي يتعلق بها الناس ويرجون بلوغها منذ القدم سواء لمطالب دينية أو دنيوية وكان يقال قديماً عند العامة بأنها تُرى علاماتها في السماء على هيئة قعادة مضاءة وحيكت حولها الروايات والأساطير الكثيرة :
ومن أساطير ليلة القدر :
انتشر عن ليلة القدر أقاويل وأساطير كثيرة في محافظة فيفاء مجملها تدل على حرصهم على تلك الليلة ومع جهلهم وحاجتهم في ذلك الوقت كان مقصدهم من التحري والدعاء في ليلة القدر هو طلب مصالح دنيوية في أغلبها ك ” مال أو أولاد أو متاع ونحوه . وغاب عنهم أجرها العظيم كما ذكرنا لجهلهم إلى أن ظهر المصلحون والدعاة واهل العلم من حوالي ٧٠ سنة ..
ومن تلك الأساطير الفكاهية :
1_ أن رجلاً كان في تلك_النافذة ( اللهج ) يتابع علامات ليلة القدر . وقد تعارفوا إنها تظهر بهيئة القعادة المضاءة كما ذكرنا تنزل وتصعد في السماء فأخذ ذلك الرجل الحماس لمعرفته أن الدعاء يستجاب حينها مباشرة فقال : عَلى عجل ياليت لي مثل رأس شهران وشهران عبارة عن ثور رأسه ذا لون مختلف أو ذا خط في مقدمة الرأس كما يعرف عند أهالي فيفاء .
وكان من يملك ثور مليح كبير وذا عمل متميز يكون قد ملك شيئاً كبيراً ، لإن الثور حينها يقوم عليه معيشتهم من عمل الأرض وجرفها وبذرها ويقصد أن يصير له وجه جميل كرأس ثوره فتحول رأسه ك”رأس شهران تماماً في الشكل والحجم وحينها لم يستطع إدخال رأسه من النافذة وحاول ولم يستطع لكبر الرأس وصغر حجم النافذة ( اللهج ) وقيل في تلك الأسطورة أن مكث في مكانه إلى العام القادم حتى جاءت علامة ليلة القدر فدعا أن يعود رأسه فعاد كما كان !!!
٢_ ومن تلك لأساطير أيضاً ” أن إمرأة شاهدت ليلة القدر فقامت مسرعة إلى زوجها أو ولدها لتوقظه لكي يقوم يستغل تلك الليلة بما ينفعه فأخذت توقظه وتقول له قُم قُم وأخذت تكرر فلم يقم فقيل أنه تحول شكله لقُمْقُم لإعتقادهم أن الإجابة تكون كاللفظ وليس بالمعتقد والنية فجلس على شكل قمقوم إلى العام القادم ! إلى أن شاهدت علامات ليلة القدر فدعت له أن يعود لحاله فعاد .!!!
وبالله التوفيق .
من العادات و الأدوات التراثية (25)