وسائل حماية الأمن الفكري (11)
تتطلب حماية الأمن الفكري وجود وسائل وقائية، وأخرى علاجية وهي على النحو التالي:
1) إظهار وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه، وترسيخ الانتماء لدى الشباب لهذا الدين الوسط وإشعارهم بالاعتزاز بهذه الوسطية.
2) معرفة الأفكار المنحرفة وتحصين الشباب ضدها فلا بد من تعريفهم وتبصيرهم بهذه الأفكار الهدامة وأخطائها قبل وصولها إليهم منمقة مزخرفة فيتأثرون بها؛ لأن الفكر الهدام ينتقل بسرعة كبيرة جداًّ ولا مجال لحجبه عن الناس.
3) إتاحة الفرصة الكاملة للحوار الحرّ الرشيد داخل المجتمع الواحد: تقويم الاعوجاج الفكري بالحجة والإقناع؛ لأن البديل هو تداول هذه الأفكار بطريقة سرية غير موجهة ولا رشيدة مما يؤدي في النهاية إلى الإخلال بأمن المجتمع.
4) الاهتمام بالتربية: في المدارس والمساجد والبيوت، وغيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى.
5) هناك نسبة قليلة جداً من المنحرفين هم من الطلاب، لذا يجب أن يحصل تفاعل بين المؤسسات التعليمية ومحيطها، بحيث يجعل منها مؤسسات مفتوحة رائدة في تعميم التربية والمعرفة، مما يسهل لها متابعة رسالتها السامية في إيجاد المواطن الصالح، بحيث يتهيأ ذهنياً ونفسياً للتوافق مع متطلبات الحياة الاجتماعية.
6) إن من أهم ما ينبغي أن تقوم به المؤسسات التعليمية أن تضمن برامجها فصولاً عن الأمن الفكري تصب في قناة الوقاية من الانحراف الثقافي والغزو الفكري، وذلك عن طريق نشر المبادئ الفكرية القويمة ومبادئ الفضيلة والأخلاق.
7) من الأهمية بمكان أن يتعلم الطالب كيف يتحقق أمن المجتمع بصفة عامة، وأمنه بصفة خاصة، من خلال تهيئة نفسية واجتماعية للتكيف مع القيم والآمال وتطلعات المجتمع.
8) ينبغي ألا نغفل أهمية دور المدرسة في الكشف عن المظاهر ذات المؤشر للانحراف الفكري أو الأخلاقي منذ بدايتها، ودراستها دراسة دقيقة ومعالجتها عبر الإرشاد الطلابي بالمدرسة، والاتصال بولي أمر الطالب لتنظيم التعاون مع الإدارة المدرسية قبل استفحال المشكلة، وعلاجها قبل أن تصبح سلوكاً اعتيادياً.