آداب

أصبوحتي … أتى الصباح

شعر : رقيا عبد العزيز العاكش

أتى الصباح فلا شيء يعادله
سوى الرحابة و الإفساح و الذكر

فيه ابتسام لطفل عند طلته
به انشراح لكل القلب و الصدر

فيه الزهور تفتح عينها فرحا
به الطيور تهيم دونما حكر

فجر و نور و ايضاح و بهرجة
بشاشة الوجه والايضاح للفكر

به السمو لهام الكون منزلة
به التفكر و الاعجاز لا حصر

فيه امتنان لرب الكون خالقنا
فيه اعتراف وصدق دونما كفر

فيه المغالق والأقفال قدفتحت
و فيه رزق لرب الكون في كثر

يأتي سلاما و امنا سالما سلما
و يأتي نورا به الإفصاح للفجر

فنجان بن و دلات مفورة
و بعض تمر وصبحات بلا قدر

تعطي هياما و اطراقا لاسرتنا
وتعطي حبا تأتى في سما الشعر

فياتي حرفي وكل الخير يحمله
بسرد صبح واسهاب على السطر

يقول صبحا بأنغام ملحنة
وبإقتباس لذكر الله في الشطر

فإن عشقت صباحي اغترف رشفا
و إن عزفت فذاك العذر للعذر

خذ ما برحت بهذا الفجر من سعة
من عندليب نسيم فاح بالزهر

يزكي صباحا ويعطي الصدر مبهجة
و يستحث نشاطا دونما أمر

فاغنم صباحك وأخرج في مهبته
و حيي كل بكف الكف في فخر

و قل صباحا أيا دنياي لا عجبا
فربك الرب أعطى الكل في غزر

أحيا العباد لإصباح و مغنمة
وسن ذاك بذكر ضاح باليسر

لمن اراد صباح الخير وظفه
ومن اراد حياة الرب في طهر

فكن حريا و لا تترك صباحات
و كن ثريا بميزان بلا وزر

وصل صل على المختار قدوتنا
بما اغترفت بدين الرب في جهر

و اشهد بأن الله و احد احد
فرد تفرد مالك الكون قهري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى