“أُكلتُ يوم أُكلَ الثور الابيض”

“أُكلتُ يوم أُكلَ الثور الابيض”
خل بالك يا كل ذو بصيرة منصف.
إلحاقا وإستدراكا وإستكمالا للمقال السابق خل بالك من الحلم الصهيويهودي لتصفية القضية الفلسطينية
وابتداء من حيث انتهى بان الواقع الإسرائيلي والأمريكي بحكومتيهما الراهنة خاصة، يهدد الأمن والسلام العالمي والاقليمي والمحلي، ويهدد النظام العالمي وموسساته ودول العالم قاطبة، وأهمية وضرورة إيقاف ذلك التعجرف والظلم والعدوان.
فما دون الحلق الا اليدين لا سيما في ظل إستمرار المشاهد والبروتوكولات والاجتماعات والزيارات خاصة زيارة الرئيس الهندي الحالي وما يتم من حراك سياسي واقتصادي وعسكري اوروبي، ميونخ، دافس، وغير ذلك من الأحداث والتصريحات والتهديدات والاوامر الجوفاء الخرقاء، والخاطئة الآثمة، وفي ظل الكبر والتكبر وعمى الألوان، وانعدام المعايير وتدمير ركائز سيادة القانون الدوليه،واحترام سيادة الدول على اراضيها، ويا ارض انهدي ما عليك قدي بكل صلف تجاه تصفية القضية الفلسطينية وتجاه الشرق الأوسط .
والتي هي في الحقيقة ترهات وكلام فارغ وخزعبلات وتكبر وظلم وعدوان ، يوازيه إلغاء للآخر ووجوده وتهاون وإهانة واستهتار به وإلغاء لوجوده لم يسبق له مثيل الأمر الذي يحتم أن لا يُسمح بأن يكون لهذه المعركة والحرب الوجودية الفعلية النظرية والميدانية، موقع من الإعراب البتة بوئدها في مهدها وايقافها عند حدودها.
وذلك من قبل ولاة أمر الأمة العربية والإسلامية وحكوماتها الرشيدة وأهل الحل والعقد بها.
وكذلك من قبل كل ذو بصيرة منصف بباقي دول العالم الحر ، ولا بد من القول بوضوح وبدون اي احترام وبنفس الأسلوب المتبع من قبل ترامب ونتن مع العالم اذا تطلب الأمر :-
تبا لها ولكل فاقد حاقد واهم ولكل وهم وخيال وشر شيطاني عظيم ولكل ما يحاك بواشنطن من قبل من يوصف بالتاجر الفاجر المتفرعن بسبب الكبر والتكبر ، ترامب وعصابته الممثلين لما تم رسمه في الخفاء من قبل (مافيا) الإعداد والإخراج الإسرائيلية الصهيو يهودية، المدعين لليهودية والوعود التوراتية المزورة والمنتمين إلى اللامنطق وغصب عن الراضي والزعلان بكل وقاحة وتهاون وغرور يريدون ويعملون على تنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى – خل بالك إلغاء القضية والدولة الفلسطينية.
في ظل مايصاحب ذلك على ارض الواقع من حرب واعتداءات وتجاوزات لكل المعايير والانظمة والشرائع والاعراف، ومن هدم وخراب وقتل واعتقالات ومن جرائم وحشية وتصفيات وانتهاكات لكل حقوق الإنسان وحقوق الحيوان وحقوق الأرض والجو والهواء والبحر والبيئة والمناخ والسماء ولحقوق رب الارض السماء وما بينهما، وما يصاحب ذلك ايضا من تشريد وتهجير قسري وتطهير عرقي وعذابات وتجويع واغتصابات وانتهاكات واهانات ودمار وخراب شامل لكل مقومات حياة الإنسان الضرورية والاساسية وحريته، بكل من غزة والضفة الغربيةوالقدس الشريف من قبل قوات إحتلال ومستوطني العدو الاسرائيلي في ظل صمت عالمي ودولي
معيب ومخجل ومحرم لا تبرئ به الذمة، ولايعقل ولا يصدق ولا يخدم احد سوى مشروع ((اسرائيل الكبرى)) المزمع سيطرتها على كل الشرق الاوسط الجديد المزعوم وفق اعتقاداتها التوراتية الكاذبة الخاطئة الآثمة المهلكة للحرث والنسل والملغية للجميع.
وما صاحب ويصاحب ذلك من توسع الاحتلال الإسرائيل بإحتلاله لاجزاء أخرى من الأراضي السورية واللبنانية وما قامت به من ضرب لمواقع الجيش السوري العميل بعد سقوط نظامه، وغيرها من المواقع الهامة بسوريا وما قامت به من تجهيزات وإنشاء لعدد من القواعد والمواقع العسكرية فيها وما صاحب ذلك من تبريرات إسرائيلية وامريكية كاذبة خاطئة اثمة في ظل صمت ٍ عالمي مطبق.
وما يصاحب ذلك من تهديد وضغوط وسعي حثيث لابتزاز كل من دولتي الاردن ومصر وغيرها من دول الشرق الاوسط وغيره لموافقتهما على تخصيص قطع أراضي لتهجير أهل فلسطين إليها اي التطهير العرقي لسكان دولة فلسطين ولكل ما يتعلق بحياتهم واحلامهم، بطردهم عنوة من أرضهم غصبا عنهم .
بإختصار لا بد من القول لحد هنا ولحد كذا وكفى نحن في خطر وجودي محدق حقيقي لا بد من إيقاف كل ذلك حرفيا وفي اسرع وقت ، فهو غير قابل للنقاش ولا للتفاوض والمساومات والأخذ والرد قطعا، بغير الوئد ف المهد ولا مجال لغير ذلك.
ولا بد من السير في إقامة دولة فلسطين على حدود ١٩٦٧ وفق القرارات والاجراءات والمقررات والاتفاقات الاممية الدولية المستمرة منذ اكثر من نصف قرن وإيقاف اعتداءات ومعارك وممارسات وتهجير وخراب ودمار وارهاب قوات احتلال العدو الإسرائيل في الضفة الغربية وغزة والقدس وبكل مكان.
خل بالك: لا وجود للجميع بما دون ذلك فالمعركة وجودية تحت مسمى كاذب خاطئ آثم تحقيق واحلال السلام والرفاهية بالقوة اي سلام مرتزقة المافيا التي لاتعترف بالخطوط الحمر ولا تعرفها.
لذلك لا بد من كفى فما هكذا تورد الإبل، ولن يتحقق السلام الشامل والعادل بهكذا طريقة وأسلوب وادوات.
واذا ذهبت فلسطين فسيذهب الجميع لا محال، اذا انهار صمام الأمان ستنطبق على دول الشرق الاوسط -أرضا وإنسانا وحكومات- المقولة العربية التالية :-
“أُكلت يوم أكل الثور الأبيض»
تلك المقولة العربية، والمَثَلٌ الذي يُضرب عند الشعور بالندم بعد فوات الأوان على التفريط والتهاون في الحقوق،والرغبة في الإستكنان والراحة،والإحساس بالتشتت والضياع ، فالأمر يبدأ دائماً بالغير وينتهي عندك فاحترس ولا تضع نفسك فريسة للخداع فما يطال غيرك يطالك.
دون ادني شك بدليل التاريخ ودروسه ومراحله والعدوان الثلاثي، وواقع الحال الراهن المزري بالشرق الاوسط
وما سبقه بالمنطقة منذ اكثر من نصف قرن من إثارة للفتنة والفرقة والحروب والكراهية والبغضاء ومن الخراب والدمار، وفرق تسد والفوضى الخلاقة وتمزيق الممزق وتفتيت المفتت.
وما احداث الحدود بين لبنان وسورية وقبائلها وبعض الجهات الرسمية بكلى الطرفين، الا احدث دليل على ان الفتنة وامر فرق تسُد، مستمر حتى ساعته وتاريخه!.
خل بالك؟ أين نحن وماذا نريد:-
“يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ودمر أعدائك أعداء الدين عاجلا غير آجل.
وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اتبع هداه والحمد لله رب العالمين.
المستشار / محمد احمد يحيى المشنوي الفيفي.
14 فبراير 2025
15شعبان 1446هجري
“أُكلتُ يوم أُكلَ الثور الابيض”