مقالات

الألم من خلف الشاشات

بقلم : إبراهيم النعمي

من مزايا وسائل التواصل الاجتماعي أنها قرّبت المسافات وجعلت التواصل أسهل وأسرع، حتى وإن كان من خلف الشاشات. فهناك من يتحدث إليك وهو لا يرى ملامحك، ولا يلحظ تعبك، ولا يدرك ما تشعر به من وجع أو ألم، لكنه يرسل لك كلماتٍ صادقة تخفف عنك الكثير.

قد تكون مريضًا أو مرهقًا في تلك اللحظات، ولكن ما إن يصلك تواصل من أحدهم، حتى تشعر براحةٍ تسري في جسدك، وكأن شيئًا من الأمل عاد لينعش روحك. كلمات بسيطة، لكنها تترك أثرًا كبيرًا في النفس، وتُشعرك بأنك لست وحدك.

إن هذا التواصل الإنساني الصادق، وإن كان رقميًا، يذكّرنا بأن الكلمة الطيبة لا تحتاج إلى لقاءٍ مباشر لتُحدث أثرها، فربّ رسالةٍ قصيرةٍ من صديقٍ محب، كانت بلسمًا لجراحٍ لا تُرى.

فلنجعل من وسائل التواصل جسورًا للمحبة والاهتمام، لا مجرد أدواتٍ للعبور العابر.

ولنتذكّر دائمًا أن سؤالًا بسيطًا عن حال أحدهم قد يبدد وجعه، ويمنحه طاقة أملٍ لا يعرفها إلا من ذاق ألم الوحدة والمرض والتعب والشقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى