مقالات

الاستاذ :حسن بن مفرح حسن العبدلي الفيفي

إعداد الشيخ :عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ أبو جمال

الاستاذ :حسن بن مفرح حسن العبدلي الفيفي

لكل انسان بصمة تميزه عن غيره في هذه الحياة، والمشهور منها لدى الناس بصمة أبهام اليد، مع أن هناك بصمات متعددة في الجسد، فللعين بصمة وللسان والاذن والكف والقدم، بل ولكل عضو في الانسان بصمته المتفردة، بحيث لا تتفق بصمة انسان مع آخر، فالثابت علميا أنه لا يوجد بصمتين متطابقتين، فسبحان الخالق العظيم (بلى قادرين على أن نسوي بنانه)، والبصمة في العصر الحاضر، مُعتمدة بشكل دقيق في التعرف على هوية الشخص، فالبصمة شيء مميز في كل انسان، ولذلك من فرط إعجاب الناس بهذه الميزة، نجدهم يطلقونها استعارة للتميز، فكثير من الكتاب والمنظرين يرددون مقولة، أترك لك بصمة في هذه الحياة، لأن الانسان المغمور يموت ذكره معه، ولكن الانسان المؤثر يظل أثره بعد موته شاهد له أو عليه، فاترك لنفسك ذكرا طيبا وبصمة باقية مميزة، فكن كبائع عطر تهدي للآخرين أجمل الروائح واعبقها، قال الشاعر :

تلك أثارنا تدل علينا 

  فانظروا بعدنا إلى الأثار

 وكلمة بصمة ليست عربية فصيحة، فهي مأخوذة من اللغة التركية، ويطابقها في اللغة العربية كلمة الأثر أو الدمغة، ولكنها عربت واصبحت هي المستخدمة، وكما قيل من الاسم قسم ونصيب، فصاحبنا اختار لموقعه الإلكتروني اسم (بصمة)، اسم على مسمى، يرتقي إلى صحيفة متكاملة، فيها الكثير من التفرد والتميز، وتترك أثرا وتأثيرا في النفوس والاذهان، حقق بها وفيها حلمه، وقد احب من صغره المبكر مجال الأعلام، تشربه عشقا من خلال مداومة والده على سماع المذياع، ومع مشاهداته للتلفزيون مع بدايات بثه في المنطقة،

ثم اطلاعه على بعض الصحف والمجلات، ولا ينسى عندما كان يتردد على سوق النفيعة الاسبوعي، عندما كان طالب في مدرسة نيد الضالع الابتدائية، وفرط إعجابه بالمكتبة المتصدرة في مدخل هذا السوق، وما يزين واجهتها من المجلات المصورة، والصحف اليومية المتعددة، فاستهواه منظرها وتملك شيء منها، واعجب بمحتواها إلى أن تملكته بدورها، ومع الايام زاد تعلقه وعشقه لهذه الوسائل الاعلامية، وتمنى أن يكون له دور فيها في مستقبل أيامه،

ومضت به الايام وتتالت الشهور والأعوام، واخذته الحياة بعدما كبر وتشعبت به في ميادينها، يركض جاهدا، تلهيه مشاغلها وملهياتها وواجباتها، ولكن هاجسه القديم فيها ما زال يعاوده، ويبرز له في منعطفات هذه الحياة، فلما استقرت معه الامور، وركدت المشاغل قليلا، التفت ليحقق شيء من ذلك الحلم، وبالذات مع تطور وسائل التواصل الحديثة، التي أوجدت طرائق عديدة للتواصل، فسعى إلى تأسس هذا الموقع، وتدرج في ترقيته، هاجسه تحقيق حلمه، وخدمة مجتمعه بما هو نافع ومفيد، فحقق من خلاله كثيرا مما يطمح إليه،

ونال بحمد الله القبول والنجاح والتميز، لتوازن الطرح وجمال المضمون، واستقطابه لكثير من الادباء والمثقفين والمبدعين، من كل مناطق المملكة دون تفرقة، وطوره ونماه واكسبه ثقة الجميع، باذلا جهده ووقته وماله في سبيل تحقيق كل ذلك، بما أوصله إلى قمة العطاء والتفرد، وما زالت طموحاته وعطائه في تزايد وثبات، وفقه الله وبارك فيه.

أنه الاستاذ المتميز :حسن بن مفرح حسن العبدلي الفيفي حفظه الله ووفقه.

والده هو الشيخ :مفرح بن حسن يحيى العبدلي رحمه الله، رجل مكافح تقي متدين، كانت أحب أوقاته إليه وهو يرتل القرآن الكريم، وأفضل البرامج الإذاعية التي يتابعها، برنامج (نور على الدرب)، محافظ على صلواته وعباداته، ويحث كل من حوله على أداء العبادات في أوقاتها، قليل الكلام كثير التفكر، من مبدأ (خير الكلام ما قل ودل)، كان مثل اغلب مجتمعه الذي عاش فيه، يعتمدون على مهنة الزراعة والحرث، وهي المهنة الوحيدة السائدة التي يتقنونها، توارثوها اجيالا متعاقبة، منذ القدم كابرا عن كابر، ولكنها تغيرت الحياة بعدما ساد الامن والأمان، في ظل حكومة آل سعود وفقهم الله وحفظهم، حيث خرج الناس من عزلتهم، وساحوا في الارض ليحسنوا من أوضاعهم المعيشية،

حيث إنتقل بدوره في بداية شبابه الى خارج فيفاء، وسافر أولا إلى خميس مشيط، وعمل فيها لفترة، ثم بدى له أن يغادرها الى مكة المكرمة، محبة في العيش فيها، ولما علمه من وجود فرص افضل فيها للعمل، وبالذات مع قيام مشروع توسعة الحرم الشريف الاولى، في عهد الملك سعود رحمه الله، وبالفعل كان من ضمن العاملين في هذا المشروع العظيم، واعجب القائمون على العمل بنشاطه واخلاصه وامانته، حتى أنه استدعاه ذات يوم أحد كبار المعلمين فيها (كبير المقاولين)، وحثه على أن يطلب العلم ويدرس، في احدى المدارس الليلية المتوفرة، وبالذات وهو صغير السن حاد الذكاء، فراقت له الفكرة ووافقت رغبته الشخصية، فسجل في احدى هذه المدارس، هو ورفيقه الشيخ شريف بن مفرح العبدلي رحمهما الله،

وواصل في الجمع بين العمل في الصباح، وطلب العلم في المساء، ولم يمضي طويل وقت حتى اتقن القراءة والكتابة، مما جعلهم في العمل يسندون إليه بعض اعمال الاشراف على العمال، التي تعتمد على إتقان القراءة والكتابة، وارتاح وتحسن وضعه في العمل، ولكنه وقد طالت غربته، واشتاق لأهله وبلدته، حتى أنه لم يعد يطيق البقاء اكثر من ذلك، رغم المغريات من مرؤوسيه بالبقاء، واقتراحهم عليه في اخذ اجازة ليعود بعدها،

ولكن حنينه وشوقه قد تجاوز مداه، فعاد إلى بلدته ومزرعته تاركا خلفه كل شيء، ليعود من جديد لاستصلاح أرضه، وليتزوج وليكوّن له اسرة، وكبرت هذه الاسرة وهو راض سعيد قانع بحياته، وبقي كذلك إلى أن كبرت سنه، وقل حيله وكثرت امراضه، مما جعله يرضخ لهذه الظروف وينتقل إلى خارج فيفاء، وأستقر مع اسرته في حوالي عام 1408هـ في مدينة الطائف، وبعد فترة وقد تفرق الابناء خلف وظائفهم، وتزوجن البنات وغادرن، فاصبح الاب والأم يتنقلان عند هؤلاء الابناء، مرة في تبوك ومرة في الخميس، إلى أن توفي رحمه الله في خميس مشيط، في شهر رمضان من عام 1421هـ، رحمه الله وغفر له.

يقول عنه أتذكر مكتبته الصغيرة، وكانت عبارة عن شنطة من الحديد، يحتفظ فيها بأدوات الكتابة المتنوعة (أوراق واقلام رصاص، واقلام حبر واخرى جافة، وقارورة حبر، وورق كربون للنسخ اثناء الكتابة)، وكان يحضر إليه في بيته كثير من جيرانه ومعارفه، وفي الغالب في يوم الجمعة بعد الصلاة، إما ليقرا لأحدهم رسالة وصلته من قريبه، أو ليكتب له رسالة، أو يكتب لأخر وثيقة(ضنة) بيع أو شراء او اتفاقية، بعد أن يحضر معه شهودا إذا اقتضى الأمر، وبعضهم يتعرضون له في طريقه لقراءة رسائلهم أو نحوها، وكان في الغالب يحتفظ بنسخة من الوثائق التي يكتبها، لتكون مرجعية لإصحابها عند الحاجة، عاش متفاعلا مع مجتمعه، وقدوة لأبنائه ولكل من عرفه، عُرف بصدقه وتدينه وحسن تعامله، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.

 واما أمه فهي الفاضلة مريم بنت حسن سلمان العبدلي حفظها الله، من أهل بقعة الغمر من جبل آل عبدل بفيفاء، لم تدرس كبقية بنات جيلها، لعدم توفر المدارس حينها، ولكنها في المقابل كانت حريصة على أن يتعلم أولادها (بنين وبنات)، فتحفزهم وتشجعهم لذلك، وتهيء لهم كل الوسائل المعينة، وكذلك تحاسب كل من يفرط أو يقصر في دراسته، بل وتجعل منه عبرة لبقية اخوانه، تصحوا من قبل صلاة الفجر، لتجهز للجميع الفطور وما يلزم ليبكروا لمدارسهم، فالمسافة بعيدة عليهم، ثم تستقبلهم عند العودة فرحة مستبشرة، وكم كان يشتد خوفها وقلقها مع تقلب الطقس، خوفا عليهم من الامطار ومن الانهيارات والصواعق،

ولذلك اذا ما قطعتهم هذه الامطار عن الوصول للبيت، واضطروا إلى الاحتماء منها في احد البيوت، لزمهم عن طريق المناداة ابلاغها بمكان تواجدهم، ثم بعدها يعودون سريعا عند تحسن الطقس، كانت ام رؤوم مستوعبة لواجباتها تجاههم، كانت تمثل هي وابيهم ثنائيا متناغما، وكانا مصدر امان وتشجيع وتحفيز لأولادهم، حفظها الله واقر اعينها بهم، وجزاها عنهم كل خير.

  ولد لهذين الفاضلين في بيتهما (المجران) في بقعة الضحي، غربي جبل قبيلة آل عبدل، في عام 1390هـ، وكان ترتيبه الأول بين اخوانه (اربعة ابناء وثلاث بنات) حفظهم الله، ونشأ في جو من الالفة والمحبة والعناية والحنان، والاهتمام بتربيته على كل فضيلة، اولياه والداه جل اهتمامهما لكونه كان وحيدهما، ولم تتغير مكانته بعدها، رغم توافد اخوته لهما من بعده، فاتخذاه مثالا ومجالا لتربية ، ليكون قدوة حسنة لأخوته التالين، فنشأ نشأة متوازنة، يصحب والديه في اعمالهما خارج البيت، في المزرعة وفي المورد وغيرهما، وكلما اشتد عوده كلفاه بما يلائمه من الاعمال والمهام، فكانت له تربية وتعليما، واكتساب مهارات وخبرات.

تعليمه :

بلغ سن التمييز وتوسعت مداركه، وتردد على اذنه مسمى المدرسة والتعليم، فكان من اكبر احلامه التي تنمو معه ولا تفارقه، الذهاب الى هذه المدرسة، رغم انه لم يكن يدرى بكنه معناها، ولكن من كثرة سماعه عنها، من والديه وممن حوله، حتى أن والده يخاطبه بقوله، لابد أن تبدأ مستقبلك الزاهر من الآن، ولكنه أخر تسجيله فيها قليلا، لأجل أن يشتد عوده، فالمدرسة كانت بعيدة جدا عن بيتهم، ولا وسيلة مواصلة إليها،

فلم تشق طرق السيارات بعد، وكان يلزمه المشي والصعود المرهق حتى يصل إليها، لمسافة قد تزيد على ثلاثة كيلوات أو أكثر، لذلك لم يُلحقه والده بالمدرسة إلا وهو في الثامنة تقريبا، في بداية العام الدراسي 1398/1399هـ، حيث صحبه والده صباح ذات يوم في أول مشوار له إلى المدرسة، ويصف ذلك بقوله طالت هذه الطريق حتى ظننتها لن تنتهي، إلى أن بلغنا مبنى مدرسة نيد الضالع الابتدائية، حيث استقبلنا مديرها الفاضل، الاستاذ موسى بن محمد الداثري الفيفي، مبتسما ومرحبا وباشا، في استقبال أزال عن قلبي كل توجس وخوف،

كان أسلوبه أسلوب المربي الواعي، الذي أوصل المعلومة الجميلة لي عن هذه المدرسة، بأسلوب فهمته وارتحت له رغم صغر سني حينها، واستطاع بذلك كسر كل حواجز الرهبة والتوجس عن قلبه، وعن تخوفه من هذا العالم التعليمي الجديد، والمجهول أمامه، حفظ الله الاستاذ موسى ووفقه.

  دلف من ساعتها إلى التعليم، وانخرط فيه بكل سعادة وفرح، رغم مشقة الوصول للمدرسة، وبعدها الكبير عن بيتهم، وبدأ دراسته بكل جد واهتمام، ووجد له رفقة من جهتهم، شجع بعضهم بعضا على مواصلة الدراسة، وتجاوز كل المشقات والصعاب، فالطريق الطويل المرهق يقطعونه كل يوم، وظروف الحياة الصعبة حينها، ومشقة حمل الحقيبة المدرسية الثقيلة، المليئة بالعديد من الكتاب والدفاتر، وكان نظام التعليم حينها جادا ومكثفا، والواجبات المنزلية لا تنتهي، حتى خلال العطلة الأسبوعية، كان يُلزمهم المعلم بكتابة بعض المواضيع، بل أن بعضها يطلب منهم تكرار كتابته لأكثر من سبع مرات، ويحملهم كثيرا من الواجبات والأعباء، مما يستغرق عليهم كل ساعات الراحة، بل وحتى تزحمهم احيانا عن اداء الصلاة في وقتها، لازدحام الوقت ولعدم وجود مسجد قريب منهم،

ولكن يحرصون على أداء صلاة الجمعة، فإذا ما عاد من صلاة الجمعة، اكب من جديد في إكمال بقية الواجبات، إضافة إلى ما يلزمه من مساعدة اهليه، إما في جلب بعض المتطلبات البسيطة، من بعض الدكاكين النادرة في الجوار، وإلا فبقية الاحتياجات الاساسية تجلب من الاسواق الاسبوعية، من عيبان والنفيعة، واحيانا من مدينة صبيا، وكم كانت متعته في مرافقة والده عند ذهابه لهذه الاسواق، وتعتبر له عالم اخر مختلف، لما فيها من التنوع وزحام الناس، ومشاهدة السيارات وركوبها احيانا، وما زالت ذكريات جميلة لا ينساها.

تدرج في فصول هذه المدرسة الابتدائية، وسهلت الامور بعض الشيء، عندما شقت طرق السيارات في جهتهم، مع أن الاستفادة منها كانت محدودة، ومضت به الايام والاعوام،  يزداد نجاحا وتفوقا، إلى أن تخرج من الصف السادس الابتدائي، في نهاية العام الدراسي 1403/1404هـ، ولما كانت حينها لا توجد مرحلة متوسطة في نفس المدرسة، بل كانت اقرب مدرسة متوسطة إليهم، في مدرسة نيد آبار، مشتركة مع المدرسة الابتدائية، فاتجه للتسجيل فيها، وكانت نقلة جديدة ومختلفة بالنسبة له، بعد أن اشتد عوده، واستوعب الحياة أكثر من حوله، وخفت عنه بعض المعاناة، بتوفر طرق السيارات، ووجود وسائل للمواصلات إلى المدرسة،

ولكن المعاناة تتجدد عند هطول الامطار، فغالب تتعطل الطرق لفترات تطول احيانا، لأن معظم هذه الطرق ترابية لم تعبد، مما يجعل التربة تنجرف معه الامطار، وتكثر الانهيارات وتنسد الطرق، مما يضطرهم خلالها إلى المشيء إلى أن تعاد صيانتها، ولكن أصبح الأمر مع تكراره شيئا مألوفا، وسارت به الامور على خير ما يرام، يتدرج في فصول هذه المدرسة، وينجح بحمد الله في نهاية كل عام، إلى أن اتمها بنجاحه من الصف الثالث المتوسط (الكفاءة)، في نهاية العام الدراسي 1408/1407هـ.

وكم يذكر مدى فرحة الطلاب في يوم التخرج، والبهجة والسرور الطافحة على وجوههم، وكان معظم حديثهم يدور عن التسجيل والانتقال الى المرحلة الثانوية، وعن المستقبل التعليمي الواعد الذي ينتظرهم، وأما هو حينها فقد كان في واد آخر، وبعيد عن كل ما يسمعه منهم، لأنه قد أختط لنفسه خطة مختلفة عن خططهم، وبيّت في نفسه هدفا آخر مختلفا عنهم، حيث قرر البحث عن عمل وظيفي، كان دافعه إليه إحساسه بالمسؤولية، تجاه والده واسرته، بصفته اكبر اخوانه، والانظار والآمال لا شك تتجه صوبه في هذه المرحلة، وبالذات مع كبر الأسرة وظروف والده وكثرة امراضه، ومعاناته الشديدة مع قصور وظائف الكلى، فكان لا بد له من التضحية، والوقوف الجاد ليسند والده في هذا الظرف، وبالذات وقد تأهل بما يكفي من الشهادات، فكان ذلك هو هاجسه الوحيد في تلك اللحظة، بل اصبح يراه من اعظم واجباته.

 إذاً فقد كانت هذه آخر المراحل التعليمية النظامية له، مع انه اثناء عمله الوظيفي لاحقا عاود الدراسة الثانوية، وتحصل على أولى ثانوي، ثم لم تسعفه ظروفه بعدها للمواصلة، ولكنه بالطبع لم يتوقف عن تحصيله العلمي في جوانب أخرى، وعن تنمية مداركه وخبراته، فلم يدع الاستزادة من طلب العلم بطرقه المختلفة، ومنها ما كان في مجال عمله الوظيفي، وفي الرفع من قدراته وامكانياته وتأهيله، فالتحق بالعديد من الدورات والبرامج، التي كانت على النحو التالي :

  1.  دورة الفرد الأساسي.
  2.  دورة تخصص الة كاتبة واعمال مكتبية.
  3.  دورة مظلات.
  4.  دورة صاعقة.
  5.  دورة عمليات خاصة مع الجانب الأمريكي.
  6.  دورة متقدمة في مجال الاختصاص.
  7.  دورة في مجال الحاسب الالي.
  8.  دورة سكرتارية.

وأما من النواحي التنويرية والثقافية والعلمية، فقد كان مسعاه الملح التزود بكل جديد فيها، وذلك بعدة طرق ووسائل، في مقدمتها تعلقه بالقراءة والاطلاع، حيث نمى ميوله في هذا الجانب بشكل كبير، وواصل فيها حتى عشقها وادمنها، واصبحت له شيئا روتينيا لا ينفك عنه، ولذلك اقتنى كثيرا من الكتب والمطبوعات، وأكب على قراءتها والتزود من معينها، وأصبح همه تتبع كل جديد ومفيد منها، لينهل من معينها ويثقف بها نفسه، ولم يقتصر على فن أو جانب محدد، بل كانت تستهويه جميع العلوم، وفي شتى المجالات والمعارف، مع أن له شغف بأشياء معينة منها، كان يهواها ويسعى إلى تعلمها، إما من باب حب الاطلاع والاستفادة، أو من باب الفضول وتوسيع المدارك والمعارف، ومما كان يجذبه منذ صغره ويتابعه، بعض البرامج التلفزيونية الثقافية منها والعلمية، حيث استهواه منها قديما برنامجا بعنوان (عالم الغد)،

كان يبثه التلفزيون في حدود عام 1408هـ، يتكلم عن التقنية في المستقبل وكيف ستكون، ومدى تغييرها لأنماط الحياة ومعيشة الناس، وكان هذا البرنامج يحث على كثرة الاطلاع، وعلى متابعة ومعرفة كل جديد ومفيد في بحوث التقنية، مع العلم أن معظم ما كان يرد في هذا البرنامج، اصبح اليوم واقعا مشاهدا بين ايدينا، من خلال الطفرات الجديدة في السنوات الأخيرة، ومنها توفر الانترنت والاتصالات والخدمات الرقمية، واصبحنا نتعامل معها بشكل روتيني وعادي، وندير اكثرها من داخل مكاتبنا ومنازلنا، وكذلك ما نشاهده من التطورات في كل المجالات، ومنها في السفر والنقل والتسوق الإلكتروني، بل أصبح كل شيء يصل الى بيتك بكل يسر وسهولة، وهذا شيء من بعض ما كان يستمتع بمتابعته في تلك البرامج، وكان حينها يراه خيالا وحلما صعب المنال ومستحيل تحققه، ولكنه اصبح اليوم بيننا واقعا ملموسا لا غنى عنه، دخل في جميع مجالات حياتنا، وذلك بفضل الله ثم بما عملت عليه دولتنا ايدها الله، من سعيها الدؤوب على مواكبة كل جديد, وتهيئة البنى التحتية المتطورة، وفقها الله وحفظها لنا وبارك في ولاة امرنا.

ولعشقه الدائم في تتبع كل المستجدات، فقد طور قدراته الشخصية بما يناسب ذلك، حيث لم يدع مجالا إلا وثقف نفسه فيه، ساعيا بكل جد إلى التعرف على اسراره، وكيفية التعامل الايجابي معه، ومن هذه الاشياء التي اتقنها وتعامل معها، نوردها على سبيل المثال لا الحصر :

  1. هواية التصوير الفوتوغرافي، التي وصفت بأنها (تجميد لحظة من الزمن، ومشاركتها مع الآخرين للاحتفاظ بها)، حيث احب هذه الهواية، وتعلق بها ونمى قدراته فيها، ومارسها وما زال.
  2.  تصوير الفيديو، وهي تالية للأولى وملازمة لها، شجعه على خوض غمارها، عمله الوظيفي الرسمي، متخصصا في العلاقات العامة، فكان يكلف دوما بتغطية كثير من الزيارات الملكية للمنطقة، وفي تغطية العمليات، والمناسبات الخاصة والعامة، وتصوير هذه الاحداث يتطلب مهارة احترافية وجهد كبير، مع التركيز والدقة وحسن المتابعة، فبعض اللحظات العابرة تمر ولن تتكرر، فإذا لم يتم التقاط الصورة لها في اللحظة والوقت المناسب فقدت.
  3. التصميم والمونتاج، وهو عمل مرتبط بسابقتيه، وكانوا كفريق يعانون بعد كل مناسبة او زيارة، في اخراج ومونتاج ما تم تصويره بشكل لائق، ولعدم توفر هؤلاء المنتجين وانعدام أدوات المونتاج، اضطر من باب سد هذا الاحتياج الى تعلم هذا الأمر، فكانت البداية عن طرق الاطلاع على الكتب الخاصة، ومع ظهور (اليوتيوب) سهّلت كثيرا من هذه الأمور، حيث أوجدت كثيرا من البدائل والتنوع في الأفكار.

 العمل الوظيفي :

 انتقل الأبوان وكل أفراد الأسرة في عام 1408هـ، السنة التي نجح فيها من المرحلة المتوسطة، ليستقروا في مدينة الطائف، وكان من اسباب انتقالهم، ما يتعلق بظروف الوالد الصحية، مع حرصه الشديد على الاستقرار في مكان تتوفر فيه الخدمات الضرورية، ومتطلبات الحياة بسهولة، من المدارس بجميع مراحلها والمستشفيات وغيرها، فكان حريص رحمه الله على ان ينال جميع ابنائه بنين وبنات نصيبهم من التعليم، مما كان يصعب تحقق كثير منه حينها في فيفاء، وبالذات للبنات لبعد مدارسهن عن بيتهم، والمعاناة الكبيرة مع وسائل النقل المدرسي، فكان القرار الاوفق هو الانتقال.

وأما بالنسبة له، فكما اسلفنا بأنه بعد تخرجه من المرحلة المتوسطة، قد عزم عزما أكيدا على سلوك طريق آخر غير الدراسة، حتى أنه لم يعد مهيأ نفسيا لمواصلة طريقه فيها، فكان أكبر همه حينها البحث عن وظيفة، ليعين من خلالها والده واسرته، ولذلك بدأ بالفعل مشواره الجاد في البحث عن هذه الوظيفة، ولكن مع الوقت تحطمت آماله، بما يقابله من الرد والرفض والصدود، بحجج وشروط يجب عليه اجتيازها، واحيانا يحتجون بعدم انطباق السن القانوني للوظيفة عليه، وبعض منهم ينصحونه بمواصلة دراسته لصغر سنه، وإن كانت نظرة الناصحين له يحترمها ويقدرها، بل هو كان شخصيا لا يرغب في ترك الدراسة،

لولا هذه الظروف والملابسات المحيطة، وبقي على ذلك لما يقارب العام، لم يترك بابا أو مجالا إلا طرقه، ولكنه يجد الابواب مغلقة في وجهه، حتى أنه سافر كثيرا هنا وهناك، متتبعا مضان توفر فرص العمل، حيث لم تكن حينها الأمور كما هي اليوم، مع توفر وسائل الأنترنت والخدمات الرقمية، بل لا بد من المراجعات الشخصية، وقد داخله مما يجد كثير من اليأس والاحباط، إلى أن أتصل عليه ذات يوم احد معارف والده رحمه الله، ليخبره بوجود تسجيل في مدرسة الادارة العسكرية بالطائف، وكان شرطهم الوحيد اجتياز اختبارا تحريريا، في الخط والاملاء والانشاء،

فبادر إلى تقديم طلبه للقبول فيها، ولما حضر يوم المقابلة والاختبار، وجد أن المطلوب هو الكتابة في واحد من ثلاثة مواضيع تعبيرية، عن (حب الوطن، أو الزراعة، أو الصناعة)، ودون تردد قرر الكتابة في المواضيع الثلاثة كلها، فلعلها بمجملها تعوض عن أي نقص أو قصور، فقد اعتبرها فرصته الوحيدة لنوال القبول، ولن يفرط فيها بهذه السهولة ما دام قادرا، وكان كما توقع وتمنى، حيث تم بحمد الله نجاحه، واصبح من المقبولين في هذه المدرسة.

بعد القبول تم البدء في الدراسة المتخصصة، وكانت مدتها تسعة أشهر، الثلاثة الأولى في ما يسمى بالفرد الأساسي، وكلها تدريبات عسكرية قوية ومكثفة، والستة الأشهر التالية دراسة متخصصة، في (الآلة الكاتبة وإدارة المكاتب)، ولذلك لم تكتمل هذه الاشهر إلا وقد صنعت منه شخصا آخر، ونقلته من الحياة المدنية الى الحياة العسكرية، وبعدها تم توجيهه للعمل في وحدة المظلات والعمليات الخاصة، وامضى فيها كل الدورات الحتمية المطلوبة، وحمد الله كثيرا على ما تحقق له، وإن كانت آماله وطموحاته كبيرة، ولكن هذا هو المقدر والمقسوم.

لم يمضي طويل وقت على مباشرته، حتى اشتعلت حرب الخليج الثانية، عندما احتلت العراق دولة الكويت، في موقف لم يخطر على بال احد، وكان عندها لابد مما ليس منه بد، حيث تم استدعاء الجميع، والتجهز التام لما قد يطلبه الموقف، وكان ذلك الأمر سريعا وجديدا عليه، وهو في بداية عمله العسكري، ولكنه بادر مع زملائه دون تردد او وجل ، خضوعا لما يحتمه الواجب العسكري، سواء في هذا الموقف أو غيره،

فالكل يجب عليهم السمع والطاعة دون تردد، وان يمشون بما توجبه الأوامر والخطط والتعليمات، ويجب عليه كجندي تنفيذها بكل سرعة وإتقان، وهذه هي متطلبات الموقف والاستعداد التام للحرب، وقد تم تكليفه حينها ضمن لجنة استقبال المجندين الجدد، والاشراف ومتابعة امورهم الإدارية والمالية، بحكم الاختصاص وحكم الواجب،

وسارت الأمور بحمد الله على ما يرام، وما أسرع ما اكتسب الدربة والمعرفة والخبرة، وانهمك في عمله طوال فترة الحرب، إلى أن انتهت تلك الحرب بحمد الله في أواخر عام 1411هـ، وحينها تم منحه اول إجازة تقديرية من قيادته، عرفانا بجهوده التي بذلها في تلك الفترة، ولعلمهم بأنه كان قبل الحرب على أبواب الزواج، ولكن تم تأجيله بسببها، لذلك ما إن عاد إلى أهله، وقد كانت  كل الأمور مرتبة ومهيأة لزواجه، حتى الح عليه والده بضرورة إتمام هذا الزواج، فقد استكملت جميع الترتيبات المتبقية في زمن قياسي، وتحسبا لأي طارئ مع الظروف الراهنة حينها، ولكن كما قيل :

(ما كل ما يتمنى المرء يدركه 

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)

فما كان يتوجس منه قد وقع، ففي البداية كانت الأمور تسير على ما يرام، بعد أن تحدد الموعد والمكان، واجتمع الاهل والجيران لتجهيز الوليمة، حيث لم تكن حينها متوفرة في فيفاء المطابخ العامة، ولا بد ان يقوم الأهل والمتعاونون من الجيران على اعدادها، فيقومون بالذبح والسلخ واعداد المواقد والقدور وكل ما يلزم، وكان ذلك أمرا معتادا للجميع، فالكل يبادرون ويتكاتفون ويتعاونون، وكان سعيد ومستبشر والكل كذلك من حوله، بعد أن تيسرت كل الأمور وكل الاستعدادات،

إلى أن وصله في حدود الساعة التاسعة من ذلك الصباح، استدعاء له من العمل، حيث كلف بمهمة جديدة في احدى المناطق، ويجب عليه التواجد في الموقع خلال (72) ساعة، مما عكر عليه الجو قليلا، واشعره بشيء من الاحباط والخيبة، ولكنه من باب الحكمة احسن التصرف، وكتم الخبر إلا عن بعض الاقارب الأدنين، فكان من الصعب ساعتها تأجيل العرس، وقد استكملت الدعوات وجهزت الضيافة، ولذلك تم الزواج كما كان مخطط له، وكأن شيئا لم يحدث، حتى أن غالب الناس لم يشعروا بأي تغير، ولكنه لم يستطع أن يبقي مع عرسه إلا ثلاثة ايام، ليضطر بعدها للسفر لمباشرة عمله الجديد حسب الموعد، ولكن بعد مغادرته انقطعت كل اخباره، فلا يدرون أهله وزوجه عن مصيره ولا إلى أين اتجه، واستمر ذلك لفترة طويلة، لكون عمله في منطقة بعيدة وشبه معزولة، ولم تكن هناك وسائل اتصال، كما هو عليه الحال اليوم، فلا تتوفر إلا الأجهزة الخاصة بالقيادة فقط،

وبقي على هذا الوضع إلى أن استقرت الأوضاع قليلا، وبدأت الأمور في التحسن من جميع النواحي، وهذه كانت من الذكريات العصيبة عليه حينها، والتي لم ينساها إلى اليوم، ولكن أداء الواجب كان متحتم في سبيل الله، ثم في خدمة المليك والوطن.

وقد تنقل طوال خدمته الوظيفية، كحال أي جندي منضبط، في اكثر من عمل وواجب، وبين كثير من مناطق المملكة، ومن تلك المهام التي يفخر بها، وكل اعماله والحمد لله مفخرة، ومنها :

  • في عام 1411هـ، كانت مهمة قوة الواجب بالخليج، لمدة سنة.
  • في عام 1413هـ، كانت مهمة الواجب برفحاء، لمدة سنة وستة أشهر.
  • في عام 1416هـ، كانت مهمة الخرخير، لمدة ستة أشهر.
  • في عام 1417هـ، كانت مهمة قوة الواجب، بمكة لموسم الحج.
  • في عام 1418هـ، كانت مهمة الخرخير الثانية، لمدة ستة أشهر.
  • في عام1420هـ، كانت مهمة قوة الواجب، بمكة لموسم الحج.
  • في عام 1423هـ، كانت مهمة مساندة الامن بالرياض.
  • في عام 1426هـ، كانت مهمة قوة الواجب، بمكة لموسم الحج.
  • في عام 1430هـ، تم نقله إلى مركز ومدرسة المظليين والعمليات الخاصة.

وتخلل ذلك بعض التكليفات، والمشاركة في المشاريع التكتيكية، وتكليفه ببعض الانتدابات داخل المنطقة وخارجها، بالإضافة الى أعمال العلاقات العامة، والأعمال المكتبية المختلفة، وقد نال بفضل الله كثيرا من التقدير، والشهادات، والاوسمة والانواط، ومن ذلك :

  1.  خطابات شكر من قائد وحدات المظلات.
  2.  عدة شهادات وخطابات شكر من مجموعة اللواء المظلي.
  3. عدة شهادة شكر ودروع من قيادة الكتيبة السابعة المظلية
  4.  عدة شهادات وخطابات شكر من قادة مركز ومدرسة المظلات والقوات الخاصة.
  5.  شهادة شكر من مستشفى الملك سلمان للقوات المسلحة.
  6.  شهادة شكر من ركن تعليم مركز ومدرسة المظلات
  7.  شكر وعرفان من اللجنة المنظمة لسباقات الفروسية بتبوك

ومن الاوسمة والانواط :

  1.  وسام تحرير الكويت.
  2.  نوط المعركة.
  3.  ميدالية تحرير الكويت.
  4.  نوط الخدمة العسكرية.
  5. نوط المئوية.
  6.  نوط المعلم.
  7.  نوط الإدارة العسكرية.
  8.  نوط الحج.
  9.  نوط التمرين.
  10. نوط الاتقان.
  • عدة دروع من جهة العمل.
  • درع من قاعدة الملك فيصل الجوية.

وقد واصل عطائه واجتهاده، والتزامه بأداء واجباتها، إلى أن تمت احالته للتقاعد النظامي، في تاريخ 1442/7/1هـ، وهو برتبة رئيس رقباء، بعد خدمة أستمرت لمدة ثلاثين سنة، امضاها في خدمة الدين ثم المليك والوطن، وكانت عاطرة ومليئة بحمد الله بالعطاء والخبرة والتنظيم،  وبالإنتاجية والانجاز، شارك فيها مع نخبة من الزملاء، الذين عاش وعمل معهم بكل جد واجتهاد.

حياته بعد التقاعد :

مع أنها لم تمضي فترة طويلة على تقاعده، ولكن له نظرته وفلسفته الخاصة لهذه المرحلة الضرورية، حيث يؤمن أن الحياة بعد التقاعد هي شيء جميل، والإنسان يجب عليه أن يتأقلم بسرعة مع كل المتغيرات في حياته، فمرحلة التقاعد ليست خمولا، بل تعتبر مرحلة تجديد للأنشطة، وتعويضا عن ما فاته بسبب ارتباطات العمل، وفيها التطلع الى عالم جديد اخر أكثر حرية واستقرارا، وبعيدا عن الروتين اليومي، وعن الواجبات الصعبة المتكررة، بعيدا عن الكسل والتكاسل، ليحقق فيها ذاته، ويعمل على ممارسة هواياته، وفتح افاق جديدة أمامه، أكثر نشاطا وحيوية ونفعا.

 وقد عمل على استغلال كل وقته بما هو مفيد، وفي تنظيم حياته والسعي الدؤوب ليكون عضوا نافعا وفاعلا في مجتمعه، سواء مجتمعه الخاص أو المجتمع العام، وفي تحقيق ذاته وتنفيذ هواياته، وبالإضافة الى ما قد تحقق له منها سابقا، فقد اضاف إليها ما لم يستطع فعله اثناء العمل الرسمي، فكما استعرضنا بعض هواياته الفنية المتعددة، ومنها(التصوير الفوتوغرافي وبالفيديو، والتصميم والمونتاج)، فقد استعان بها في تنفيذ عشقه الاول في الاعلام، حيث عمل على تأسيس موقع (بصمة) الإلكتروني، يرتقي حقيقة إلى صحيفة متكاملة، فخبراته كانت عونا له على الارتقاء بهذه الوسيلة الحيوية،

وساعده كذلك عمله السابق في مجال العلاقات العامة، التي مارس من خلالها كثيرا من الأعمال والمهام، فبالإضافة إلى مشاركاته المتعددة، في إعداد وتجهيز وتغطية المناسبات الوطنية، وفي الزيارات الرسمية، وعند تخرج الطلبة العسكريين، مما اكسبه الكثير من الخبرات التراكمية، بالإضافة إلى حبه للمشاركة في نشر الوعي، وفي نشر الأنشطة الإخبارية، والاعتزاز بنهضة الوطن في كل المجالات، والمشاركة الايجابية في الترقي بحياة الناس، سواء منها الثقافية والاجتماعية والصحية،

مع خبراته السابقة في بث كثير من المواد النافعة، عبر وسائل التواصل المختلفة، التي لاقت بحمد الله كثيرا من النجاح والقبول والتميز، وهنا بدأت فكرة الموقع (بصمة)، وقد اخذه خطوات متدرجة، ففي السنوات الاخيرة عمل مشرفا على تنظيم وتجهيز الاحتفالات، والمهرجانات والمناسبات العامة، عندما كان متعاونا في البداية مع زوجته الفاضلة، صاحبة (مؤسسة عالم الذكريات لتجهيز الحفلات وتغطية المناسبات)،

حيث عملت فيها بكل نجاح على مدى أكثر من (15) سنة، اكتسبت فيها هذه المؤسسة سمعة طيبة، على مستوى تبوك وضواحيها، وكانت ايضا داعما لوجستيا للشركات التي تأتي من خارج تبوك، وتوقفت للأسف بسبب ظروف جائحة كرونا، وصادف ذلك مع تقاعده الشخصي، وتفرغه التام للحياة الخاصة، ولذلك حقق من كل ذلك البدايات القوية لهذا الموقع (بصمة)، والانطلاقة الواعية المدروسة، وعمل جادا على ترقيته وتطويره، ليتقدم بخطوات قوية وثابتة، ليصل إلى ما وصل إليه من النجاح والتميز، وطموحاته لا تتوقف، وفقه الله وبارك فيه.

وكانت له كثير من الأدوار المقدرة في مجتمعه، القريب منه والبعيد، على مستوى مناطق المملكة المختلفة، وبالذات من خلال هذا الموقع (بصمة) المحافظ، ومن خلال تواصله وتعاونه ومشاركاته الايجابية، في كل ما فيه النفع والفائدة، حيث قوبل منه كل ذلك بالشكر والثناء والتقدير، ومن ذلك على سبيل الاستشهاد، ما يلي :

  1.  درع ليلة وفاء في حفل مجمع بارك مول بمنطقة تبوك.
  2. درع من الشيخ حسن بن حمود الشهري وأبناءه، شيخ قبيلة آل مشهور بالنماص.
  3.  درع رياضة.
  4.  عدة دروع من ملتقى الفرسان لأبناء فيفاء بتبوك، (لمشاركاته الإعلامية على مدى 16 سنة).
  5.  عدة شهادات شكر وتقدير من ملتقى فرسان أبناء فيفاء بتبوك.
  6.  شهادات شكر وتقدير من الجمعية الخيرية بمنطقة تبوك.
  7.  شهادة شكر من جمعية الأمير سلطان الخيرية.
  8.  شهادة شكر من الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم.
  9. درع من صحيفة فيفاء أون لاين.

شكر وعرفان :

لا يشكر الله من لا يشكر الناس، فهو لا ينسى لأهل الفضل عليه فضلهم وعرفانهم، يبثها هنا من خلال رسائل مختصرة، على النحو التالي :

  • الرسالة الأولى للوالدين، الذين ربوني وعلموني، وأحاطوني بحنانهم ودعواتهم وتشجيعهم، أسال الله لهم جنة الفردوس الأعلى ونعيمها، بدون حساب ولا سابق عذاب.
  • الرسالة الثانية الى إخواني وأخواتي، وزوجتي وأولادي وبناتي، وكل اقاربي جميعا، الذين اجدهم دوما بجانبي في أفراحي وأزماتي، بارك الله فيهم وحفظهم.
  • الرسالة الثالثة لكل من علمني حرفا، فلهم الشكر والعرفان، لأن فضلهم عظيم لا حدود له ولا منتهى له.
  • الرسالة الرابعة لمن عملت معهم، ومن تعرفت عليهم وصاحبتهم، واخلصوا لي كما اخلصت لهم، وبادلوني حبا وتقديرا، فلهم دعائي وخالص تقديري وعرفاني.

الحالة الاجتماعية :

زوجته هي الفاضلة خيرة بنت احمد بن اسعد سالم العبدلي حفظها الله، زوجة واعية فاضلة، لها ادوارها الكبيرة والمؤثرة في حياته، آزرته وعاونته في كل مراحل الحياة ودروبها، واهتمت به وببيته وبتربية ابنائهما ومتابعتهم، لانشغال اكثر وقته لظروف عمله، وكثرة غيابه عن البيت، فكان لها الفضل الكبير بعد الله في تربيهم ومتابعتهم، وفي نجاحهم وتفوقهم في الحياة وفي الدراسة، واهتمت كذلك بالرفع من قدراتها الذاتية والعلمية، ونالت كثيرا من الشهادات من حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وقد رزقا بحمد الله بأربعة من الأولاد، ابنين وابنتين، هم على النحو التالي:

  1. آمال تعيش مع زوجها في مدينة الخرج بمنطقة الرياض.
  2. أحمد جامعي متزوج، ويعمل على وظيفة مدير موارد بشرية في منطقة الرياض.
  3. أيمن عسكري ومتزوج، ويعمل على إكمال دراسته.
  4. امتنان طالبة دبلوم شبكات وامن سيبراني، على وشك التخرج.

 حفظهم الله وبارك فيهم ، وبارك فيها من اسرة موفقة، وحفظه الله وزاده علما وفضلا وتوفيقا.

                           والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محبكم/ عبدالله بن علي قاسم ال طارش الفيفي ـ أبو جمال

 الرياض في 1445/5/23هـالاستاذ :حسن بن مفرح حسن العبدلي الفيفي

 

الاستاذ :حسن بن مفرح حسن العبدلي الفيفي

المقالات

‫3 تعليقات

  1. انعم واكرم باخي العزيز ابو احمد
    انسان طموح ذو فكر خارج الصندوق ذو بصمات اعلاميه مميزه
    انسان بسيط جدا ذو قلب كبير جدا يحب الجميع والجميع يحبه
    وفقه الله لما يحبه ويرضاه

    كلمة واطراء لك ابو جمال
    عندما ارى قلمك يكتب عن بعض الشخصيات في فيفاء واجادتك لعرضها بهذا الشكل فهذا دلالة على حرصك الدائم ان نعطي كل ذي حق حقه فسيرهم الذاتيه التي تخطها اناملك جعلتنا نبحر في حياتهم ونعيش مع عن قرب اكثر
    تحياتي وشكري لك ابو جمال

  2. مشاء الله الاستاذ حسن مفرح رجل مثابر وطموح رجل فاضل وذو اخلاق عاليه جدا ومحبوب عن الجميع الله يوفقه ويحفظه

  3. الأخ الفاضِل حسن مفرح العبدلي
    السلامُ عَليكم ورحمَة الله وبَركاتُه
    ابو جَمال يُشكر على ماخطَت يداهُ نحوَكم ولكِن في نظَري مهمَا كتبَ الكُتَّاب او تكلم المُنصِفون لَن يُعطوك الا القلِيل مما وهبَك الله من ادَب واحتِرام وتواضُع وشمُوخ في جَميع الأمُور المشّرفه وكما يُقال….
    اﻷﺧلاق ﻣﺜﻞ ” اﻷرزاق ” تماماً.. هي ﻗﺴﻤﺔ ﻣﻦ الله.. فيها ﻏﻨﻲ و فيها ﻓﻘﻴﺮ .. و‏حِينمآ أرادَ الله مدح نبيهُ لَم يمدحه بمَالهُ أو شَكلهُ.. لكنهُ قالْ: “وَإنَّك لعَلى خُلقِِ عَظيمْ”
    تحياتي لأصحاب الأخلاق الراقية…
    فهؤلاء هم صفوة الاحبة.. حفظكم الله يا ابا احمد من كل مكروه ومن كل سوء..

    الجمايل باقية طول الأبـــــــــد

    والوفاء لأهل الوفاء طول السنين

    والنقاء والطيب ما هو ملك حـد

    غير أصحاب النقــاء والقلوب الطيبيــن

    يا حسن ابو احمد جمائلك ماتعد

    والأخــوة مايغيرها عداد السنيــــــن

    والأسد يا صاحبي يبقــــــى اسد

    والذهب مهما دفن يبقى معدن ثمين

    تهانينا لك ولأخوانك وابنائك ولقبيلتك ولكل عزيز لديك والشكر موصول لأبا جمال الشيخ عبدالله علي قاسم عدد كل حرف اسداه لأهل الوفاء امثالكم
    ودمتم بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى