الحدث وقطر والمونديال

الحدث وقطر والمونديال

مستودع الذاكرة والأحداث الحاضرة.
أن الرجال لا يقاسون بأوزانهم، والدول أحيانا لا تقاس بمساحاتها الجغرافية أو تعداد سكانها، على أهمية ذلك طبعا، هناك قواعد وهناك استثناءات وقطر تأتي في الاستثناءات.

فقد كسرت دولة قطر القواعد وتعدت الحواجز، وسيطرت على الحدث، واستقطبت أنظار العالم رياضيا بتنظيمها لمونديال كأس العالم 2022 وهو الحدث الأبرز على الساحة العالمية الآن.

المونديال ليس كرة تتدحرج، بل هو إعلام، وسياسة، واقتصاد، ودعاية، وثقافة، وقدرة على إدارة الحدث، وفهم المجريات والتحولات، وتعامل فوري معها تعاملا سوف يسجله التاريخ قطريا وإقليميا عربيا وعالميا.

المونديال في قطر مختلف كليا عن غيره، فقطر أول دولة عربية إسلامية تنظم المونديال فقد كسرت قاعدة الاحتكار وخاضت المعركة باقتدار، جمعت العرب وحافظت على السيادة وأبرزت الحضارة.

مسجد وأذان ودعوة وتعريف بالإسلام ودخول إليه، وافتتاح لأول مرة للمونديال بالقرآن الكريم، ودفاع وتحصين ودحر للانحطاط والمثلية والرذيلة، وقدرة على الاستيعاب، ومأوى ومواصلات، وتسخير للبحر.

وكان للمملكة وحضورها سياسيا،
وبروزها رياضيا عملا مساعدا حسيا ومعنويا تماشيا مع عُرى أخوية ثابتة لا تحيد ولا تميد.

– ختاما

مع التطورات العالمية وكأن التاريخ يعيد نفسه لتشرق سماء العرب من جديد.

ودمتم سالمين

الحدث وقطر والمونديال